براجا: الحماس طغى على المواجهة و الظفرة لايستحق الخسارة بثلاثية نظيفة!

تمكن الجزيرة من عبور الظفرة والتأهل إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة بالرغم من عدم ظهوره بشكله المعروف أو اعتماده على طريقة لعبه المعروفة 2/4/4 التي تحول عنها الى 2/5/3 في هذه المباراة، وهي طريقة لعب فرضها غياب مهاجمه الإيفواري توني وقلب الدفاع البرازيلي روزاريو للإيقاف والإصابة، إضافة إلى رغبة المدرب البرازيلي آبل براجا في فرض أسلوب هجومي من خلال الاعتماد على 6 لاعبين عند الاستحواذ حيث يتحرك أحمد دادا وعبد الله موسى على الأطراف ودياكيه وسبيت خاطر من العمق بجانب ريكاردو وعلي مبخوت في المقدمة الهجومية لكن هذه الاستراتيجية لم تنفذ بالشكل المطلوب لضعف فعالية الأطراف في القيام بدورها. وقد أفادت الفريق خبرة لاعبيه، وبالذات سبيت خاطر وعبد السلام جمعة ودياكيه وريكاردو أوليفير حيث تمكن من فرض إيقاعه على منطقة البناء والتحضير، بالذات في الشوط الأول، قبل أن يعود إلى الدفاع عن تقدمه المبكر بهدف ريكاردو في الدقيقة 13. في المقابل، لم يوفق الظفرة في استهلال المباراة بتنظيم جيد في خطي الدفاع والوسط وهو ما كلفه التأخر بهدف مبكر لكنه استطاع أن يعود في آخر 10 دقائق من الشوط الأول وبقية الشوط الثاني بقوة وصنع العديد من الفرص التي أزعجت وأربكت خط الدفاع الجزراوي كما أن الحظ وقف ضده في بعض التسديدات، وبالذات فرصتي حمد عبدالرحمن اللتين ارتدت إحداهما من القائم الأيسر لعلي خصيف، ويعاب على الفريق الاندفاع غير المحسوب وهو ما أفقده الأمل بعد إحراز دياكيه للهدفين الثاني والثالث في الوقت القاتل. ولا يذهب آبل براجا مدرب الجزيرة بعيدا عن هذه الرؤية حيث اعترف في المؤتمر لصحفي عقب المباراة بأن الظفرة كان ندا قويا وأن التعادل كان سيصبح النتيجة العادلة عطفا على المستوى الذي قدمه الظفرة لكن كرة القدم لعبة أخطاء وقد نجح فريقه في استثمار الفرص التي وجدها وحقق بها الفوز. وقال: المباراة طغى عليها الحماس بصورة كبيرة وقد وجدنا صعوبات كبيرة حيث ضيق علينا المنافس المساحات التي عن طريقها نتمكن من فرض إيقاعنا وأسلوبنا كما أن الرقابة كانت محكمة على مفاتيح اللعب عندنا، وقد رسم مدرب الظفرة تكتيكا جيدا عبر اعتماده على مهاجم واحد مقابل 3 من مدافعينا وأعتقد أن فوزنا 0/3 نتيجة ليست عادلة إذا ما عدنا إلى مجريات اللعب، والهدفان الثاني والثالث غير مؤثرين لأن التأخر في مباريات الكأس بهدف فقط يعني الخسارة والخروج من البطولة ولو كنت مكان مدرب الظفرة لقمت بنفس ما قام به وهو المجازفة في الهجوم بحثا عن تعديل النتيجة. وعن تراجع فريقه في الشوط الثاني إلى الدفاع وهل كان ردة فعل من لاعبيه على هجوم الظفرة المكثف أم بتوجيه منه، قال: لقد طالبت لاعبي الارتكاز والمساكين بعدم التقدم في الهجوم لأن ما يهمنا هو الحفاظ على الهدف الذي أحرزناه في الشوط الأول، وقد توقعت أن نواجه صعوبات في الشوط الثاني وهذا ما قد حدث بالفعل. وأوضح مدرب الجزيرة أن 5 فقط من لاعبيه ظهروا بمستوى