أبوظبي (الاتحاد)
حققت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية تقدماً كبيراً في السيطرة على آفات النخيل، من خلال تطبيق نظم المكافحة المتكاملة للآفات، ونجحت عمليات المكافحة باستخدام المصائد الفرمونية، في اصطياد نحو 484 ألف سوسة، خلال النصف الأول من العام الجاري، نصفها تقريباً من مزارع العين بعدد 284.1 ألف سوسة نخيل، مقابل 156.3 ألف سوسة في مزارع الظفرة و43.7 ألف سوسة في مزارع أبوظبي، ليرتفع بذلك إجمالي عدد سوسة النخيل التي تم اصطيادها، منذ بداية برنامج مكافحة آفات النخيل عام 2013، إلى 7.99 مليون سوسة، في حين تم اصطياد 297.1 ألف حفار ساق نخيل وحفار عذوق النخيل، خلال النصف الأول من عام 2019، بإجمالي 1.3 مليون حشرة منذ مايو 2018 باستخدام المصائد الضوئية الجافة.وبلغ إجمالي عدد مرات صيانة المصائد بنوعيها، الفرمونية والضوئية، نحو 860 ألف مرة، بمعدل شهري 123 ألف مصيدة فرمونية مخصصة لسوسة النخيل الحمراء، و21 ألف مصيدة ضوئية لاصطياد حفار ساق النخيل وحفار عذوق النخيل.وتحرص الهيئة على إرشاد المزارعين لتطبيق نظم الإدارة المتكاملة لخدمات النخيل، وتوعيتهم بطرق العناية بأشجار النخيل من بداية الموسم وحتى جني الثمار، كما تعمل على تطبيق نظم المكافحة المتكاملة للآفات التي تصيب أشجار النخيل، وتنفيذ عمليات المكافحة وفقاً لنتائج المسح الشامل لمزارع النخيل بإمارة أبوظبي، والذي شمل 6.8 مليون نخلة في 22.666 مزرعة، للكشف عن النخيل المصاب بسوسة النخيل الحمراء والحفارات، وغيرها من الآفات.وأصبحت عملية مسح آفات النخيل، التي تطبق من خلال المراكز الإرشادية التابعة للهيئة، ممارسة دورية على مدار العام، لمراقبة ومكافحة الآفات التي تصيب أشجار النخيل على مستوى إمارة أبوظبي، ووفقاً لنتائج المسح الذي تم خلال النصف الأول من العام الجاري 2019، فقد تم قلع وفرم حوالي 50 ألف شجرة من أشجار النخيل الميتة والمصابة إصابات بالغة في حوالي 1590 مزرعة في أبوظبي والعين ومنطقة الظفرة، وذلك للتخلص من أشجار النخيل المتضررة والقضاء على الآفات التي تصيبها، وتعزيز الإدارة المتكاملة للآفات والاستفادة منها في إنتاج السماد العضوي، حيث يتم تحويل ناتج عملية الفرم إلى مصانع إنتاج الأسمدة العضوية لإعادة إنتاجها كسماد عضوي. كما تطبق هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية برنامج مسح آخر، لمكافحة الإصابات بحشرة الحميرة وآفة حلم الغبار في مزارع أبوظبي، حيث تم مسح جميع مزارع الإمارة والسيطرة على هذه الآفات من خلال فرق المكافحة في المراكز الإرشادية، وتمت معالجة 1.48 مليون نخلة مصابة بالحميرة و 2.1 مليون نخلة مصابة بحلم الغبار، بالإضافة إلى 240 ألف نخلة تعاني من الإصابة بالآفتين معاً.
أما فيما يخص مكافحة الإصابات بسوسة النخيل الحمراء والحفارات، فقد تمت معالجة 77 ألف نخلة مصابة بسوسة النخيل الحمراء بتقنية الحقن و550 ألف نخلة مصابة بالحفارات، خلال النصف الأول من عام 2019 وأكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية أن الأهداف الأساسية لبرنامج المكافحة، تتمثل في الحد من انتشار الآفات الرئيسية التي تصيب أشجار النخيل في جميع مزارع إمارة أبوظبي، والحد من استخدام المبيدات الكيميائية للمساهمة في الحفاظ على البيئة، وبناء قاعدة بيانات خاصة بالآفات الزراعية الرئيسية التي تصيب النخيل في أبوظبي، والتوعية والتدريب على أفضل الممارسات الزراعية للحد من الإصابة، ومراقبة الآفات الزراعية من خلال تنفيذ المسوحات اللازمة في مزارع إمارة أبوظبي.وأشارت إلى أن البرنامج يستهدف السيطرة على آفات النخيل الرئيسية، بما في ذلك سوسة النخيل الحمراء، وحفارات ساق النخيل ذات القرون الطويلة، وحفار العذوق، والحميرة وحلم الغبار، حيث تشمل الإدارة المتكاملة للآفات برنامج الحقن والرش لمعالجة النخيل المصاب بسوسة النخيل الحمراء والحفارات، وبرنامج المسح والرش للمزارع المصابة بالحميرة، وبرنامج المسح والرش للمزارع المصابة بحلم الغبار، وبرنامج قلع وفرم النخيل اليابس والميت وشديد الإصابة للنخيل المصاب بسوسة النخيل الحمراء والحفارات، وبرنامج التعفير بالكبريت الزراعي كإجراء علاجي ووقائي من آفات قمة النخلة، وبرامج المراقبة لكثافات أعداد الحشرات باستخدام المصائد (برنامج الصيد المكثف لسوسة النخيل الحمراء باستخدام المصائد الفرمونية، مراقبة حشرة الحميرة، وبرنامج الصيد المكثف للحفارات باستخدام المصائد الضوئية.
وتعتبر أشجار النخيل من أهم الموارد الزراعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وداعما أساسيا في تحقيق الأمن الغذائي، لذا تحرص هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية على تطبيق استراتيجية تستهدف السيطرة على آفات النخيل بطرق آمنة بيئياً، ومتوافقة مع معايير الإدارة المتكاملة للآفات، لتقليل الضرر الاقتصادي للآفات والمحافظة على النظام البيئي من الاستخدام العشوائي للمبيدات الزراعية، مما يعزز التنمية الزراعية المستدامة في إمارة أبوظبي.