12 أكتوبر 2008 02:10
افتتح وزير الثقافة المصري الفنان فاروق حسني مساء امس الاول الدورة العشرين لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي بالمسرح الكبير بدار الاوبرا المصرية بحضور حشد كبير من المسرحيين والممثلين والنقاد العرب والاجانب· وأُهديت دورة المهرجان هذا العام الى روح الفنان الراحل سعد اردش احد فرسان المسرح المصري· وتشارك في دورة هذا العام 55 فرقة من 42 دولة عربية واجنبية وتستمر عشرة ايام·
بدأ حفل افتتاح الدورة العشرين بعرض مسرحي راقص استغرق خمس دقائق للمخرج انتصار عبدالفتاح· وألقت مارثا توانييه رئيس لجنة المشاهدة الدولية والرئيس الشرفي للمؤسسة العالمية للمسرح كلمة اكدت فيها ان مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي معجزة سنوية وقد مرت العشرون سنة الاولى من عمر المهرجان بسرعة رهيبة ولا يزال يواصل رسالته التنويرية من خلال حضور المسرحيين من انحاء العالم لعرض تجاربهم المختلفة·
وأضافت ان لجنة المشاهدة الدولية التي ترأسها شاهدت اكثر من 20 شريط فيديو (DVD) تمثل تجارب من 45 دولة، وان دورة هذا العام تقام وسط تحديات عديدة أبرزها الحروب الدائرة في عدة مناطق من العالم فضلا عن الأزمة المالية العالمية وكل هذا سينعكس على العروض المقدمة·
ثم صعد الى خشبة المسرح المشاركون في الندوة الرئيسية للمهرجان بعنوان ''المسرح المستقل وتجلياته الفنية والفكرية'' ثم صعدت لجنة تحكيم مسابقة المهرجان لتحية الجمهور برئاسة الكاتب المسرحي الفرنسي جاك تيفاني ثم توالى صعود المكرمين في دورة هذا العام وهم: اوليفر كيميد ''كندا'' وباري ريتشارد ''انجلترا'' ورولاند خايمي ''كوبا'' واسم الراحل سامي خشبة ''مصر'' وعبدالقادر البدري ''المغرب'' وعلي مهدي ''السودان'' وفتحية العسال ''مصر'' وفوتيشيخ فيتوتسكي ''بولندا'' وماريلو بواتي ''ايطاليا'' ولي بريرو ''اميركا'' ومحمود عزمي ''مصر'' وميشيل برونيه ''فرنسا''· وأعقب ذلك تقديم عرض الافتتاح ''قصة انتيجونا'' لفرقة ميسترال الايطالية للرقص الحديث''·
وأكد فاروق حسني ان المهرجان طوال دوراته استمد شرعية وجوده من خلال قدرته على الاقناع حتى أصبح يمثل سلطة التجديد في الحقل الثقافي وهذه السلطة تجسد المغامرة والاحلام الممكنة والمستحيلة حيث تفتح امام المتلقي مساحة للحرية ومقاومة استمرار المتكرر، وتشتبك معه سعيا الى تغييره كما ان انشطة المهرجان المتمثلة في الندوات والاصدارات والعروض تمثل تأكيدا لاخلاقيات التقارب والتبادل بين ابناء اكثر من 50 دولة بوصفها نوعا من الحوار بين الثقافات تعزز الاحساس بالآخر وقبوله·
واضاف ان هدف تأسيس مهرجان القاهرة الدولي للمسرحي التجريبي كان محاولة لتجاوز السائد والمتكرر الى حالة الابتكار والابداع الفني عن طريق فتح بوابة للتعرف على حركة المسرح في العالم من حيث تعدد أشكاله واختلاف فضاءاته ليس بدافع التقليد وإنما الابداع وتجاوز ما هو سائد استردادا لمعنى الابداع الفني الذي يعني التفرد والتعدد· من جانبه قال الدكتور فوزي فهمي رئيس المهرجان ان مهرجان المسرح التجريبي فرض وجوده وحضوره من خلال وجوهه واصواته التي جسدت ابداعاتها الاحتجاجية دون اخفاء ولم يكتف بأن يكون موازيا للسائد في المجتمعات بل تشابك معه سعيا الى تغييره سواء بالدعوة الى اكتشاف اساليب جديدة بمراجعة ثوابت الابداع المسرحي او طرح تفسيرات مستحدثة في مناهج الاداء او تقديم كتابات جديدة او تحرير السينوغرافيا·
وتتنافس 23 دولة على جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان وهي: روسيا بعرض ''بداية الخلق'' والعراق ''تحت الصفر'' واذربيجان ''القناع'' والاردن ''ابيض واسود'' وقطر ''الجرة'' وسلوفاكيا ''شكسبير مكبث'' والجزائر ''فالصو'' والنمسا ''مدينة النحاس'' والسودان ''لير السوداني'' وصربيا ''لوحة من الصفيح واحلام بلادي السبعة'' واميركا ''ما الذي اعرفه عن الحرب؟'' وبولندا ''طيور'' واوكرانيا ''الليدي مكبث من الاقاليم'' وسوريا ''ليلى والذئب'' ومصر ''قهوة سادة وخالتي صفية والدير'' ولبنان ''العميان'' والصين''اسطورة بطل'' وفلسطين ''ذاكرة للنسيان'' وقبرص ''فوتيزك'' واسبانيا ''احمال على الظهر'' والهند ''انت'' وليبيا ''موت رجل تافه'' والدنمارك ''الاستيلاء على الارض بمؤخرة الرأس"
المصدر: القاهرة