"المخيم الصيفي الثقافي".. إبداع وابتكار

أزهار البياتي (الشارقة)

في إمارة عجمان ومن خلال مركزها الثقافي المتميّز، تواصل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة سلسلة برامجها الحافلة بالفعاليات والأنشطة الحيوية المبتكرة، والتي تأتي ضمن خطة مخيمها الصيفي الثقافي للعام 2019، محتضنة باقة متنوعّة من ورش العمل المهارية والفنيّة والمعرفية التي يقدمها نخبة من المدربين المحترفين في مختلف مجالات الابتكار والإبداع، وبمشاركة جموع من الأطفال والناشئة من الجنسين.

أخبار ذات صلة

محمد بن راشد: لا تبطئ أبداً

الإمارات: آثار خطيرة لقرار إسرائيل حظر عمل «الأونروا»

آفاق جديدة
يأتي هذا المخيم الصيفي الثقافي المتعدد المسارات والروافد في ظل أجواء مفعمة بالحماس والتشويق، متزامناً مع موسم الإجازات المدرسية للطلبة، وفي سبيل ملء أوقات فراغهم بأنشطة تحقق لهم عنصري المتعة والفائدة، بحيث يكتسبون من خلالها آفاقاً جديدة من التجارب والخبرات الذهنية والبدنية، ممنهجاً وفق نمط مدروس وفعّال، ومجدولاً وفق أجندة معرفية ملونة بمختلف عناصر التثقيف والتعليم والمهارات، من تلك التي تعمل على ترقية أفكار النشء وتنمي مواهبهم، كما تثري خبراته ومعارفه، وفق صياغات فنيّة متطورة تحقق لهم متعة وترفيهاً موجّهاً.
وعبر أكثر من 70 ورشة ابتكارية وإبداعية ترحب بالمشاركين الصغار من 14 يوليو إلى 6 أغسطس 2019، يأتي هذا المخيم الإبداعي تحقيقاً لخطط وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ونهجها الاستراتيجي في تحفيز التفاعل المجتمعي وإشراك مختلف شرائح المجتمع في عجلة الحراك الثقافي القائم في الدولة، مستهدفاً بشكل خاص فئة النشء من الفتيات والفتيان، سعياً وراء استثمار الطاقات الشابة من أبنائنا الطلبة، وتحفيزاً لأصحاب المواهب والقدرات الواعدة منهم، وذلك في سبيل تربية جيل صاعد يستشرف المستقبل ويتمتع بالروح القيادية التي تسهم مستقبلاً في بناء الوطن وتنميته على الصعد كافة.

«صب الخرسانة»
ومنذ بداية انطلاقته استقطب المخيم الصيفي جموعاً غفيرة من الأطفال، متميّزاً بحزمة من الورش العملية الحيّة التي تفرعت في عدة مسارات معرفية، منها علمية وتقنية، ومنها فنية وإبداعية، مع أخرى تتعلق بثقافة إعادة التدوير، وبناء الشخصيات، وتعلم القيّم الحياتية، بالإضافة إلى فنون الرسم والتشكيل والتلوين بمختلف المواد والأدوات الفنيّة، وضمن طرق مبتكرة وتقنيات جديدة، بحيث ترتقي جميعها بالمهارات اليدوية والذهنية، وتوسع المدارك وتطّور الطموحات. وضمن هذا السياق فقد احتضن مركز عجمان الثقافي قبل أيام أنشطة عدة برز من بينها ورشة فنيّة لـ«صب الخرسانة»، والتي جاءت تحت عنوان «فن الكونكريت»، تحت إشراف المدربة فرح نصراوي، تعّرف عبرها عدد من الطلبة الفتيان على ثقافة إعادة التدوير، باستخدام مواد مهملة من البيئة كالقنينات البلاستيكية الفارغة والأكياس وغيرها، وتوظيفها كقوالب وأساسات للتشكيل الفني، وصناعة منتجات فنيّة وتحف ومزهريات لمختلف أغراض الديكور، بالإضافة إلى فعالية أخرى جاءت تحت عنوان «العيش على المريخ» بإشراف رافي تيشكيريان، مصمم الفضاء والأستاذ المساعد في معهد دبي للتصميم والابتكار، وورشة ثالثة تتعلق بـ«التحليل الإبداعي للشخصيات» قدمها متخصصون من «ري أوربان ستوديو»، مع ورش عدة متخصصة في فنون الطهي وتزيين الحلويات، وإبداعات الفنون التشكيلية والرسم بالسكين والأصابع وغيره.
وفي المحصلة فإن كافة تفرعات برنامج المخيم الصيفي الثقافي والذي ترعاه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في مختلف إمارات الدولة، تحقق أهدافه المرجوة، خاصة وأنه صمم خصيصاً ليخاطب مختلف التوجهات والميول والأفكار عند النشء، موفراً لهم قضاء أوقات ممتعة من التعليم والترفيه في آن.