عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
يبدأ عرض برنامج «المنكوس» في موسمه الأول على قناتي «الإمارات» و «بينونة»، ببث الحلقة الأولى المسجلة، اليوم الأحد في العاشرة ليلاً، تليها الحلقة المسجلة الثانية يوم 27 يناير 2019، وتشتمل الحلقتان المسجلتان، الأولى والثانية على مقابلاتِ لجنة التحكيم، والمقابلات والاختبارات الأخرى التي خاضها المتنافسون، والذين أكدوا على الدور الثقافي المميز للبرنامج، وما يمثله من جسر للتواصل الثقافي والفكري بين المشاركين، ودول المنطقة.
وسيتم بث أولى حلقات البرنامج الثماني على الهواء مباشرة على مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي بحضور جماهيري، في الثالث من فبراير المقبل، ويتنافس فيها الشعراء الثمانية عشر الذين استطاعوا الوصول إلى المرحلة الأخيرة، لتنتهي الحلقة الثامنة بتتويج صاحب اللقب.
ويتبع كل حلقة مباشرة، عرض حلقة تسجيلية بعنوان «كواليس المنكوس»، بواقع 8 حلقات تسجيلية، حيث تتضمن كل منها نشاطات المشاركين في البرنامج، وزياراتهم خلال الأسبوع، بعيداً عن أجواء المنافسة.
«طائر الورقاء»
يأتي تقديم برنامج «فن المنكوس» ضمن توجهات لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، بهدف التعريف بالموروث الشعبي، وتعزيز دوره في بناء الهُوية الوطنية، إذ يتنافس المشاركون على أداء لحن المنكوس، بصفته واحداً من الفنون الإماراتية التراثية لغناء الشعر النبطي.
وترجع تسمية فن المنكوس بهذا الاسم إلى طريقة أدائه في الغناء، إذ يبدأ المغني بطبقة صوت مرتفعة، تنخفض تدريجياً مع صدر البيت الشعري، ثم تبلغ أوجَها في نهاية هذا الشطر، ثم تعودُ، وتنتكس (تنخفض) تدريجياً في الشطر الثاني من البيت.
ويقال إن تسمية المنكوس بهذا الاسم ترجع إلى «طائر الورقاء»، الذي يستدل البدو بحركته على قدوم فصل الصيف، إذ إن صوت هذا الطائر، وتغريدَه يتصاعدان كلما ارتقى إلى الأعلى، ثم لا يلبث أن ينخفض صوته الشجي مع انتكاسه نازلًا نحو سطح الأرض.
جسر تواصل
ويهدف برنامج «فن المنكوس»، إلى إعادة إحياء فن المنكوس الأصيل، ومد جسور التواصل بين الجيل القديم، وجيل الشباب بتعريفهم بالمنكوس، وألحانه، وفنون أدائه، وأبرز رموزه محليًا و خليجيًا، والحفاظ على الموروث الثقافي، وتسجيله منصةً ثقافية ثابتة ينطلق نحو العالمية من خلال التعريف بهذا الفن التراثي، وأساليب أدائه، وأبرز وجوه هذا الفن الخليجي الأصيل، وإنجاز أكبر قدر ممكن من التواصل مع الجماهير الخليجية، كون المنكوس، وفنون أدائه من الفنون الشعرية والتراثية التي تجمع كل أبناء الخليج، حفاظاً علـى التراث الإماراتـي، وتوريثه للأجيال القادمة، إذ عرف عدد من الإماراتيين بهذا الفن، وعلى رأسهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي «فتاة العرب»، رحمها الله، والشاعر أحمد بن علي الكندي، وغيرهم، وقد اعتمدت الألحان الإماراتية الخمسة في المسابقة، وستوزع علـى مراحل البرنامج الخمس.
