11 يوليو 2010 21:07
أفادت شركة بترول الإمارات الوطنية “اينوك” بتحويل جميع الموارد المتعلقة بوحدة التموين البحري للسفن بالفجيرة إلى مشروعات المجموعة الأخرى، وذلك في أعقاب وقف عملياتها البحرية لتموين السفن بالوقود بدءا من أول يوليو الجاري. وقال متحدث باسم “اينوك” في بيان صحفي أمس: يأتي قرار التحويل التزاما بالعمل على توفير قيمة إضافية لكافة أصحاب المصلحة، وبما ينسجم مع استراتيجية المجموعة التنموية، مبينا بان استراتيجية الشركة تستهدف مزيدا من التركيز على مجالات العمل الرئيسة لديها مع الحفاظ على جميع مواردها على المدى الطويل.
وقال مسؤول في “اينوك لـ “الاتحاد” إن الشركة سبق أن انسحبت من خدمة تموين السفن البحرية بميناء الفجيرة عام 2007، لأسباب اقتصادية، وعادت فيما بعد، وبالتالي فان التوقف عن خدمات تموين السفن في الميناء ربما يتم لفترة، وقد تعود الشركة للنشاط إذا ما تحسنت الأمور.
وأوضح أن قرار التوقف بمثابة تصفية لوحدة خدمات تموين السفن في البحر، وبناء على ذلك جاءت عمليات تحويل مكونات وموارد الوحدة إلى المشروعات الأخرى، لافتا إلى أن التصفية لن تؤثر على موارد وعائدات المجموعة.
وأكد أن مساهمة الوحدة كانت محدودة جدا، وعدد العاملين فيها ضئيل، منوها إلى أنه لم يتم الاستغناء عن أي من العاملين، وتم ضمهم إلى المشروعات الأخرى.
وأشار المتحدث إلى أن المنافسة في خدمات التموين البحري للسفن في ميناء الفجيرة مرتفعة، حيث توجد عشر شركات تقدم نفس الخدمة، في الوقت الذي تأثرت فيه صناعة الشحن البحري كثيرا في أعقاب الأزمة العالمية، مما زاد من حجم المنافسة.
واضاف أن محدودية تأثير تصفية نشاط خدمة التموين البحري للسفن على مجموعة “اينوك” يرجع لكون المجموعة كانت تؤجر سفن من الغير للقيام بعمليات التموين في عرض البحر، وبالتالي فان الأصول التابعة لاينوك محدودة جدا، مبينا بأن تصفية الوحدة لن يؤثر على سمعة المجموعة، حيث أن كل شركة تراجع استراتيجيتها من فترة إلى أخرى، في ضوء التحديات والمستجدات الاقتصادية، ومن هنا جاء قرار وقف الخدمة في الفجيرة، ولانرى تأثيرا على اسم “اينوك”.
ونوه إلى أن الأزمة الاقتصادية العالمية كان لها تأثير كبير وواضح على صناعة النقل البحري، مما أثر بدوره على شركات تموين السفن وعملياتها في المنطقة، لافتة إلى أن وفي ظل هذه الظروف لم يكن من الحكمة الاستمرار في عمليات الشركة البحرية لتموين السفن في ميناء الفجيرة.
وأشار المتحدث باسم الشركة إلى أن قرار “اينوك” بوقف عملياتها البحرية لتموين السفن بالوقود في ميناء الفجيرة، جاء بعد دراسات مستفيضة ودورية لجميع أنشطة المجموعة في مختلف المجالات، وذلك لتقييم مدى انسجامها مع رؤية المجموعة واستراتيجيتها للنمو وتطوير الأعمال.
وأكد أن العمل ما زال جاريا في جميع أنشطة “اينوك” الأخرى في الفجيرة بما فيها العمليات البرية لتموين السفن، والتي بدورها لم تتأثر قرار وقف خدمات تموين السفن البحرية، لافتا إلى أن عمليات تموين السفن واجهت في الأشهر الماضية عددا من التحديات في بعض من المجالات الرئيسية، والتي لم تكن متوافقة مع أهداف وتوجهات المجموعة.
وشدد على أن توسعة منشآت “فوباك هورايزون الفجيرة المحدودة”، تعمل بشكل طبيعي بعد زيادة القدرة التخزينية بنحو 380 ألف متر مكعب، كما يعمل مصنعا الزيوت في الفجيرة، بطاقته الطبيعية، منوها إلى أن الفجيرة منطقة استثمار رئيسية لمجموعة اينوك حيث ضخت نحو “1.8 مليار درهم” في عدة مشروعات بها.
المصدر: دبي