جيد أمام البقية فلم يكونوا في يومهم، معللا ذلك بقوة المنافس وإلى تغيير طريقة اللعب التي أكد من خلالها أن الجزيرة لا يعتمد على طريقة لعب واحدة بل يتعامل حسب المباراة التي يلعبها وبيّن أن البعض تحدث عن أن شكل الفريق أصبح محفوظا من خلال خوضه لأغلب المباريات السابقة بتنظيم 2/4/4 وعندما غير في هذه المباراة وجد تساؤلا من البعض: لماذا لم يحافظ على طريقة اللعب المعروفة لفريقه، وقال: في كل الأحوال تظل هذه آراء وما يهم هو تكيف الفريق مع أي طريقة لعب ومع كل ظروف وأن يحقق في النهاية النتائج المأمولة، وفي هذه المباراة تحديدا فالعيب ليس في طريقة اللعب بل لأن الظفرة كان ندا حقيقيا وقدم مباراة كبيرة بالرغم من خسارته 0/3. واستغرب براجا سؤالا وجه له بعد المباراة عن أن الفوز وضع فريقه تحت ضغط، وقال: أحب أن أكون تحت ضغط وأنا فائز من أن أكون خارج المنافسة وتوقع أن يكون فريق الوحدة الذي تأهل إلى نصف النهائي الجمعة الماضي بفوزه على النصر أحد طرفي النهائي بعد أن يتخطى الإمارات وتمنى لفريقه أن يكون طرف النهائي الثاني بالتغلب على الشباب. على الجانب الآخر، أبدى الفرنسي لوران بانيد، مدرب فريق الظفرة أسفه الشديد لطرد مدافع فريقه جمعة خاطر الذي اعتبره غير مبرر خاصة أنه لا يملك رصيدا كافيا من العناصر في الفريق وهذا ما دفعه لسحب خيري خلفان ومحمد السيد في الشوط الثاني بعد نيلهما إنذارين، لذلك تفاجأ بحالة الطرد التي أسف لها أكثر من خسارة نتيجة المباراة خاصة أن هذا الطرد جاء مجانبا وليس له ما يبرره على حد تأكيده. وكان جمعة خاطر قد طرد بالبطاقة الحمراء عقب دخول متهور على مهاجم الجزيرة عبد الله قاسم في الوقت بدل الضائع من المباراة وفريقه خاسر بهدفين ليكلف فارس الغربية الحرمان من خدماته في آخر جولتين من الدول الأول من بطولة دوري المحترفين. وأكد بانيد أن فوز الجزيرة يعد أمرا عاديا لفارق الإمكانيات بين الفريقين حيث تميز منافسه بامتلاكه لنوعية جيدة من اللاعبين ووفرة في البدلاء بعكس فريقه الذي اعتمد على مجوعة غلب عليها عنصر الشباب، إضافة إلى أن طموح فريقه هو فرض وجوده في الدوري، معتبرا أن الطريق أصبح مفتوحا أمام الجزيرة للمواصلة في الكأس، أما بالنسبة لفريقه فسيحاول أن يقدم في الفترة المقبلة أفضل ما عنده. وبرر بانيد اندفاعه الهجومي الذي كلفه الهدفين الثاني والثالث بأنه لم يكن يملك غير المغامرة الهجومية لأنه لا يوجد مجال لتعويض الخسارة التي جاءت أمام فريق أفضل منه، مؤكدا أن الفارق تمثل في نوعية لاعبي الجزيرة المتميز وهذا هو الذي رجح كفته، وسيعمل مع الظفرة على ترتيب أوراقه حتى يعود لبطولة الدوري بشكل جيد. عبد السلام جمعة: العبور جاء صعبا والبطولة هدفنا أبوظبي (الاتحاد) - أكد عبد السلام جمعة نجم العنكبوت أن عبور فريقه إلى نصف نهائي كأس رئيس الدولة جاء بعد مخاض عسير وأمام فريق استطاع أن يكون ندا قويا صعّب من مهمتهم كلاعبين داخل المستطيل الأخضر بالذات في الشوط الثاني الذي تميز فيه الظفرة بشكل واضح وأضاع أكثر من فرصة محققة للتسجيل. وقال عبد