السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الماتادور .. موعد مع التاريخ

الماتادور .. موعد مع التاريخ
8 يوليو 2010 01:14
ستبقى ليلة السابع من يوليو في ذاكرة كل إسباني، وسيتوقف عندها تاريخ الكرة طويلا بالرصد والتسجيل، ولم لا؟ فهي الليلة التي احتفل فيها الإسبان بتأهلهم للمرة الأولى في التاريخ إلى نهائي كأس العالم، وذلك على حساب منتخب قوي وصلب بحجم المانشافت الألماني، إنها بحق ليلة القبض على الفرحة في إسبانيا، وهي أفضل تتويج لجهود كبيرة بذلها جيل واعد من اللاعبين، وحقق في مسيرته لقب أمم أوروبا في العام قبل الماضي، ومن الواضح أن هذا الجيل سيكون على موعد مع إنجازات أخرى للكرة الإسبانية، وسوف تسعد جماهير الماتادور كثيرا به. مشوار التأهل للنهائي لم تكن بدايته أمس بالفرحة، ولكن بدايته كانت بالمعاناة أمام منتخب سويسرا في المجموعة الثامنة، حيث خسر الماتادور بهدف مقابل لا شيء، ولكنه عاد وعدل أوضاعه اعتبارا من الجولة الثانية عندما فاز على هندوراس 2/ صفر. ثم تغلب بعد ذلك على تشيلي 2 / 1، ثم تفوق على البرتغال في ثمن النهائي بهدف مقابل لا شيء، وعلى باراجواى في ربع النهائي بنفس النتيجة. تأسس الاتحاد الإسباني لكرة القدم في عام 1913، وانضم إلى الفيفا في عام 1914، يعتبر منتخب إسبانيا الفريق الأوروبي الاقل تحقيقا للانجازات على المستوى الدولي. وستكون هذه المشاركة التاسعة للفريق على التوالي في نهائيات كأس العالم لكن رغم تعاقب اجيال من المواهب على الفريق إلا أن أفضل عروضه كانت عام 1950 عندما وصل إلى المراحل النهائية في البطولة. وهذه هي المرة الثالثة عشرة التي تصل فيها إسبانيا إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم، حيث تغيبت عن نهائيات 1930، 1938، 1954، 1958، 1970، 1974. أول مباراة دولية لإسبانيا كانت في عام 1921 وفازت فيها على بلجيكا 2 - 0 وأكبر فوز لها كان في عام 1933 على بلغاريا 13 - 0 واقسى خسارة كانت في عام 1928 على يد إيطاليا 1 - 7. وحلت إسبانيا بالمرتبة الرابعة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 1950 وفازت بنهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم عام 1964 وحلت بالمرتبة الثانية عام 1984. ورغم أن المنتخب الألماني كان صاحب الأرقام الصعبة في هذا المونديال بالتغلب على إنجلترا برباعية، والأرجنتين برباعية أيضا إلا أن الأفضلية في مباراة الأمس كانت لفيا وتشافي وإنيستا ورفاقهم، حيث كانت السيطرة في صالحهم، وكانت اللمحات الفنية الأكثر لهم خصوصا في الشوط الثاني بعد أن كشف المانشافت عن نواياه في الشوط الأول بالارتداد للخلف، واستدراج الماتادور. ومن هنا فمن حق إسبانيا أن تفرح، ومن حق عشاق الماتادور أن يقبضوا على الفرحة، وأن يهتفوا لفريقهم، وأن يعيشوا ليلة مختلفة عن كل الليالي السابقة، إنها ليلة النصر التاريخي، إنها ليلة اقتحام كأس العالم من أوسع أبوابه.
المصدر: مدريد - كيب تاون
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©