11 يوليو 2010 21:04
تستقبل غرفة تجارة وصناعة دبي اليوم أنطوني باركس، مدير اتحاد غرف التجارة العالمي التابع لغرفة التجارة الدولية الذي يطلع على الاستعدادات الجارية والتسهيلات والمرافق المتوافرة في دبي، وذلك متابعةً للطلب الذي قدمته “غرفة دبي” لاستضافة مؤتمر غرف التجارة العالمي الثامن المزمع عقده في عام 2013.
وأشاد المهندس حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي بالبنية التحتية المتطورة التي تتمتع بها إمارة دبي والتي خوّلتها لاستضافة أهم الفعاليات والمعارض العالمية، معتبراً أن دبي أصبحت مركزاً تجارياً عالمياً، وعاصمةً إقليميةً للمعارض والمؤتمرات الدولية.
واعتبر أن إمارة دبي تمتلك من المزايا والإمكانات والقدرات ما يؤهلها لاستضافة المؤتمر الذي يعتبر المنتدى العالمي الوحيد الذي يجمع ممثلي أكثر من 12 ألف غرفة تجارة حول العالم، مشيراً إلى أن “الغرفة” وبما تمتلكه من قدراتٍ وخبراتٍ طويلة في هذا المجال، قادرةٌ على تنظيم المؤتمر بصورةٍ تعكس السمعة الطيبة العالمية لإمارة دبي.
وأشار بوعميم إلى المزايا التي تتمتع بها دبي، والتي تجعلها الوجهة المثالية لعالم المال والأعمال في المنطقة، حيث تتمتع الإمارة بموقعٍٍ استراتيجي حيوي ومهم يصل الشرق بالغرب، وبيئة عملٍ شفافة ومحفزة للنمو، وبنيةٍ تحتية متطورة ومرافق حديثة تتلاءم مع الفرص الاستثمارية المتوافرة في قطاعاتٍ متعددة، معتبراً أن الدعم الحكومي غير المحدود لمجتمع الأعمال في دبي يمثل أحد أبرز ركائز قوة وتطور بيئة الأعمال في الإمارة.
ونوّه بوعميم، الذي يحتل كذلك منصب نائب رئيس اتحاد غرف التجارة العالمي، بالعلاقات المتميزة بين غرفة دبي واتحاد غرف التجارة العالمي باعتبار الغرفة عضواً نشطاً في الاتحاد، معتبراً أن العمل جارٍ لتعزيز الشراكة بين غرف التجارة في المنطقة واتحاد غرف التجارة العالمي.
وأضاف بوعميم قائلاً: “إن استضافة المؤتمر المقبل في 2013 بدبي سيحقق دفعاً قوياً للعلاقات الاقتصادية بين دول العالم والمنطقة، وسيساعد على فتح قنوات تعاونٍ مشتركة تخدم الأعضاء ومجتمعات الأعمال، وبالتالي ستعزز من مكانة المنطقة وحضورها على الخريطة العالمية الاقتصادية”.
وأوضح بوعميم أن دبي غدت وجهةً عالمية، مستدلاً بالازدياد الملحوظ في أعداد القادمين إلى دبي خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث ارتفع معدل القادمين إلى البلاد عبر مطار دبي بنسبة 15.7% مقارنةً بالنصف الأول من العام الماضي، مما يؤكد زيادة إقبال السائحين وأصحاب الأعمال والتجار لزيارة الإمارة، حيث بلغ عدد القادمين لمطار دبي خلال هذه الفترة حوالي ستة ملايين و342 ألف مسافر.
واعتبر أن معدل نسبة الـ85% في إشغال الفنادق التي سجلت لفنادق دبي خلال الربع الأول من العام الحالي يظهر الطفرة التي يحققها القطاع السياحي في الإمارة، حيث إن المرحلة المقبلة ستشهد دخول عددٍ كبيرٍ من الغرف الفندقية الجديدة إلى الخدمة مما سيعزز من قدرة الإمارة على استضافة المؤتمرات العالمية المهمة. وأشار بوعميم إلى أن قطاع التجارة والصادرات وإعادة الصادرات بدأ يعود إلى معدلات نموه الطبيعية، معتبراً أن 15% الزيادة في الصادرات، وإعادة صادرات أعضاء الغرفة خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي يعد أبرز دليلٍ على أهمية هذا القطاع في قيادة مسيرة نمو اقتصاد الإمارة.
وحول ملف غرفة دبي لاستضافة المؤتمر، عبّر أنطوني باركس عن سرور اتحاد غرف التجارة العالمي لاستقبال ملفٍ من مرشحٍ متميز مثل دبي لاستضافة المؤتمر الأول من نوعه في المنطقة التي تبرز أهميتها الاقتصادية والثقافية على مستوى العالم.
ويتميز مؤتمر غرف التجارة العالمي الذي يعقد كل سنتين في منطقة مختلفة من العالم بكونه المنتدى العالمي الوحيد الذي يجمع ممثلي أكثر من 12 ألف غرفة تجارية حول العالم في لقاءات تهدف لتبادل الخبرات، ومناقشة الأمور كافة المتعلقة بقطاع الأعمال، والتعرف إلى الخبراء والمتحدثين والقادة، وتبادل المعلومات حول آخر المشاريع والابتكارات في مجال عمل غرف التجارة، والاطلاع على تجارب الغرف الأخرى في التعامل مع التحديات والاستفادة من شبكة اللقاءات والتواصل التي يوفرها المؤتمر.
ويعتبر المؤتمر أحد أهم المؤتمرات والفعاليات العالمية التي تجمع القيادات الحكومية وكبار رجال المال والأعمال مع ممثلي غرف التجارة في أكثر من 100 دولة.
ويحتضن المؤتمر منافسات جائزة غرف التجارة العالمية، حيث تعتبر المسابقة التي ينظمها اتحاد الغرف العالمي، البرنامج العالمي الوحيد لتكريم وتقدير المشاريع والمبادرات المبتكرة التي اتخذتها غرف التجارة والصناعة حول العالم، حيث سبق لـ”غرفة دبي” أن رشحت من قبل هيئة التحكيم الدولية لمسابقة غرف التجارة العالمية الرابعة العام الماضي للجائزة عن فئة “أفضل مشروع للتواصل ولقاءات الأعمال”، وذلك عن منتدى دبي - هامبورج للأعمال، الذي اختتم دورته الثانية في شهر ديسمبر 2008.
وفي حال اختيار “غرفة دبي” لاستضافة المؤتمر في 2013، فإن ذلك سيمنح دولة الإمارات العربية المتحدة فرصة استثنائية لتكون أول دولة تستضيف هذا المؤتمر العالمي في منطقة الشرق الأوسط مما سيمثل فرصة لاستعراض ما تتمتع به الدولة من مقومات وإمكانات لاستضافة الفعاليات العالمية الكبرى.
المصدر: دبي