القاهرة (الاتحاد)
رد الفرنسي آلان جيريس، المدير الفني لمنتخب تونس، على حملة الهجوم الشرسة التي تعرض لها من جانب الإعلام التونسي وعدد من الجماهير، بعدما دخل في عناق حار مع النجم السنغالي ساديو ماني لاعب ليفربول الإنجليزي، وحصل منه على قميصه هدية، بعد انتهاء مباراة المنتخبين على استاد الدفاع الجوي بالقاهرة في الدور نصف النهائي من البطولة، رغم خسارة نسور قرطاج للقاء، وحالة الحزن الشديدة للفشل في التتويج باللقب القاري، والاكتفاء باللعب على المركز الثالث أمام نيجيريا.
وقال جيريس، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»: «توليت مهمة تدريب السنغال، خلال الفترة من 2013 وحتى 2015، وتدريب ساديو ماني، وأمتلك علاقات طيبة بعدد من لاعبي منتخب أسود التيرانجا، كما امتلك علاقات طيبة أخرى، مع لاعبي منتخب مالي، وكذلك الجابون، بحكم تولي قيادة المنتخبين في وقت سابق».
وأضاف المدرب: «بحكم العلاقة الممتدة مع اللاعبين، كان العناق مع ساديو ماني، مثلما حدث مع عبده تراوري لاعب منتخب مالي، عقب مباراة تونس ومالي في دور المجموعات»، موضحاً أنه لا يمكن أن يرفض مصافحة اللاعبين بعد المباريات بسبب الخسارة، لأن ذلك مخالف للروح الرياضية التي يتحدث عنها الاتحاد الدولي لكرة القدم، «فيفا».
المدير الفني الفرنسي، كشف عن أن ماني أهداه قميصه رغم أنه لم يطلبه، مضيفاً: «لو كنت رفضت الحصول على القميص، لتعرضت لسيل من الهجوم والانتقادات بعدم الاحترافية، بجانب اتهامات أخرى بالعنصرية مع لاعبي قارة أفريقيا، ولذلك قبلت الهدية من نجم ليفربول، وشكرته على هذه اللفتة الرائعة، والأمر لا يمكن وصفه بهذه الصورة بين الجماهير التونسية».
وطالب جيريس، جمهور تونس بالهدوء ومساندة المنتخب في المرحلة المقبلة، خاصة أن الفريق كان قريباً من التأهل للنهائي، وأمامه استعدادات كبيرة لتصفيات كأس أفريقيا 2021، والتحضير لتصفيات المونديال، ويجب البناء على ما وصلنا إليه بالنسخة المصرية، والسعي لحصد لقب النسخة المقبلة، وحجز مقعد في كأس العالم 2022.