محمد الدمرداش (القاهرة)
لا تزال توابع زلزال السادس من يوليو، والذي شهد خروج منتخب الفراعنة علي يد جنوب أفريقيا، من دور الـ16 للبطولة الأفريقية، يلقي بظلاله على الكرة المصرية، حيث تواصلت الأزمات، بعدما شن أحمد المحمدي قائد الفراعنة، هجوماً عنيفاً على هاني رمزي، المدرب العام الأسبق في جهاز المكسيكي خافيير أجيري والذي تمت إقالته من تدريب الفريق في وقت سابق، بعد الخسارة أمام جنوب أفريقيا.
واتهم المدرب العام المحمدي بالضعف الشديد في قيادة المنتخب، مؤكداً أنه لا يستحق شارة قيادة الفراعنة، وأنه تحدث أكثر من مرة عن ضرورة أن يحمل لاعب آخر الشارة يمتلك قدرات القائد، في ظل عدم قدرة لاعب أستون فيلا الإنجليزي، على القيام بمهام عمله داخل الفريق.
وشن هاني رمزي هجوماً عنيفاً على لاعبي المنتخب، مؤكداً أنهم لم يقدّروا أهمية البطولة التي يشاركون فيها، وترقب الشعب المصري تحقيق اللقب القاري، وأن الفريق انشغل بأمور خارجية، ولم يكن التركيز كاملاً داخل الملعب، ما أظهر المنتخب بصورة باهتة في مبارياته الأربع التي خاضها بالبطولة.
وتحدث المدرب، عن أن اختيارات أجيري لم تكن مفهومة من اللاعبين، وأنه اعترض أكثر من مرة على اختيارات أسماء بعينها، وعرض قائمة مختلفة قبل البطولة، ولكن المدرب المكسيكي بصفته صاحب القرار النهائي، اختار القائمة ورفض بعض النجوم، وعلى رأسهم عبدالله جمعة وعمرو السولية ورجب بكار ورمضان صبحي وصالح جمعة، ما كان سبباً رئيساً في الأداء الباهت.
ورد المحمدي، في تصريح خاص لـ«الاتحاد»، مؤكداً أن حديث هاني رمزي متناقض تماماً، متسائلاً: لماذا خرج للحديث في الإعلام بعد خروج المنتخب، ولم يتحدث في حينها عن المشاكل التي تحدث في المعسكر؟ وخلافاته مع أجيري بشأن القائمة واختيارات اللاعبين.
وأضاف: «رمزي يحاول إيجاد مبرر لتحميل المدير الفني وجهازه المعاون الأجنبي، ولاعبي الفريق، مسؤولية الخسارة، رغم أنه مشارك في كل شيء، ويتحمل الجزء الأكبر بصفته عضواً بالجهاز الفني الذي يختار القائمة، ويعد اللاعبين للمباريات ويضع الخطط المناسبة، الأمر الذي لم يحدث مطلقاً طوال مشاركة الفريق في كان».
قائد المنتخب قال: «تاريخي معروف للجميع، شاركت في 87 مباراة دولية بقميص المنتخب المصري منذ عام 2007، وحققت لقب كأس أفريقيا مرتين مع الفريق، عامي 2008 في غانا، و2010 في أنجولا، وأمتلك من الخبرات ما يؤهلني لقيادة المنتخب عكس ما يتحدث عنه المدرب المساعد الأسبق»، مؤكداً أنه كان يقوم بدوره «على أكمل وجه بشهادة جميع اللاعبين، وما يتحدث عنه رمزي، هو محاولة لإيجاد المبرر للفشل وإلصاق التهم بالآخرين، حتى يظهر في ثوب البريء، والذي لا يتحمل أي خطأ، وأنه اعترض كثيراً على تصرفات أجيري واللاعبين خلال البطولة».
المحمدي كشف، أنه إذا لم يعتذر هاني رمزي عن تصريحاته المسيئة له ولجميع لاعبي المنتخب، سيخرج في مؤتمر صحفي ويكشف كل شيء للجمهور المصري، الذي عانى كثيراً من الخروج المهين في كأس أفريقيا، وضياع فرصة حصد اللقب التاريخي الثامن.
ووسط المشاكل والأزمات التي تحاصر الكرة المصرية، يحاول الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري، الإسراع باستثناء اتحاد الكرة المصري من تطبيق اللائحة الحالية، والتي تقضي بأن يتولى المدير التنفيذي إدارة الاتحاد بعد الاستقالة الجماعية للمجلس، على أن تقام الانتخابات خلال 3 أشهر فقط، حيث استغل تواجد السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، «فيفا»، في القاهرة، لحضور نهائي البطولة في عقد جلسة لإقناع الأخير بإصدار قرار رسمي بالاستثناء.
ويأمل وزير الرياضة، في استصدار قرار بتعيين لجنة مؤقتة بقرار من «الفيفا»، تدير شؤون الاتحاد المصري، لمدة 15 شهراً، لحين انتهاء الدورة الحالية، وبعد دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو تقام انتخابات جديدة، ومجلس إدارة يستمر 4 سنوات مقبلة.
وأرسل الوزير المصري، في وقت سابق، لائحة بعدد من الشخصيات لـ«الفيفا»، للاختيار من بينها وتعيين لجنة تدير شؤون الاتحاد المصري، وينتظر موافقة الفيفا، حيث يسعى للحصول على دعم إنفانتينو في هذا التحرك، وشرح الظروف الحالية، وأفضلية تأجيل الانتخابات لوقت لاحق.
وطلب أشرف صبحي، الاستعانة بدعم المهندس هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المستقيل، وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم، «فيفا»، لإقناع إنفانتينو بإصدار قرار اللجنة المؤقتة، حيث إن إجراء الانتخابات بعد 3 أشهر، سيجبر المجلس الجديد على الرحيل بعد سنة واحدة لإجراء انتخابات أخرى بعد أولمبياد طوكيو، كما أن ثروت سويلم المدير التنفيذي الحالي لن يتمكن من إدارة شؤون الكرة في مصر بمفرده.