24 ديسمبر 2009 23:14
يشهد استاد خليفة بالعين في الثامنة إلا ربعاً مساء اليوم مواجهة من العيار الثقيل بين الوحدة والنصر في دور الثمانية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، بعد أن دخلت البطولة مراحلها الحاسمة، وتأهل الفرق الكبرى التي تتصارع فيما بينها على كيفية الوصول للمربع الذهبي على أمل الفوز باللقب الغالي هذا الموسم. وستكون المباراة بين أصحاب السعادة والعميد مثيرة لعدة اعتبارات منها النتائج الأخيرة للفريقين في دوري المحترفين، والطفرة الهائلة والمطاردة التي أظهرها الوحدة لصاحب القمة نادي الجزيرة حتى الآن، برصيد 21 نقطة، وبفارق أربع نقاط عن الصدارة، أما النصر فالوضع مختلف تماماً عن الوحدة، حيث لقي الفريق الهزيمة الأخيرة من الشباب، على الرغم من أنه كان متقدماً بهدفين، ولكنه خسر في النهاية بثلاثة أهداف، وترتيب الفريق في دوري المحترفين لا يليق به مطلقاً، مما سيجعل الفريق يسعى إلى انتفاضة في الكأس، لعلها تكون الدافع المعنوي لما هو قادم، وفوز النصر سيرفع عن جهازه الفني والإداري الكثير من الضغوط الجماهيرية الحالية التي تواجه النصراوية.
ودائماً ما تحمل مباريات الكأس المفاجآت والندية على عكس أي بطولات أخرى، وهو ما ننتظره من الفريقين اليوم أن يقدما لنا الكرة الممتعة، ولا بديل أمام أي فريق سوى الانتصار، مهما طالت المباراة، وبالتالي فإننا سنكون أمام هدف مشترك للوحدة والنصر، وهو كيفية تحقيق الانتصار مهما كانت خطورة وقوة الفريق الآخر.
ويبحث كل فريق إلى كيفية التأهل للمربع الذهبي، حتى يكون الاقتراب أكثر تحقيق اللقب، ولابد للمدرب النمساوي هيكسبيرجر أن يضع الخطة المناسبة اليوم لاختراق صفوف العميد، ويعتمد الوحدة على مجموعة من نجومه المحليين والمحترفين أبرزهم بيانو وبنجا وماجراو وحسن مظفر ومصدر الخطورة الدائم الموهوب إسماعيل مطر وحمدان الكمالي ويعقوب الحوسني وفهد مسعود وعبدالرحيم جمعة.
أما النصر تحت قيادة الألماني باكلسدورف فيبحث عن سبيل للخروج من أزمة المباراة الأخيرة ضد الشباب التي كان فيها العميد قاب قوسين أو أدنى من الفوز، لكنه فقد في النهاية ثلاث نقاط، مما جعله يدخل الدوامة في دوري المحترفين بعد توقف رصيده عند 9 نقاط فقط مع انتهاء الجولة التاسعة.
يعتمد الفريق على مجموعة من محترفيه وهم الإكوادوري كارلوس تينيريو والمغربيان أنور ديبا وعلي بوصابون والإيراني إيمان مبعلي والحارس إسماعيل ربيع، وتأهل الفريقان لهذا الدور بعد فوز الوحدة على بني ياس بأربعة أهداف والشباب على الخليج 1/3.
“البرتقالي” و”الصقور”
عندما يلتقي الإمارات مع عجمان على استاد نادي الشعب، ستكون المواجهة بين طرفي قاع الدوري للوصول إلى قمة بطولة الكأس، المواجهة لها طموحات كبيرة وأهداف أكبر في ظل الظروف الصعبة التي تواجه الفريقين في دوري المحترفين، حيث يتهددان بقوة لاحتلالهما قاع البطولة، وإن كان الحال أفضل في صفوف الإمارات الذي جمع 6 نقاط في الدوري في المقابل، فإن رصيد عجمان “صفر”، وهو ما يدل على الخطر الفعلي المحيط بالطرفين في الدوري، ويحاولان تعويضه في الكأس. المباراة ستدور رحاها في الساعة الخامسة إلا الربع ومع إطلاق حكم المباراة صافرة البداية يبدأ السباق على أمل التأهل للمربع الذهبي، وتحسين الصورة التي أصبحت باهتة تماماً للفريقين في دوري المحترفين.
المباراة ليست الأولى بين الفريقين هذا الموسم، حيث تقابلا في دوري المحترفين في الجولة الرابعة وانتهت بفوز الإمارات 1/3 ، مما سيجعل عجمان يسعى إلى رد الاعتبار اليوم، تأهل الإمارات لهذا الدور على حساب الوصل عندما تفوق عليه 1/2 في مباراة دور الـ 16، أما عجمان فتأهل على حساب فتأهل على حساب فريق العين بركلات الترجيح.
ولعل معنويات عجمان في الكأس تكون أفضل خاصة أنه اجتاز في المحطة السابقة دور 16 فريقاً في قوة وحجم العين، وهو ما يعطي للفريق قوة كبيرة اليوم إذا نجح في استغلال ذلك ضد الإمارات، كما سيعمل فريق الإمارات ألف حساب لعجمان حتى لا يستمر في تحقيق مفاجآته، ويخطط فريق الإمارات إلى كيفية إيقاف مفاجآت عجمان، لذلك ننتظرها مباراة مثيرة أيضاً وقوية بين فريقين يرغبان في تحقيق الانتصار.
المصدر: دبي