1 مايو 2011 20:48
ما زالت قضية تعقب أجهزة الهواتف المتحركة الذكية تثير جلبةً وجدلاً وسط المستخدمين والمراقبين وخبراء الأمن المعلوماتي والمدافعين عن قيم الخصوصية. وما زالت الأسئلة تتناسل، منها ما وجد جواباً “شافياً إلى حد ما، ومنها ما لم يُمط إلا القليل القليل من الغبار الذي تراكم على سمعة “أبل” خلال الأسبوعين الماضيين. وفيما يلي أكثر الأجوبة التي طرحت مع “أجوبتها”:
? ما نوع البيانات التي يتم تخزينها؟
? كل البيانات الخاصة بموقع أو ومكان “آي فون” أو “آي باد” تُخزن، والمعلومات الخاصة بخطوط الطول والعرض إضافةً إلى التوقيت. وكل ذلك في ملف عنوانه “كونسوليديتد. دي بي” يستطيع تخزين عشرات الآلاف من البيانات عن المواقع التي تمت زيارتها. غير أن تلك البيانات لا تكون دقيقة دائًما.
? كيف يتم تخزين هذه البيانات؟
? يعتمد تخزين البيانات على أبراج إشارات الهواتف المتحركة والتي عادةً ما تكون أقل دقةً مقارنةً بالمواقع التي يتم تحديدها بواسطة الأقمار الاصطناعية.
? هل تُنقل المعلومات إلى أي موقع آخر؟
?وفق التقرير الذي نشره الباحثان ألاسدير ألان وبيت واردن، لم يثبُت بشكل قاطع إلى الآن ما إذا كانت البيانات تبث لشركة “أبل” أو لأي طرف آخر.
? كيف يمكن الدخول إلى تلك البيانات؟
? تكون المعلومات جميعها داخل مجلد ملفات خفي في دليل للدعم يُوضع عند ضبط الجهاز مع حاسب آلي. وقام ألان وواردن بتطوير برنامج “آي فون تراكر” أو ما يمكن الاصطلاح عليه بمتعقب آي فون له خاصية قراءة بيانات المواقع من الهواتف المتحركة وعرضها على خريطة تفاعلية. وهذا البرنامج متوافر مجاناً عبر الإنترنت. ومن المستحيل الوصول للبيانات مباشرةً من جهاز “آي فون” أو “آي باد” طالما لم تحدث عملية قرصنة على الأجهزة.
? ما هي الدوافع المحتملة لقيام مسؤولي “أبل” بهذا؟
? لم تعلق أبل” على القضية بشكل واضح، وما يتردد في منابر افتراضية وإعلامية عديدة تطغى فيه الشائعات على المعلومات الموثوقة. ومن بين الدوافع المحتملة التي سيقت من قبل بعض المصادر ارتباط هذا التعقب بخطط “أبل” المستقبلية الخاصة بالإعلانات الشخصية المرتبطة بظهور الموقع. وادعت تحليلات أخرى أن البيانات التي يتم جمعها ترتبط بخدمة خاصة بـ”أبل” يمكن استخدامها في تعقب الأجهزة المفقودة أو المسروقة.
? ماهي المشكلة في بقاء المعلومات بالهاتف المتحرك للمرء أو حاسوبه الشخصي؟
? أكثر ما يثير قلق الخبيرين هو أن البيانات لا يتم تشفيرها. والمعروف أن البيانات تحتاج لبرنامج خاص لقراءتها، غير أنه من الناحية النظرية يمكن لشخص متشكك (زوج أو زوجة أو رب عمل أو جهة متربصة) الوصول إلى هذه البيانات والمعلومات والاطلاع عليها ثم استخدامها ضد الشخص المستهدف.
? ألا تحفظ شركات تقديم خدمات الاتصالات اللاسلكية هذا النوع من البيانات بشكل تلقائي؟
? تقول ألكسيا سيلر من شركة الاتصالات الألمانية “دويتشه تليكوم” :”بالنسبة للدواعي التقنية لإجراء اتصال وأيضاً استخراج الفواتير، فإنه من الضروري تحديد موقع ومكان المستخدم الفعلي لتحديد التكلفة. وعندما يسافر شخص ما ومعه هاتفه المتحرك تخزن البيانات الخاصة بخلية البث الخليوية الحالية للهاتف وأيضاً لبدء تشغيل خلية البث”. غير أن تلك المعلومات تركز على الموقع الحالي للهاتف المتحرك. فالمواقع السابقة تمحى، كما أن مخطط التحرك لا يتم حفظه. وهذا ما تفعله شركات الهواتف الخليوية بشكل عام.
المصدر: برلين