26 ديسمبر 2009 23:53
المشكلة
عزيزي الدكتور:
أنا فتاة، عمري 25 سنة، أعمل وأعيش هنا مع أهلي، لكنني صادفت من خلال عملي زميلا مواطناً يعمل معي، وأصبحنا أصدقاء بعد فترة وجيزة، وتوطدت علاقتنا جداً لدرجة أننا أحببنا بعضنا البعض ، ووجد كلانا نفسه في الآخر، وأصبح كل منا لا يستغني عن الثاني ولو ليوم واحد! هو شخص رفيع الخلق، ويحظى بحب واحترام الجميع بأخلاقه وعلمه وطيبته، وقد تعلق بي بطريقة غير عادية، لكن مشكلته الوحيدة أنه متزوج من 15 سنة، ولديه ولد و بنت، لكن علاقته بزوجته غير جيدة، وهما شبه منفصلين، لكنهما مستمران معاً من أجل الأولاد فقط. لكن بعد أن علمت زوجته بعلاقتنا حاولت التقرب منه، وتبدو كأنها تريد أن تعيد علاقتهما الطبيعية، لكنه يرفضها بشكل نهائي.المشكلة أنه لا يستطيع أن يتزوجني لعدة أسباب قانونية، وإذا تزوجنا سيكون هناك مشكلات تتعلق بحقوق الأبناء، ولا يود طلاقها حرصاً على بيته وأولاده، وهو مالا أوافق عليه، وإن طلقها سيخسر كل شيء، ولا يزال يحترم حبه لها في يوم من الأيام. لا أعرف كيف أتصرف؟ وما الحل في هذه المشكلة؟
ميثاء ط.ط
النصيحة
أتعجب من كثيرين يقدمون ويسيرون في الاتجاه المعاكس، ويسمحون لأنفسهم أن ينزلقوا في أوهام وأحلام ومشاكل ومتاهات يدركون مسبقاً أنها تؤدي بهم إلى نهايات مسدودة، ولا يفكرون ولو للحظة بالتراجع، ومن ثم يبحثون عن حلول !
أنت في البداية تعلمين أن حبيب القلب متزوج، ولديه أبناء، وتعلمين المشاكل القانونية في الزواج منه، ورغم ذلك سمحتِ لنفسك بالتقرب وتوطيد العلاقة إلى هذا الحد، وهو يعيش حالة من الفراغ العاطفي لأسباب بعيدة عن مسؤوليتك، لكنني أجزم أن قربك منه عزز نزوعه إلى الجهة المعاكسة من زوجته، ومن ثم تقوية رفضه لتقربها منه. أنت أجبت على تساؤلاتك في قولك إنه لا يزال يحترم أيام حبه لها، وأنها تريد أن تعيد علاقتهما«الطبيعية»، أي أن علاقتكما الآن هي التي يمكن وصفها بغير الطبعية، ومن ثم لا أنصحك بالاستمرار فيها تجنباً للمزيد من المشاكل، وأنت لا تضمنين غداً كيف ستكون مشاعره منك بعد لمشكلات، أنا لا أصادر حبكما، لكن أراه يؤدي بكما إلى متاهات أنت في غنىً عنها، وأنصحك أن تتجردي من أنانية الحب، والابتعاد وإتاحة الفرصة له ليعيد الأمور إلى نصابها حرصاً على أطفاله وأسرته، وإن صادفتك بعض المتاعب مؤقتاً.مع أطيب التمنيات.