إذا كان خبراء وعشاق كرة القدم حول العالم يرشحون المنتخب الإسباني للفوز على هولندا ومعانقة اللقب الأهم في عالم كرة القدم للمرة الأولى في التاريخ، فإنه من الصعب أن ينحاز عدد من كبار نجوم الكرة الهولندية إلى هذه التوقعات، ولكن يوهان كرويف، و رود فان نيستلروي، و رونالدو كومان وهم من أشهر نجوم الكرة الهولندية توقعوا أن ينجح كاسياس في رفع كأس العالم، في إشارة واضحة إلى أنهم يرشحون إسبانيا للفوز بالمباراة النهائية، يأت ذلك على الرغم من أن المنتخب الهولندي هو الوحيد في المونديال الذي فاز في جميع مبارياته حتى الآن، كما أنه لم يتعرض لأي خسارة خلال آخر 25 مباراة، وكانت هزيمته الأخيرة في 6 سبتمبر 2008.
ورصدت صحيفة ماركا الاسبانية آراء النجوم الثلاثة الأشهر في الكرة الهولندي، فاعترف كرويف أن هولندا ليست محظوظة بمواجهتها لإسبانيا، وكان من الأفضل أن تلتقي مع ألمانيا في النهائي، ولم يتردد فان نيستلروي في الإشارة إلى أن إسبانيا هي المرشح الأقوى للفوز، فيما توقع كومان أن تمتد المباراة إلى الوقت الإضافي، وفي النهاية سيكون الفوز من نصيب الإسبان.
وقال كرويف معلقاً على مبررات ترشيحه لإسبانيا للفوز باللقب: “أصبح لدى الجميع قناعة تامة بأن المنتخب الإسباني هو الأفضل في المونديال، بعد أن نجح في تقديم مباراة كبيرة وحقق الفوز على ألمانيا التي كنا نعتقد أنها الأقوى قبل أن تواجه إسبانيا، والدرس المستفاد من هذه المباراة يقول في مضمونه إن كرة القدم تأت قبل القوة، وإسبانيا في المونديال الحالي هي نسخة مكررة من فريق البارسا، فكلاهما يقدم الكرة الأجمل في العالم، إنهما يمثلان عنوان الكرة الجميلة التي تقوم على الهجوم وتصدير المتعة للمتفرج، وللحق أقول إن جميع لاعبي المنتخب الهولندي كانوا يفضلون مواجهة ألمانيا في النهائي”.
كومان يتوقع وقتاً إضافياً
من جانبه، قال رود فان نيستلروي: “منتخب إسبانيا هو المرشح الأوفر حظاً للفوز باللقب”، كما نقلت صحيفة “ماركا” رؤية رونالد كومان نجم الكرة الهولندي السابق الذي قال: “أتوقعها مباراة كبيرة بين المنتخبين، وبالتأكيد أتمنى الفوز للمنتخب الهولندي، ولكن إذا لم يحدث ذلك فلن أحزن؛ لأن الطرف الآخر هو إسبانيا التي يسعدني أن تفوز بكأس العالم، وأتوقع أن تمتد المباراة إلى الوقت الإضافي، وفي النهاية سيكون الإسبان الأقرب إلى الفوز”.
يذكر أن النجوم الثلاثة يرتبطون بعلاقات قوية مع الكرة الإسبانية، فقد لعب كرويف للبارسا في السبعينيات، وتمكن من إعادة لقب الدوري للفريق الكتالوني بعد غياب دام 14 موسماً، كما عاد خلال الفترة من عام 1990 إلى 1994 ليتولى تدريب فريق الأحلام في برشلونة محققاً معه الكثير من الإنجازات، كما يرتبط كومان بتاريخ الفريق الكتالوني الذي لعب له بداية من عام 1989 حتى منتصف التسعينات، ويكفي أنه أحرز له 67 هدفاً خلال 191 مباراة، على الرغم من أنه كان يلعب في مركز المدافع، فيما كانت تجربة فان نيستلروي مع الكرة الإسبانية عبر بوابة النادي الملكي الذي لعب له خلال الفترة من 2006 حتى 2010 ليشارك في 96 مباراة محرزاً 64 هدفاً.