أحمد مرسي (الشارقة)
ناشدت عائلة الفتى الهندي، محمد برويز عالم، 15 عاماً والمتغيب عن منزله بمنطقة مويلح منذ نحو 15 يوماً، كافة أفراد المجتمع لإبلاغهم بأي معلومة ترشد عن مكان ابنهم أن تطمئنهم بأنه على قيد الحياة، وأبدى والد ووالدة الفتى حزنهم الشديد وقلقهما عليه منذ أن ترك المنزل في يوم 3 يوليو الجاري، ولم يعد إليه مرة أخرى.
وقال والد الفتى لـ «الاتحاد»، إن القلق على مصير ابنه بات يتزايداً يوماً بعد يوم منذ اختفائه لعدم وجود أي معلومة تطمئن على مصيره، مشيداً بالاهتمام الكبير من قبل فرق البحث الجنائي في القيادة العامة لشرطة الشارقة وحرصها على التواجد والتواصل لمرات عديدة كل يوم والاستفسار عن كل شيء وعن أي معلومة أو مكان قد يساعدهم في التوصل إليه، وكذلك حرص الجهات المختلفة، مثل خط نجدة الطفل، على التواصل معه ومعرفة أي معلومة جديدة تفيدهم في التوصل لابنه.
وأضاف أن حياتهم بصورة عامة في المنزل والعمل، قد تبدلت منذ غياب ابنه الأكبر محمد ولم يعد وراءهم سوى انتظار عودته، حيث يعمل في مجال إصلاح أجهزة المكيفات الهوائية، متمنين أن يكون بخير وصحة جيدة.
وقال إن ابني حافظ لستة أجزاء من القرآن وهو ملتزم بالصلاة وودود مع شقيقاته الثلاث سناء 12، وآسيا 8 والصفا 6 سنوات، ويدرسن معه في مدرسة قريبة من المنزل، كما أن درجاته جيدة في المدرسة، وقد حضر مع أمه للإمارات في عام 2010، قضى منها 7 سنوات في كلباء، وعامين في منطقة مويلح بالشارقة، ونسكن في شقة، غرفة وصالة، كما أن المسجد الذي يتردد عليه للصلاة وحفظ القرآن قريب أيضاً من البناية، ولم يحدث أي شيء غريب في حياته خلال الفترات الماضية، كما أنه ليس لديه أي أصدقاء قد يدفعونه لفعل شيء غريب أو مؤذ في حياته، ولديه عم «أخي الأكبر» مقيم في أبوظبي، ومتواجد يومياً معنا في الشارقة للاطمئنان على محمد.
وتابع والد الفتى، أن حواراً بسيطاً دار بين ابنه وزوجته نحو الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، وطلبت منه ترك الهاتف حفاظاً على صحته وعدم تعريض عينيه لمتاعب، مبدياً امتعاضاً من الأمر إلا أنه استجاب وترك الهاتف، وخلال تفحصي له في مكان نومه في الصالة نحو الساعة الرابعة فجراً لم أجده بالمنزل. وذكر أن ابنه خرج من المنزل بجلباب ارتداه فوق بنطال و«تي شيرت» فقط، ولم يأخذ معه لا جواز سفر ولا هوية ولا أي أموال، بل ترك كل شيء في المنزل، وهو ما يصعب من الوصول إلى مكان تواجده حتى الآن.
وأبدت والدة الفتى حزنها الشديد وقلقها عليه وأنها لم تقصد أن تلومه، بل كان مجرد نصح له لضرورة النوم وترك الهاتف، وأن العلاقة معه في حب وود خلال الفترة الماضية، داعية الله أن يكون في أمن، وأن يعود لها ولأسرته سالماً.
وأكدت القيادة العامة لشرطة الشارقة أنها ما زالت تواصل البحث عن الفتى أو أي معلومة تساعد في التوصل إليه، حيث تم تعميم بلاغ التغيب، من قبل مركز شرطة الصناعية الشامل، جهة الاختصاص، على جميع الأجهزة والجهات المختصة في البلاد من مراكز شرطية ومستشفيات وكذلك نشره عبر مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي، لإشراك المجتمع في الإدلاء بأي معلومة تفيد بالتوصل إليه، بالإضافة للسماح لأسرته بنقل ملصقات تخبر بغيابه.