6 يوليو 2010 22:02
أكد عدنان يوسف رئيس اتحاد المصارف العربية أن دبي تجاوزت تداعيات الأزمة المالية العالمية وبدأت بالانطـلاق مجدداً وعادت المشاريع للنهوض من جديد، مشيراً إلى أن العام الحالي يشهد نمواً في أعداد السياح.
وأكد يوسف أن المصارف العربية “جاهزة” لدعم دبي القابضة، أو أي شركة أخرى تتبع لإمارة دبي إن طلبت إعادة جدولة ديونها، ورأى أن هذه الحالة “عادية” وقد تعرضت لها في السابق دول بأكملها.
وعن زيارته الأخيرة إلى دولة الإمارات ولقائه بمعالي أحمد حميد الطاير، محافظ مركز دبي المالي العالمي، قال يوسف: “تداولنا بعدة مواضيع ذات اهتمام مشترك وناقشنا تطلعات البنوك العربية والتعاون المشترك مع دبي التي أؤكد من جديد أن مشكلتها ليست كبيرة”.
وأكد يوسف وجود توجه لدى المصارف في المنطقة لمعالجة أزمة الديون الخاصة بمجموعتي “السعد” و”القصيبي” عن طريق الحوار، لإنهاء الملف الذي أقلق الأسواق السعودية والعربية لأكثر من عام، متوقعاً نتائج مالية جيدة للمصارف العربية في الربع الثاني من 2010.
وأشار يوسف، في حديث لـ”CNN” بالعربية، إن ما يحدث اليوم في المنطقة والعالم من تطورات سلبية لا يعتبر أزمة جديدة، إنما هو من ترددات الأزمة السابقة.
كما شدد على استعداد المصارف العربية للوقوف إلى جانب شركات دبي إن طلبـت إعـادة جدولة المزيـد من الديـون.
وقال يوسف، وهو أيضاً المدير التنفيذي لمجموعة البركة للمصارف الإسلامية، إن أداء البنوك العربية في الربع الثاني “سيكون جيداً؛ لأنه كان كذلك في الربع الأول”، مضيفاً أن الكثير من المصارف في الأسواق الكبرى، خاصة السعودية والإمارات “كانت قد توقعت أداء جيداً”، مشيـراً إلى أن النتائـج الإيجابيـة ستظهر بالدول العربية كافة أيضاً.
ورفض يوسف الربط بين الخسائر التي تتلقاها أسهم المصارف في الأسواق والتوقعات حول نتائجها المقبلة، قائلاً إن الأسواق اليوم تحررت من المخاوف “لأن الجميع أدرك بأن المشاكل السابقة كانت مضخمة، وحتى مشكلة السوق العقارية لم تعد كما كانت، إذ نرى اليوم بعض التحسن في قطاعات سكن الأفراد والخدمات”.
وعن القلق من الدخول في موجة ركود جديدة بسبب تراجع النمو في الصين وتباطؤ الوظائف بأميركا، قال: “لقد تجاوزنا خطر الركود، وما يحدث لا ينطبق عليه وصف أزمة، إنما هو ارتدادات للأزمة الأساسية”.
روابط ذات علاقة
ورأى يوسف أن ما يجري هو نتيجة بعض القرارات السياسية، مثل تشديد الرقابة بأوروبا وأميركا على البنوك والمشتقات المالية. وعن التقارير التي أشارت إلى وجود جهود لمعالجة أزمة ديون “السعد” و”القصيبي”، قال يوسف: “هناك توجه ما بين البنوك والمؤسسات المالية وما بين الصانـع والقصيبـي لحل هذا الملف الشائك الذي أتعب المصارف العربية والدولية”.
وتابع: “عائلة القصيبي عائلة كبيرة ولديها سنوات من التعامل مع البنوك ولا بد من حل هذه المشكلة التي طالت لأكثر من سنة”.
المصدر: دبي