الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محاضرتان تعرضان قيمة محتوى القصة وصناعة كتاب الطفل

29 ابريل 2012
الشارقة (الاتحاد) - شهد المقهى الثقافي المصاحب لفعاليات مهرجان الشارقة القارئي مساء أمس الأول، محاضرتين، الأولى بعنوان “المحتوى القيمي للقصة الموجه للطفل”، والثانية بعنوان “كتاب الطفل صناعة متجددة”. وقدم المحاضرة الأولى الناقد الدكتور هيثم الخواجة، وأدار الحوار فيها هشام الدمرجي، حيث تناول الخواجة مدى تأثير القصة على الطفل وثقافته، على الرغم من المتغيرات الكثيرة التي يشهدها العصر الحالي. فالحكاية من وجهة نظر الخواجة تقوِّم سلوك الطفل، وتعلمه العبر والأخلاق التربوية السليمة. كما انتقل للحديث عن نوع القصة التي تثري خيال الطفل، وبها لا يمكن للكاتب الابتعاد عن بعض الشروط الفنية للقصة، فقصص الصغار يجب أن تكون متكاملة الشروط والعناصر الفنية. وقال “في قصص الصغار الكاتب ليس مُصلحاً اجتماعياً، ويجب أن يكتب بعيداً عن أسلوب الفجاجة والتعنيف، وعليه أن يكتب أولاً بهدف الإبداع وبناء السلوك والثقافة، والفكر والإثراء اللغوي، ثم تأتي بعدها في المرتبة الثانية الأخلاق التربوية. أما المحاضرة الثانية، قدمتها الدكتورة هويدا عبدالقادر، وأدارت الحوار فيها رانيا زغير، وتحدثت فيها هويدا عبدالقادر عن صناعة كتب الأطفال وتجددها عبر العصور، وكيفية تطورها منذ أن كانت تلقيها الجدات والأمهات على أبنائهن. وعلى الرغم من أنهن لم يكن يملكن أي كتب أو قصص ورقية في الزمان البعيد، إلا أن هذا النوع من القص يعتبر كتابة أدبية. وأشارت إلى أننا عندما نتحدث عن أدب الأطفال، فإننا نتحدث عن أدب يكتبه الكبار، وهذه الكتابة تتطلب جرأة حقيقية، فهي رهان وتحدٍ صعب. من جانب آخر شهدت فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل الرابع، أمس ورشة عمل بعنوان “التعليم والتثقيف، تجاذب أم تنافر”، نظمتها دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وشارك فيها كل من أماني العشماوي من مصر، وسمر محفوظ براج من لبنان، وأدارتها رشا عبد الرحمن، تم فيها عرض التباين بين التعليم والثقافة ودور كل منهما في أدب الطفل. وقالت أماني العشماوي في الورشة “بلادنا العربية الإسلامية لها ثقافة متشابهة، فالثقافة جزء من المجتمع الكلي، ومفاهيم الحلال والحرام متشابهة بيننا والمسحيين، بعكس الدول الأجنبية التي تلاقي فيها اختلافاً كبيراً في هذه المفاهيم، ورأت سمر محفوظ أن الثقافة والتعليم مجالان واسعان، وتقول “التعليم مصطلح يقوم على الطرق المتوافرة في الحصول على المعرفة، والثقافة مرادف الحضارة والمخزون الحي في الذاكرة، والمركب الكلي والتراكمي المكون من محصلة العلوم، فالثقافة لا تقتصر على التعلم وإنما القدرة على إدراك المعارف وتطبيقها، سواء من تعلمها أو من التجربة، والتعليم يجب أن يقوم على تنمية المعارف وتوسيع الذكاء وبناء العلاقات بين الأفراد، ولا نهمش دور المعلم في إشراك المتعلم في الحوار وعدم فرض الأفكار عليه ودعوته للموازنة، فلا يمكن تثقيف المتعلم من غير تثقيف المعلم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©