أنهت فنادق في أبوظبي استعداداتها لاستقبال النزلاء خلال احتفالات رأس السنة الميلادية، ساعية وراء تحقيق الإشغال الكامل لغرفها ومطاعمها، بحسب مسؤولين بالقطاع.
وتوقع هؤلاء أن تشهد الفنادق ارتفاعاً في إشغال غرفها، فضلاً عن تسجيل مطاعمها حجوزات كاملة خلال ليلة رأس السنة الميلادية التي تصادف ليلة الخميس المقبل، وأعدت لها الفنادق عروضا وفعاليات متنوعة.
وقالت ريما البارودي مديرة العلاقات العامة والإعلام في فندق إنتركونتيننتال أبوظبي إن نسب الحجوزات شهدت ارتفاعاً لليلة رأس السنة الميلادية، كما شهدت مطاعم الفندق حجوزات كاملة.
ويقدم فندق إنتركونتيننتال أبوظبي عروضاً في المطاعم المحلقة به، وفقاً للبارودي.
من جانبه، توقع ربيع الحايك مدير إدارة المبيعات في فندق نوفوتيل أبوظبي أن تكون الحجوزات المطاعم العاملة في الفندق 100% خلال ليلة رأس السنة.
ولكنه قلل من تأثير تلك المناسبة على نسب إشغال الفندق. ويعتبر الاحتفال برأس السنة الميلادية مناسبة واسعة الانتشار، ولا تقتصر على فئة محددة أو مجموعة من الأشخاص، إذ تلقى اهتماماً واسع النظير من المقيمين ومواطني الدولة، كما تستقطب في بعض الأحيان سياحاً من خارج الدولة، بالنظر إلى قرب موعد حلولها مع أعياد الميلاد.
وفي السياق ذاته، قالت دانيا المالكي مديرة العلاقات العامة في فندق لو ميريديان أبوظبي إن حجوزات الغرف في الفندق وصلت حتى الآن إلى 60%، وهي في ازدياد مستمر.
وتوقعت المالكي ارتفاع نسبة الحجوزات مع اقتراب ليلة الخميس.
وأضافت “عادة ما تكون الحجوزات قبل يوم أو يومين”.
وأشارت المالكي إلى أن المطاعم تمتلئ بطبيعة الحال خلال هذه المناسبة، حيث يتم خلالها تقديم عروض مختلفة في مطاعم ومرافق الفندق.
ويوفر فندق “لو ميريديان” أبوظبي عرضاً للراغبين بالاحتفال بهذه المناسبة، حيث يتيح للحجز المتعلق بعشرة أشخاص الفرصة لهم بتحمل تكاليف 8 أشخاص فقط، بحسب المالكي. وأضافت “أسعار العروض الخاصة بهذه المناسبة تتراوح بين 450 إلى 650 درهماً للشخص الواحد”.
من جهة اخرى، تنظم العاصمة أبوظبي على هامش احتفالات رأس السنة الميلادية، حفلاً موسيقياً في فندق قصر الإمارات، بحضور الموسيقي لارومبا الذي يخطط لإحياء حفل ليلة رأس السنة الميلادية في الفندق عقب الحفل المباشر للمغنية ريحانا، كما يشارك نجم الهيب هوب ومنسق الموسيقى جرين لانتيرن ونخبة من منسقي الموسيقى الإقليميين والدوليين.
واستفاد القطاع الفندقي في إمارة أبوظبي خلال العام الجاري من تراجع أسعار الغرف الفندقية بنسبة تبلغ نحو 10% العام الحالي، تحت تأثير زيادة عدد الفنادق، ما أوجد منافسة بين الفنادق في تقديم عروض للأسعار، بحسب مسؤولين في القطاع.
وأشاروا إلى أن معدل نسب الإشغال الفندقي في العاصمة تراوح خلال العام الحالي بين 76% إلى 82%، في وقت تراجعت فيه الإيرادات بنسبة تتراوح بين 10 إلى 15% ما أرجعه مسؤولون إلى زيادة عدد الفنادق، والتأثير الطفيف للأزمة المالية العالمية مقارنة بالدول الأخرى.
وكانت هيئة أبوظبي للسياحة أشارت في وقت سابق إلى أن عدد الغرف الفندقية قيد الإنشاء يبلغ 17 ألف غرفة، منها 10 آلاف غرفة قيد الإنشاء سيتم تسليم بعضها العام الحالي والبقية العام المقبل، فيما سيصار إلى تسليم 7 آلاف غرفة خلال العام 2011.
وتشير تقارير عالمية مستقلة إلى أن متوسط سعر الغرفة في أبوظبي يعتبر الأعلى في الشرق الأوسط، وتنافسها في ذلك دبي، الأمر الذي يرجعه خبراء في القطاع إلى تفوق حجم الطلب على العدد المعروض من الغرف.
ويحافظ القطاع السياحي العام الحالي على مستويات أداء العام الماضي حيث استقطب 1.5 مليون نزيل فندقي، بحسب هيئة أبوظبي للسياحة التي توقعت إحراز نمو بنسبة 10% في نزلاء فنادق الإمارة خلال العام 2010، و15% عامي 2011 و2012، لتصل إلى استضافة 2.3 مليون نزيل بحلول نهاية العام 2012.