هي أبوظبي، المدينة الأكثر أمناً في العالم، متفوقة على 373 مدينة حول العالم، كحصيلة لعقود من السياسات الحكيمة التي تقوم في أساسها على ترسيخ العدالة والمساواة، وتأمين مستوى معيشي متميز للمواطن والمقيم، وضمها لفسيفساء سكانية تجسد أروع معاني التعايش والتسامح بين الشعوب والديانات.
وفق استطلاع موقع «نومبيو» الأميركي، فإن أبوظبي وللسنة الرابعة على التوالي تتصدر قائمة المدن الأكثر أمناً، هذا الاستطلاع الذي لا يتعامل مع الأمن بمفهومه المجرد، بل يؤكد أنه يشمل خصائص المجتمع كافة، من مستوى معيشي، وقوانين وتشريعات، والمساواة وفقاً للجندر، وتأمين الرعاية لمختلف شرائح المجتمع الأقل حظاً، والعدالة في توزيع التنمية وتبني سياسات اقتصادية تراعي حقوق العمال وتحقق مكاسب للمجتمع برمته.
استمرار أبوظبي في تصدر هذا المؤشر، يؤكد أن السياسات التي تتبناها العاصمة ليست آنية ولا مرتبطة بمرحلة أو فترة معينة، وإنما هي نابعة من قيم إماراتية تاريخية بحق الإنسان بالعيش في مجتمع آمنٍ مستقر يصون حقوقه ويحمي مستقبله، حتى يكون فرداً منتجاً ومنخرطاً في عملية التنمية الشاملة التي تقودها الدولة.
هذه الميزات التي تتمتع بها أبوظبي سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وتعليمياً وصحياً، إضافة إلى سمعة الإمارات كأهم الدول الداعية للسلام والداعمة للعالم في مواجهة تحدياته الإنسانية، جعلت منها أفضل وجهة للعمل والاستثمار والإقامة، وقبلة مبدعي العالم والباحثين عن التميز والإبداع والإنجاز.
"الاتحاد"