24 ديسمبر 2009 02:13
توج لاعب منتخبنا خالد الكمالي بالميدالية الفضية وكاس المركز الثاني في البطولة العربية للبلياردو بنسختها السابعة التي استضافتها محافظة حلب السورية ضمن فئة الناشئين، جاء ذلك في اليوم الختامي للبطولة الذي شهد خمس نهائيات دفعة واحدة، بدأت بالنهائي الذي شارك فيه لاعبنا خالد الكمالي أمام منافسه العراقي علي جليل، الذي نجح في الظفر بالميدالية الذهبية وكاس المركز الأول لفئة الناشئين.
وعقب نهاية البطولة وتسلمه لكأس المركز الثاني أكد لاعب منتخبنا الفضي خالد الكمالي أنه كان يتمني إحراز الميدالية الذهبية والفوز بالمركز الأول رغم قوة المنافسة في البطولة العربية ورغم مشاركته لأول مرة.
وقال: “كنت أمني النفس بالدفاع عن الذهب العربي في النسخة المقبلة بالمغرب، ولكنني لا أتحسر كثيرًا، فالمشوار لايزال أمامي لمواصلة تمثيل منتخبنا”، وتوجه بالشكر إلى اتحاد اللعبة ولرئيس الوفد عبدالمنعم الختال وزملائه اللاعبين، معتبرًا أن ما حققه يضاف إلى المنتخب الوطني في المقام الأول قبل أن يكون إنجازًا شخصيًا له.
وأبدى سعادته بردود الفعل الإيجابية في الدولة بعد وصوله إلى النهائي أمام اللاعب العراقي علي جليل، وقال: “التهاني التي تلقاها من منافسيه واللاعبين الكبار في البطولة خففت عليه كثيرًا حسرته على ضياع الميدالية الذهبية، وأوضح أنه يعتزم مع زملائه على تقديم مستوى أفضل وتحقيق نتائج باهرة في البطولة الخليجية التي تقام الأسبوع المقبل في العاصمة السعودية الرياض.
ذهبيتان لـ”ساريسي الأردن”
توالت المواجهات النهائية في يوم مارثوني طويل أمتد لأكثر من 10 ساعات متواصلة، وأسفرت النتائج عن فوز الأردني جلال الساريسي بالميدالية الذهبية لمسابقة فردي 8 كرات، بعد تفوقه على منافسه السوري إبراهيم خضر بنتيجة 8 - 3، لتذهب الفضية وجائزة المركز الثاني إلى إبراهيم خضر، وعاد الأردني جلال الساريسي مرة ثانية ليفوز بنهائي فردي 9 كرات على منافسه المصري وائل طلعت بنتيجة 5-9.
وكسر المنتخب الكويتي احتكار الأردن للذهب العربي من خلال النهائي المثير الذي جمع المنتخبين في مسابقة الفرق لـ 9 كرات، حيث فاز الكويت بنتيجة 2-1، ليضمن ذهبية هذه المسابقة، فيما حصل الأردن على الفضية، مثل المنتخب الكويتي الثلاثي الذهبي عمر عبدالحميد الشاهين وخالد غازي المطيري وعبدالله فهد اليوسف، فيما لعب للأردن كل من جلال الساريسي وأحمد العقيلي ونايف عبدالعفو.
وختم المنتخب المصري البطولة بحصوله على ذهبية 8 كرات في المباراة التي جمعته بمنافسه منتخب سوريا “ب”، حيث فاز بأول شوطين، ولم يحتاج المنتخبان بعد ذلك لإكمال الشوط الثالث. مثل المنتخب المصري كل من وائل طلعت وحسن سمير ومحمد العسال، فيما لعب لسوريا ميشيل زهرة وإبراهيم خضر والمنتصر نجم الدين.
وبعد ختام المباريات أقامت اللجنة المنظمة احتفال لتتويج الفائزين والاحتفاء بكل الفرق المشاركة وضيوف البطولة، وقام الضيوف بتتويج الفائزين حسب النتائج التي انتهى عليها اليوم الأخير وتسلم لاعب منتخبنا خالد الكمالي جائزته وسط فرحة كبيرة، حيث إنه الوحيد الذي وصل إلى النهائي من أول مشاركة له من بين كل المنافسين الآخرين في النهائيات الخمسة التي جرت في البطولة.
وتم خلال الحفل أيضا تتويج منتخبي العراق وقطر بالميدالية البرونزية في مسابقة الفرق لـ 9 كرات بعد إحرازهما للمركز الثالث مشترك، وهو نفس المركز الذي حصل عليه منتخبا سوريا “أ” ولبنان في مسابقة الفرق لـ 8 كرات، لينالا أيضا الميدالية البرونزية في هذه المسابقة.
