السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السفير الصيني في أبوظبي: شينجيانج رباط مشترك لأبناء القوميات المختلفة ويسودها أمن ورخاء

السفير الصيني في أبوظبي: شينجيانج رباط مشترك لأبناء القوميات المختلفة ويسودها أمن ورخاء
17 يوليو 2019 02:18

أبوظبي (الاتحاد)

خلال الدورة الحادية والأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة التي اختتمت مؤخراً، بعث سفراء من 37 دولة لدى جنيف من بينها دولة الإمارات العربية المتحدة، رسالة مشتركة إلى رئيس المجلس والمفوض السامي لحقوق الإنسان، قاموا فيها بتقييم إيجابي لإنجازات حققتها مقاطعة شينجيانج في قضية حقوق الإنسان ولنتائج أحرزتها في مكافحة الإرهاب ونزع التطرف، داعمين لموقف الصين من مسألة شينجيانج. وأعلنت مزيد من الدول اليوم عن دعمها الثابت تجاه موقف الصين في هذا الصدد، بما يبرهن على أن العدل والعدالة في قلوب الناس.
تقع مقاطعة شينجيانج في شمال غربي الصين وتعد واحدة من خمس مناطق ذاتية الحكم ذات خصائص قومية. ثمة قول مأثور مفاده «لا تعرف رحاب وجمال الصين إلا بعد زيارة شينجيانج»، يحكي تاريخها العريق ومواردها الغنية وثقافاتها المتنوعة. إن شينجيانج ملتقى الحضارات والثقافات وممرّ رئيسي لطريق الحرير القديم.
تقول الحكمة الصينية «يصيح الديك مع بزوغ الشمس، ويحتفل الجميع دون استثناء». منذ تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح قبل أربعين سنة، بذلت الحكومة الصينية جهوداً مضنية في تطوير الاقتصاد في شينجيانج، حيث تكاتف أبناء شينجيانج من مختلف القوميات مع كل المواطنين الصينيين لتقاسم السراء والضراء، والتغلب على الصعاب والعقبات في مسيرة التاريخ.
ومن ثمّ تدشين صفحة ناصعة في خريطة الإصلاح والانفتاح. وقد أرسى التطور الاقتصادي والاجتماعي المتسارع أساساً مادياً صلباً لتقدم قضية حقوق الإنسان في شينيجانج، وبدورها خلقت بيئة السياسة المتناغمة والمستقرة ظروفاً اجتماعية سليمة لتقدم القضية أيضاً.
تحتضن شينجيانج اليوم الجمال والرخاء والسلام والهدوء، ويتمتع أبناؤها من مختلف القوميات بحرية الاعتقاد الديني التامة وفقاً للقانون. لكن هذا الطريق ليس مفروشاً بالورود، حيث إن المنظمات الإرهابية والقوى المتطرفة داخلاً وخارجاً، قامت منذ وقت طويل بالتغلغل في شينجيانج وممارسة الأعمال التخريبية فيها، مما شكّل تحديات خطيرة لأمنها وأمانها الدائمين.
وفي هذا السياق، تولي الحكومة الصينية اهتماماً بالغاً لصيانة الأمن والاستقرار في شينجيانج، ووجدت طريقة فعالة تجمع بين العقاب والوقاية والوقاية أولاً. إذ لم تحدث أي حالات إرهابية فيها لمدة ثلاثين شهراً متتالية، كانت نتائج الإجراءات مشهودة لدى الجميع. على سبيل المثال لا الحصر، يعد مركز تعليم وتدريب المهارات المهنية الذي تم إنشاؤه في شينجيانج نوعاً من الإجراءات المبتكرة التي تعتمد على التجربة الناجحة لمكافحة الإرهاب في البلدان الأخرى وتدمج بين تدابير وقائية لمكافحة الإرهاب ونزع التطرف. كما تعد استكشافاً مفيداً من الصين لتكثيف التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب.
ثمة أغنية تنتشر في كل أرجاء شينجيانج اليوم وتقول «تلتصق جذور الأشجار في جبل تيانشان مع بعضها البعض، مثلما يجمعنا النسيج الوطني كأسرة واحدة». تجسد هذه الأغنية تطلعات مشتركة لأبناء شينجيانج من مختلف القوميات. سوف يسير إخوتنا وأخواتنا يداً بيد في الطريق المؤدي إلى تحقيق النهوض العظيم للأمة الصينية، المتمثل في إنجاز بناء الصين كدولة اشتراكية حديثة غنية قوية ديمقراطية متحضرة ومتناغمة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©