30 ابريل 2012
«نباتات البيئة المحلية» التي تنتجها مشاتل بلدية دبي تستخدم في مشاريع التحريج والتشجير، وكذلك مشاريع الزراعة التجميلية، لما تتميز به من صفات جمالية تميزها عن النباتات المستوردة. ومع اكتسابها هذه الأهمية، صدر عنها «كتاب»، تحول إلى وثيقة استراتيجية ببلدية دبي، وقد استعرض ستة أصناف نباتية دخلت الدولة منذ فترة طويلة وارتبطت بإنسان الإمارات وأصبحت تنتمي للنباتات المحلية، المنتشرة في مناطق مختلفة من الدولة.
موزة خميس (دبي) - قام المهندس مدحت شريف، الخبير الزراعي، والمهندس محمد عبدالرحمن العوضي رئيس قسم الزراعة بإدارة الحدائق العامة والزراعة، بوضع كتاب حمل عنوان «نباتات البيئة المحلية»، واستغرق العمل عليه مدة عام ونصف العام، ليكون وثيقة استراتيجية لبلدية دبي وإدارة الحدائق العامة والزراعة بالإمارة، ويعد الكتاب جهداً وعملاً جماعياً، وتم وضعه بلغة عربية سليمة، كما تم عرض المعلومات بصيغة جمعت بين الناحية العلمية وخلاصة الخبرة العملية للمهندسين، ويقع في 178 صفحة.
وقد تصدر الكتاب الوثيقة الاستراتيجية لبلدية دبي وإدارة الحدائق العامة والزراعة، وإلقاء الضوء على أهداف إدارة الحدائق العامة في مجال المحافظة على نباتات البيئة المحلية.
التحريج والتشجير
وتضمن الكتاب شرحا شيقا ومبسطا لأهمية نباتات البيئة المحلية وجهود بلدية دبي المبذولة في المحافظة على هذه النباتات، كما تضمن أيضا شرحا وافيا لـ 33 صنفا نباتيا من نباتات البيئة المحلية المنتجة بمشاتل بلدية دبي والمستخدمة في مشاريع التحريج والتشجير، ومشاريع الزراعة التجميلية بإمارة دبي، لما تتميز به من صفات تجميلية تم اكتشافها بواسطة المهندسين الزراعيين، ومن خلال ممارستهما العمل لسنوات طويلة بجانب العديد من المميزات الأخرى لهذه النباتات التي تميزها عن النباتات المستوردة. أيضا استعرض الكتاب ستة أصناف نباتية دخلت الدولة منذ فترة طويلة ارتبطت بإنسان الإمارات وأصبحت تعامل مثل نباتات البيئة المحلية مثل أشجار النيم واللوز واللمبو أو الهمبو والرولا، وتسمى محلياً الرولة والليسونبا، كما تضمن الكتاب المحميات الطبيعية بدولة الإمارات، مع شرح لتطوير محمية رأس الخور ومحمية حتا.
ثروة بيئية
ويقول أحمد عبدالكريم مدير إدارة الحدائق والزراعة في بلدية دبي، إن الكتاب من خلال الشرح يستعرض العديد من الإحصائيات الخاصة بنباتات البيئة المحلية المنتجة والمستخدمة، وأشجار الغاف التي اعترضت مشاريع البنية التحتية، وقد تم نقلها وإعادة زراعتها بمواقع الغابات والمحميات، لأنها تعد ثروة بيئية يجب الحفاظ عليها.
وهناك إحصائيات بأعداد أشجار النخيل بالدولة، وكميات مسحوق بذور النيم المستخدمة في أعمال الوقاية كمبيد حشري، وقد تمت الاستعانة بأكثر من 550 صورة توضيحية لموضوعات الكتاب.
آفاق جديدة
ويضيف عبد الكريم أن الكتاب تضمن في صفحاته الأخيرة جداول خاصة بقوائم النباتات المحلية المتوافرة في بيئة دولة الأمارات، والتي يتم العمل عليها لإدخالها ضمن برامج الإنتاج بالمشاتل تمهيدا لاستخدامها مستقبلا بمشاريع التحريج والتشجير، وتنتهي صفحات الكتاب بالمراجع العلمية التي استعان بها المهندسان، وتشمل تسعة عشر مرجعا عربيا وستة مراجع أجنبية، ومن المتوقع أن يساهم هذا الكتاب في نشر المعرفة في مجال نباتات البيئة المحلية، ويفتح آفاقا جديدة لم تكن معروفة من قبل، لاستخدامات هذه النباتات، كما يقدم يد العون للمهندسين الزراعيين والمتخصصين في مجال الغابات ومشاريع التحريج وتجميل المدن بالنباتات، إلى جانب الاستفادة المتوقعة للدارسين والباحثين في هذا المجال، ويعتبر إضافة قيمة للمكتبة العربية في المجال الزراعي.
ويقول مدير إدارة الحدائق والزراعـة في بلدية دبي، إن كتاب نباتات البيئة المحلية الصادر عن إدارة الحدائـق العامـــة والزراعة، قد فاز بجائزة منظمة العواصم والمدن الإسلامية لعام 2010، حاصداً المركز الأول في مجال الخدمات البلدية والمرافق والبيئة، كما حصلت بلدية دبي على المركز الأول في مجال الخدمات البلدية والمرافق والبيئة كأحد فروع الجائزة. تقديرا للجهود التي بذلتها إدارة الحدائق العامة والزراعة بإصدار كتاب «نباتات البيئة المحلية»، والمستخدمة في مشاريع التشجير والزراعة التجميلية بإمارة دبي. وقد بلغ إجمالي عدد الأشجار في الغابات والمحميات 171042 شـجرة في 3765.28 هكتار، وما تم زرعه من أشجار في مختلف مناطق وحدائق دبي حتى نهاية 2011 بلغ 324780 هكتاراً.