لكبيرة التونسي (أبوظبي)
بطريقة إبداعية، عملت مؤسسة التنمية الأسرية على الترويج لفعالياتها التي تحمل عنوان «أسرتنا» عبر منصتها الإلكترونية على الإنترنت، باستخدام شخصيات كرتونية تحمل رسائل هادفة، وتعزز القيم وتؤصل لروح المحبة في المجتمع، كما تناقش العديد من القضايا وتعيد للأسرة وهجها واستقرارها، وللاستفادة من هذه الشخصيات سيتم ربطها بالبرامج والخدمات التي تقدمها المؤسسة لترسيخها في أذهان أفراد الأسرة.
تهدف «التنمية الأسرية»، من خلال هذه الشخصيات الإلكترونية التي أطلقت، إلى زيادة الوعي المجتمعي تجاه المخاطر التي تهدد استقرار الأسرة وآليات التعامل معها بأفضل الأساليب، حفاظاً على استقرارها، بما ينعكس على المجتمع بشكل إيجابي، ويسهم في نشر الأمان والسعادة.
قيم إيجابية
في هذا الصدد، قالت جميلة الكعبي، مدير مكتب الإعلام بالوكالة بـ«التنمية الأسرية»: إن المؤسسة تهدف من خلال برامجها إلى تعزيز القيم النبيلة في المجتمع، موضحة أن الهدف من إطلاق الشخصيات الكرتونية هو استثمارها في التوعية بالقضايا الاجتماعية وآليات التعامل معها، وإكساب أفراد الأسرة المهارات الفاعلة للتعامل مع الأبناء بمختلف فئاتهم العمرية، وترسيخ القيم الإيجابية والعادات والتقاليد الإماراتية من خلال هذه الأفلام الكرتونية القصيرة التي تُعرض على منصتها الإلكترونية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكدت الكعبي، أن المؤسسة سبق وشاركت في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بإطلاق 8 شخصيات كرتونية، تحت عنوان «أسرتنا» منها «بو راشد»، وهو حكيم الأسرة الذي يعيد دور كبار المواطنين في الفريج، للقيام بالصلح والمشورة في المجتمع باعتباره يمثل القدوة الحسنة، لافتة إلى أن هذا العمل يصب في إطار تعزيز المواطنة وقيم التسامح وتفعيل دور كبار المواطنين، أما شخصية الجدة «أم راشد» فهي شخصية مرحة يغلب عليها الطابع الكوميدي، إلى جانب شخصيات الأطفال وذوي الهمم والشباب والأم والأب، وهي عبارة عن مقاطع كرتونية تم إطلاقها في معرض أبوظبي للكتاب كنماذج للتعريف بهذه الشخصيات، وستكون هذه الشخصيات أبطالاً لمقاطع فيديو تدعم رؤية مؤسسة التنمية الأسرية، المتمثلة في التنمية الاجتماعية المستدامة، التي تبدأ من الاهتمام بالأطفال والشباب، وتعمل على تنمية مهاراتهم وقدراتهم ومواهبهم وإعدادهم للمستقبل. وأشارت الكعبي إلى أن المشروع استخدم هذه الشخصيات بشكل مبتكر وجذاب، لطرح قضايا أسرية، وعرض الأساليب الإيجابية من الواقع الذي تعيشه بعض الأسر في دولة الإمارات.
عائلة «بو راشد»
وبالنسبة لأهداف الخطوة، قالت الكعبي، إنها تستهدف اكتساب المهارات اللازمة لتعامل الأسرة مع الأبناء بمختلف فئاتهم العمرية ومراعاة احتياجاتهم، مع ترسيخ القيم الإيجابية في نفوس الصغار، عبر شخصيات كرتونية مثالية وجاذبة، إضافة إلى غرس قيم التسامح واحترام الآخر في نفوس الأجيال القادمة، والمحافظة على الهوية الوطنية وتعزيز روح المسؤولية المجتمعية تجاه الوطن، لتأسيس أسر متماسكة تشكل نواة لمجتمع متسامح. وحول عائلة «بو راشد» التي تمثل جميع أفراد المجتمع، أشارت الكعبي، قائلة: «تتكون أسرة بوراشد من (أب، أم، جد، جدة، شاب، طفلين، وطفل من أصحاب الهمم)، إضافة إلى العمالة المنزلية، وتتعرض الأسرة لبعض المشكلات والمواقف الصعبة، وفي كل موقف نقوم بإظهار السلوك الصحيح للتعامل معه، مع استعراض المسؤولية المجتمعية لكل فرد وأهمية دوره في تحقيق التماسك الأسري، وللاستفادة من الشخصيات سيتم ربطها بالبرامج والخدمات التي تقدمها المؤسسة وترسيخها في أذهان أفراد الأسرة».
قضايا مجتمعية
وتجسد الشخصيات التي أطلقتها «التنمية الأسرية» العديد من المشاهد لمناقشة مختلف القضايا منها، قضية الطلاق في مشهد لاتصال من الأب يفيد بقدومه إلى زيارة أبنائه مع ظهور علامات الفرح على الأبناء، وتظهر الأم بوجه متجهم، وتقول: «الحين تذكركم أبوكم..!»، والمشهد التالي يجلس الأب مع أبنائه ويقول لهم: «أنا دوم اتصل بس أمكم ما ترد»، وفي نهاية المشهد يستيقظ الأب من نومه فزعاً متجهاً إلى أسرته ويحتضنهم، ويحمد الله على أنه مجرد حلم، والرسالة تتمثل في الاحترام المتبادل بين الأب والأم بعد الانفصال، لتأسيس التربية السوية، بعيداً عن محاولة طرف كسب ود الأبناء على حساب الطرف الآخر».