السلام: الأهم بالنسبة لنا هو عبور هذه المواجهة والتأهل للمرحلة التي تليها والتي تتطلب منا جهدا أكبر أمام الشباب حتى نصل للمباراة النهائية ومن ثم تحقيق البطولة التي طال انتظارها لعشاق العنكبوت. وأوضح جمعة أن الموسم الحالي يعتبر موسم الحصاد لفرقة العنكبوت بعد أن ظلت تقدم في المواسم الأخيرة مستويات متميزة ويعاندها الحظ وسوء الطالع في تحقيق البطولات، لذا فالاستفادة من كل التجارب السابقة والمضي قدما في مختلف المسارات الكأس والدوري ودوري أبطال آسيا حتى تتحقق الطموحات. وأشار عبد السلام إلى أن المستوى الذي ظهر به الفريق في هذه المبـاراة ليس العنوان الحقيقي للجزيرة الذي استطاع أن يؤكد أنه يسير بصورة سليمة، وقــال: علينا الاستفادة من دروس هذه المباراة وتفادي الأخطاء التي وقعـنا فيهــا خــلال المبــاريات المقبلة حتى نحافظ على روح الانتصــارات ونواصل المضي في طريق الانتصارات. وعن تمديد عقده لموسم جديد مع العنكبوت، قال عبد السلام: لقد وجدت احتراما وتقديرا وحبا من كل منتسبي النادي منذ انضمامي لهذا الصرح الكبير وتمديدي لموسم جديد أمر طبيعي خاصة أنني أنوي أن أختتم مشواري الكروي في الجزيرة الذي يقدر لاعبيه حق تقدير، وقد وجدت فيه راحة نفسية ويكفي أن إدارة العنكبوت وعلى رأسها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس النادي، قد وفرت للفريق كل سبل النجاح وأتاحت لنا كلاعبين إماراتيين أن نتدرب على يد مدرب كفؤ مثل المدرب العالمي آبل براجا الذي أضاف لي الكثير، كما أن الاحترام والحب هو الشعار الذي يرفعه مجلس الإدارة فأشكرهم على ثقتهم في شخصي وأخص الأخ محمد ثاني الرميثي على تعامله الراقي ليس معي فقط بل مع كل زملائي في الفريق. واختتم النجم الجزراوي، قائلا: أقل ما يمكن تقديمه للإدارة وجمهور النادي هذا الموسم هو ظهور الجزيرة في منصات التتويج وهو يحمل الكأس والدرع. راشد يربح التحدي من شقيقه ويؤكد: المنطق يفرض نفسه أبوظبي (الاتحاد) - تحد خاص جمع بين الشقيقين راشد وحمد عبد الرحمن ليلة مباراة فريقيهما الجزيرة والظفرة في ربع نهائي كأس رئيس الدولة أمس الأول بمنزل راشد الذي أكد أن المنطق والواقع كانا يقولان إن المباراة ستذهب للعنكبوت بينما رفع حمد راية التحدي بأن فريقه سيجتهد وسيصعد لنصف النهائي، وقد وجد الشقيقان نفسيهما وجها لوجه حيث كلف مدرب الجزيرة لاعبه راشد بمراقبة شقيقه حمد، وكانت هناك مباراة خاصة تفوقت فيها روح الشباب حينا وعامل الخبرة في أحيان أخرى. ويحكي اللاعبان عن هذه المواجهة، فيقول راشد: ليلة المباراة كنا سويا في منزلي ودخلنا في جلسة أخوية لم تخل من روح التحدي حيث أخبرت حمد بأنني واثق بنسبة 100 % من الفوز لكنه رفض هذا وأكد أنهم سيجتهدون داخل الملعب والاجتهاد سيقودهم للتفوق، وقد حرصت ألا يسجل حمد الذي كان في حماس شديد في مرمانا وقد نجحت بجانب زملائي المدافعين في ذلك، وهو مشروع مهاجم جيد وأتمنى أن يوفق في المستقبل ويكون متألقا على الدوام، وأنا سعيد لأن المنطق فرض نفسه وأشكر زملائي في الجزيرة الذين استطاعوا