عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
يسعى باحثون من جامعتي «بنسلفانيا» و«كولومبيا»، إلى استغلال الذكاء الاصطناعي في مكافحة التمييز العنصري، لا سيما أن المعاملة التمييزية للأفراد، لطالما كانت مبعث قلق طويل الأمد في المجتمعات المتمدنة. وابتكر باحثون من الجامعتين، تقنية تكشف عن وجود تمييز فيما يتعلق بصفات معينة، مثل الجنس أو العرق، استناداً إلى تقنية تعرف بـ«خوارزميات تدخل الواقع المضاد»، بحيث يتم تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي، لتتمكن من التوصل إلى أفضل تخمين، بشأن ما يمثل تمييزاً، وما لا يمثل تمييزاً.
واكتشاف التمييز الناجم عن القرارات، سواء اتخذها البشر أو أنظمة الذكاء الاصطناعي المبرمجة، يمكن أن يمثل تحدياً كبيراً. ويفاقم من هذا التحدي التوسع في استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، لاتخاذ قرارات في مجالات شتى، مثل الشرطة والتمويل الاستهلاكي والتعليم العالي والشركات. وقال فاسانت هونافار، أستاذ العلوم والتكنولوجيا في جامعة «بنسلفانيا»، لدى الإعلان عن التقنية الجديدة في مؤتمر «ذا ويب 2019»، إن أنظمة الذكاء الاصطناعي كتلك المستخدمة في اختيار المرشحين للوظائف أو القبول بالجامعات، يتم تدريبها على أساس حزم البيانات عملاقة، لكن إذا كانت هذه البيانات متحيزة، فستؤثر على توصيات هذه الأنظمة.
وأوضح، أنه إذا كانت شركة لم توظف امرأة من قبل في وظيفة معينة، فإن نظام الذكاء الاصطناعي المدرب على هذه المعلومة، لن يوصي أبداً بتوظيف امرأة لوظيفة جديدة. واستخدم الباحثون بيانات متوافرة لدى مكتب الإحصاءات الأميركي حول التمييز على أساس الجنس، واختبروها على برنامج التوقيف والاستجواب في شرطة نيويورك.
