عدد اليوم
لندن (د ب أ)
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بتواصل عملية نزوح المدنيين من مدن وبلدات وقرى بالقطاع الغربي من الريف الحلبي على خلفية التصعيد الجديد للجيش السوري و«الضامن» الروسي، مشيراً إلى نزوح أكثر 10 آلاف عائلة يبلغ عددهم نحو 70 ألف مدني، أجبروا على النزوح من المنطقة خلال التصعيد المتواصل منذ أسبوع.
وقال المرصد، الذي يتخذ من لندن مقراً له في بيان: «إن نسبة كبيرة جداً من الذين نزحوا خلال هذه الفترة هم في الأصل نازحون من إدلب وحماة ومناطق سورية أخرى إلى ريف حلب الغربي».
وأشار إلى أن عملية النزوح تجري أغلب الأحيان إلى ريف إدلب الشمالي الغربي بالقرب من الحدود السورية مع لواء اسكندرون التركي، لافتاً إلى أن أعداد النازحين منذ مطلع شهر ديسمبر الماضي وحتى الآن بلغت نحو 400 ألف مدني، نزحوا من أرياف إدلب الجنوبية والشرقية والجنوبية الشرقية، إضافة لريف حلب الغربي. وذكر المرصد أن قصفاً جوياً هستيرياً تتعرض له مناطق متفرقة في ريفي حلب وإدلب من قبل طائرات النظام وروسيا منذ صباح أمس، مشيراً إلى أن مقاتلات الحكومة السورية الحربية استهدفت بأكثر من 110 غارات جوية مناطق عدة في ريف حلب الغربي والجنوبي، إلى جانب مناطق أخرى كثيرة في ريف إدلب. وأفاد سكان ومسعفون بأن ضربات جوية قادتها روسيا قتلت 40 شخصاً على الأقل، أمس الأول، في شمال غرب سوريا. وأضافوا أن أسرة مؤلفة من ثمانية أفراد، بينهم ستة أطفال، لاقت حتفها في قرية كفر تعال غربي حلب، التي تسيطر عليها الحكومة، بينما قتل تسعة مدنيين آخرين في معر دبسة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي. وقال أبو ياسر، البالغ من العمر 71 عاماً، وهو قريب للأسرة التي قتل كل أفرادها في كفر تعال في رسالة صوتية: «العائلة كلها راحت». وقال مسؤولون في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن الأزمة الإنسانية في منطقة إدلب في شمال غرب سوريا، وهي آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة في البلاد بعد ما يقرب من تسع سنوات من الحرب الأهلية، تفاقمت حيث فر 350 ألف مدني على الأقل.
