معتز الشامي (دبي)
وضع فابيو كانافارو، أسطورة الكرة الإيطالية، قائد منتخب إيطاليا، المتوج بمونديال 2006، وأفضل لاعب في العالم سابقاً، ومدرب جوانزو الصيني حالياً، الخطوط العريضة لسقوط منتخب مصر في أمم أفريقيا، وخروجه من البطولة بأداء باهت.
وأكد فابيو، في تصريح خاص لـ«الاتحاد»: «مستوى أداء (الفراعنة) لم يكن على نفس مستوى البطولة القارية، التي يفترض أنها تضم أكبر منتخبات القارة»، وحدد فابيو أسباب السقوط في غياب الهوية الفنية للمنتخب المصري، حيث لم يشكل خطورة هجومية حقيقية، رغم العبور من دور المجموعات بسهولة، وقال: «النزعة الفردية كانت حاضرة، ما أثر على الأداء الجماعي، وبات الاعتماد على صلاح وتريزيجيه في الهجوم هو السائد، بينما غابت التحركات التكتيكية واللعب على الأجناب، ما جعل المنافسين يتوقعون أداء المنتخب المصري، فضلاً عن تزايد الأخطاء الفردية الدفاعية».
وأضاف: «الروح القتالية للفريق ككل لم تكن حاضرة، فالفريق الذي يلعب بطولة على أرضه ووسط جمهوره، يفترض أن يكون أكثر شراسة من بقية الفرق المشاركة في نفس البطولة، خصوصاً إذا كان فريقاً متمرساً على الفوز بالألقاب كالمنتخب المصري، وليس فريقاً مغموراً».
وتابع: «بشكل عام، كان أداء منتخب مصر يتسم بعشوائية فنية»، وقال كانافارو: «منتخب مصر يحتاج لمدرب متمرس، كما يحتاج لمدرسة أوروبية، لأن طبيعة اللاعب المصري تتطلب مدرباً قادراً على فرض الانضباط التكتيكي، وتوظيف قدرات اللاعبين بشكل جماعي لخدمة المنتخب ككل». وأضاف: «أعتقد أن المدرستين الإسبانية أو البرتغالية ستكون هي الأنسب لمدرب منتخب مصر القادم».
وحول توقعاته بهوية الفائز بلقب البطولة، بعد تأهل السنغال وتونس والجزائر ونيجيريا، لنصف النهائي، قال: «المنتخبان السنغالي والنيجيري قدما مستويات قوية للغاية، يليهما المنتخب الجزائري صاحب الروح القتالية العالية، أعتقد أن المنتخب التونسي الأقل حظوظاً بين تلك المنتخبات المتأهلة لمرحلة نصف النهائي، لكن بشكل عام لا أستبعد فوز نيجيريا أو السنغال باللقب، لكن وصول الجزائر للنهائي وفوزه بالبطولة لن يكون خياراً مستبعداً، لوجود أكثر من لاعب مميز بين صفوف المنتخب الجزائري».