أن يقدموا مردودا جيدا رغم حالة الإرهاق التي كان عليها الفريق عقب مباراته مع الأهلي في الدوري والتي بذلنا فيها جهدا كبيرا. وأضاف راشد: الظفرة قدم مباراة كبيرة لكننا استطعنا أن نضع حدا لحالة الحماس التي كانوا فيها ولم نمكنهم من التسجيل واستطعنا أن نحافظ على مرمانا حتى النهاية لأننا ندرك جيدا أن الخطأ ممنوع في مباريات الكأس وسنعمل على المواصلة بنفس الروح أمام الشباب وصولا للنهائي. من جانبه أكد حمد أنه تفوق بالحماس لكن راشد فاز بالخبرة وأن الحظ لعب دورا كبيرا في خروج فريقه من البطولة لأنه كان الطرف الأفضل في المباراة خاصة في شوطها الثاني الذي فرض فيه إيقاعه وهاجم مرمى الجزيرة بضراوة وأنه شخصيا حرمه سوء الطالع من إحراز هدفين مؤكدين لكن في النهاية يظل هذا هو حال كرة القدم ويجب تقبل النتائج بروح رياضية، ونهنئ الجزيرة بالفوز ونتمنى له التوفيق في تكملة المشوار. برنامج علاجي لريكاردو أوليفييرا لمدة أسبوع أبوظبي (الاتحاد) -حددت الفحوص المبدئية التي جرت علي ركبة اللاعب ريكاردو أوليفييرا وجود شبه تمزق في الرباط الألسي الداخلي بالركبة اليسري، وهو الأمر الذي يحتاج إلى راحة وبرنامج علاجي يتراوح بين7 و 10 أيام يعود بعدها للمشاركة في التدريبات والمباريات، وسوف يجري الجهاز الطبي مزيدا من الفحوص الأخرى اليوم. وكان اللاعب قد سقط أمس الأول متألما خلال مباراة الظفرة، وطلب التغيير بعد جهد كبير بذله على مدار الـ 81 دقيقة التي لعبها. توفيق: قاتلنا والحظ أدار لنا ظهره أبوظبي (الاتحاد) - قال توفيق عبد الرزاق لاعب الظفرة: لقد قاتلنا في المباراة لكن الحظ أدار لنا ظهره وهذا هو حال كرة القدم، فوز وخسارة، ولا نملك إلا أن نهنئ فريق الجزيرة ونتمنى له التوفيق وأن نستفيد من أخطائنا ونعمل على تفاديها في الدوري. وأضاف أن المباراة كانت متكافئة بالرغم من أهداف الجزيرة الثلاثة والتي إذا استثنينا منها الهدف الأول فإن الثاني والثالث كانا نتيجة بحثنا عن التسجيل وقد استطعنا أن نسيطر ونتحكم في مسار المباراة، وبالذات في الشوط الثاني الذي كنا الطرف الأفضل فيه لكن سوء الطالع حرمنا من استثمار الفرص التي تهيأت لنا وعلينا طي صفحة هذه الخسارة وأن نفكر في المرحلة المقبلة التي تتطلب منا جهدا كبيرا حتى نضمن موقعا جيدا في دوري المحترفين. وكان توفيق، قدم مردودا جيدا في هذه المباراة واصل به ظهوره الجيد مع الظفرة منذ انتقاله إليه من الوحدة بداية هذا الموسم. واعتبر توفيق أن فريقه سعى واجتهد لكنه لم يوفق وهذا أمر طبيعي في كرة القدم والجيد أنهم كلاعبين قاتلوا حتى النهاية للعودة إلى المباراة. فحص المنشطات لأربعة لاعبين أبوظبي (الاتحاد) - خضع لاعبا الجزيرة راشد عبد الرحمن وعلي مبخوت ولاعبا الظفرة محمد سالمين وعبد الله سيسي لفحص المنشطات عقب مباراة الفريقين في ربع نهائي كأس رئيس الدولة باستاد آل نهيان بنادي الوحدة بأبوظبي أمس الأول. الجدير بالذكر أن لجنة فحص المنشطات تواظب على أخذ عينات من لاعبي كل فريق عقب كل مباراة في دوري المحترفين أو كأس رئيس الدولة.