وتم بعد تتويج الفائزين تبادل الدروع والهدايا التذكارية من اللجنة المنظمة ورؤساء الوفود المشاركة، وقدم عبدالمنعم الختال عضو مجلس إدارة اتحاد البلياردو والسنوكر درع تذكاري لميشيل خوري رئيس الاتحاد السوري لألعاب البلياردو والبولينج بمناسبة هذه البطولة واستضافة سوريا للنسخة السابعة بشكل جيد.
وعبر علي أحمد منصورة محافظ حلب عن سعادته الكبيرة بالتواجد العربي الكبير وأكد أن هذا التجمع العربي هو الوضع الطبيعي للتعبير عن روح الأشقاء بين كل الدول العربية وحرص منصورة الالتقاء بكل وفد على حده بعد انتهاء مراسم التتويج، مبديا تقديره لكل المشاركين ومقدما التهنئة لمن فاز ومتمنيا حظ أوفر للباقين.
وأقيم حفل ترفيهي شاركت فيه فرقة الفنون الشعبية السورية التي لفتت الأنظار وحازت على الإعجاب بمصاحبة فقرات غنائية استمتع بها كل أعضاء الوفود الذين عبروا عن إعجابهم بالتنظيم الرائع للبطولة والذي كان ختامه مسك.
واستحق لاعب الأردن جلال الساريسي ،بدون منافس، أن يكون أفضل لاعب في البطولة العربية للبلياردو، حيث نجح الساريسي في الفوز بذهبيتين وفضية واحدة من خلال إحرازه المركز الأول في مسابقتي الفردي وفوزه مع زملائه في منتخب بلاده بالمركز الثاني لمسابقة الفرق لـ 9 كرات.
وعبر الساريسي عن سعادته الكبيرة بما حققه أكد على روحه الرياضية العالية من خلال إشادته بالمنتخب الكويتي الشقيق الذي حرمه من الذهبية الثالثة.
8 لاعبين مثلوا منتخبنا في البطولة
شارك 8 لاعبين من منتخبنا في النسخة العربية السابعة توزعوا بين المسابقات الخمسة للفرق والفردي والناشئين، حيث لعب كل من إسماعيل يعقوب وأمين فكري وعمران سالم في مسابقة الفرق 8 كرات، ثم شاركوا في مسابقة الفردي 8 كرات انضم إليهم لاعب رابع في الفردي هو سعيد المطوع، ولعب الثلاثي خالد سبيته وصلاح الريماوي ومحمد الحوسني في مسابقة الفرق 9 كرات، ثم شاركوا في فردي 9 كرات، وكانت نتائج هذا الثلاثي جيدة في مسابقة الفردي بوصولهم إلى الدور ربع النهائي وكان منتخبنا هو الوحيد الذي يصل بجميع لاعبيه لهذا الدور في مسابقة الفردي رغم عدم التوفيق الذي لازمه بعد ذلك بخروج اللاعبين الثلاثة من ربع النهائي، واللاعب الثامن هو خالد الكمالي الذي شارك في مسابقة الناشئين وأحرز فيها المركز الثاني بعد وصوله إلى النهائي.
وأشرف المدرب الفلبيني جوفين البا على القيام بمهمته في متابعة لاعبينا وإبداء ملاحظاته لهم وعلى مستويات منافسيهم خلال البطولة.
من ناحيته، أكد سعيد المري إداري منتخبنا: “النتائج التي انتهت عليها البطولة لا تعبر بأي حال عن مستوي لاعبينا ومهاراتهم في هذه اللعبة، ولكن سوء الحظ كان له أثره الواضح في كثير من المباريات على مستوى الفرق والفردي ولكن هذا هو حال اللعبة”، وأشاد بالنتائج التي حققها لاعب منتخبنا الناشئ خالد الكمالي بوصوله إلى النهائي من أول مشاركة.
وقال: “مشاركة منتخبنا بعد أيام قليلة في بطولة الخليج بالسعودية تجد أهمية كبيرى نظرًا لإصرار كل اللاعبين على تعويض نتائجهم في البطولة العربية”.
طموحات كبيرة في الخليجية
حلب (الاتحاد) - وعد عبدالمنعم الختال عضو مجلس إدارة اتحاد البلياردو والسنوكر رئيس وفد منتخبنا في البطولة العربية بظهور أفضل في النسخة الخليجية القادمة التي تستضيفها السعودية مطلع العام الجديد.
وقال: “المشاركة في النسخة العربية ستكون درساً لكل اللاعبين لتقديم أفضل ما عندهم من مهارات وإمكانات في البطولة الخليجية، والمنافسة لن تكون سهلة في ظل المستوى المتميز الذي ظهرت به المنتخبات الخليجية في حلب”.
وقال: “النتيجة التي حققها لاعبنا الناشئ خالد الكمالي تعتبر أكثر من جيدة نظرًا لحداثة مشاركته في لعبة البلياردو، والكمالي لاعب موهوب لديه القدرة لتحقيق أفضل النتائج في المرات القادمة بعد المستوى اللافت الذي ادهش به منافسيه في البطولة العربية”.
المصدر: حلب