11 أكتوبر 2008 23:45
تفتح أبوظبي مع انتهاء موسم الصيف صفحة سياحية جديده تتيح من خلالها للسياح والمواطنين والمقيمين خوض تجربة بحرية وصحراوية تجمع بين المتعة والمغامرة من خلال الرياضات المائية في مياه الخليج ورحلات السفاري في منطقة الختم الصحراوية·
وتنظم مكاتب سياحة وسفر رحلات صحراوية تأخذ السائح في مغامرة تشمل تسلق الجبال الرملية من خلال السيارات والتزلج على الرمل، إضافة الى الاستمتاع بالمخيمات المنتشرة فيها من خيم وبيوت ذات تصميم خاص، إضافة إلى الفعاليات المصاحبة لتلك المغامرة·
أما الفنادق، فتوفر للسياح فرصة الغوص والتزلج في مياه البحر برفقة متخصصين ومدربين، كما توفر رحلات للسفاري تنظم عن طريق مكاتب السياحة والسفر·
وبدوره، يتيح نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية فرصة حضور سباقات الرياضات المائية المختلفة كالزوارق السريعة، فيما ينظم عدداً من المهرجانات والفعاليات ويستقطبها للمشاركة في السباقات سواء العالمية أو المحلية·
ولكن سياحة المغامرات كالسفاري ما تزال ضعيفة، لأن اعتماد أبوظبي السياحي ينصب على سياحة الأعمال والمؤتمرات، بحيث تمتلئ الفنادق بسياح المؤتمرات والأعمال، التي يعتبر موسمها أطول من موسم سياحة السفاري·
''ينشط موسم سياحة السفاري في الشتاء بشكل رئيسي'' يقول أيمن فؤاد مدير شركة ترافكو للسياحة والسفر التابعة لشركة أبوظبي الوطنية للفنادق·
ويضيف أن مكاتب السفر والسياحة استغلت من خلال الاتفاق مع هيئة أبوظبي للسياحة أراضي معينة في منطقة الختم الصحراوية وأقامت عليها بيوتاً بتصميم خاص وخيماً للإقامة وتتوفر فيها جميع الخدمات·
ويزيد: ''تمتاز الصحراء في تلك المنطقة التي تبعد 79 كيلو متراً على طريق مدينة العين بوجود جبال وكثبان رملية كبيرة يتم الوصول إليها بالاستعانة بسيارات الدفع الرباعي الخاصة بهذه الطرق''·
وتستهوي تلك الرحلات التي تتراوح كلفتها بين 250 و300 درهم وتمتد لنصف يوم تقريباً المواطنين وجميع الجنسيات العربية والأجنبية، كما تلجأ إليها الشركات لتنظيم رحلات تحفيزية لموظفيها، بحسب فؤاد·
وتعد رحلات السفاري مناسبة جداً للعائلات برأي محمد فتحي، الأب لطفلة، إذ تركت التجربة التي خاضها أثراً إيجابياً في نفسه·
ويقول: ''المخيم الموجود هناك جميل جداً وتتوفر فيه جميع الخدمات اللازمة والطعام والشراب''·
ويزيد: ''تمكنت من التزلج على الرمال·· لقد كانت تجربة فريدة بالفعل''· أواخر الشتاء موعد اختاره فتحي ليذهب في تلك الرحلة مع عائلته، بحيث كان الطقس معتدلاً·
وتتيح الفنادق لنزلائها فرصة التمتع بجميع الرياضات المائية، بحسب مديرة إدارة العلاقات العامة في فندق شيراتون أبوظبي منى العوني، التي تؤكد أن الفندق ينظم نشاطات مائية مختلفة كرياضة الغطس والتزلج على المياه إضافة الى تنظيم رحلات سفاري عن طريق الاتفاق مع أحد المكاتب السياحية·
وتشير الى أن موسم رياضات الغطس والتزلج على المياة يستمر 9 أشهر سنوياً، ويوجد مدربون لتعليم تلك الرياضات·
أما نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية، فينظم سباقات محلية تستقطب الزوار، إضافة الى استضافته للجولة قبل الأخيرة من بطولة العالم للزوارق السريعة ''الفورمولا ''1 في ديسمبر المقبل، فضلاً عن تنظيم مهرجان بحري مميز·
ويقول ناصر الظاهري ضابط تنظيم الأحداث الرياضية في نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية إن موسم الذروة بالنسبة للرياضات البحرية يبدأ الشهر الحالي، وينتهي في شهر مايو من العام المقبل·
ويضيف أن موسم الرياضات المائية العالمية يشهد نشاطاً طوال العام ما عدا أشهر الصيف بحيث تستقطب أبوظبي الجولة قبل الأخيرة من سباق الزوارق السريعة، الذي يشهد عادة حضور عشرات الآلاف من الزوار، فضلاً عن 22 الى 25 مشاركاً·
ويحتل فريق الإمارات المركز الثالث على مستوى العالم في سباقات بطولة العالم للزوارق السريعة·
المصدر: أبوظبي