السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«بقعة ضوء» يعود في جزئه السابع بجرعات عالية الدسم من الكوميديا السوداء

«بقعة ضوء» يعود في جزئه السابع بجرعات عالية الدسم من الكوميديا السوداء
6 يوليو 2010 20:28
يَعِد الكوميدي السوري أيمن رضا جمهور المشاهدين ببقعة ضوء عالية الدسم!، في موسم العرض الرمضاني المقبل. أما المخرج ناجي طعمي فيفضل أن يسمي النسخة الجديدة من المسلسل باسم “بقعة ضوء السابع” ليميزها عن الأجزاء الأخيرة للعمل المعروف، باعتبار أن النسخة الحالية تقفز إلى الأمام لتحاكي تطورات المجتمع السوري والمشكلات المستجدة في حياته ـ حسب قوله ـ مما سيعيد المسلسل إلى ألقه مثلما كان في الأجزاء الأولى، لا سيما أنه سيتناول التغيرات التي حدثت في المجتمع السوري على أكثر من صعيد. بداية الحكاية عندما ظهر مسلسل “بقعة ضوء” عام 2000 بتوقيع المخرج الليث حجو وبمشاركة نجوم الدراما السورية، شكل مفاجأة لجمهور السوريين برشاقة مشاهده، وبكونه يقدم كوميديا سوداء جارحة وخاطفة ومكثفة، لا تجعلك تضحك بل تفكر، وحقق المسلسل نجاحاً طاغياً بأسلوبه الجديد المختلف وبمضمونه الجريء، وباعتماده على كوميديا الموقف التي تدفع المشاهد إلى التفكير العميق وهو يبتسم بالتقسيط، وكأنه يفكر هل يضحك أم يبكي جراء المفارقات المطروحة؟. واستمر “بقعة ضوء” يحصد النجاح تلو النجاح، لكنه بدءاً من الجزء الرابع منه، دخل لاعبون جدد إلى هذا المسلسل، وخرج أصحاب فكرته، ثم اختلفوا فيما بينهم، فخفت بريقه، وفقد الكثير من ألقه، ثم توقف. وفي عام 2008 أنتجت شركة سوريا الدولية الجزء السادس من المسلسل بتوقيع المخرج سامر برقاوي، ثم توقف إنتاج المسلسل من جديد، في محاولة من الشركة المنتجة للبحث في تحديثه وإطلاقه من جديد. عمل عالي الدسم استقر رأي الشركة المنتجة على أن يكون أيمن رضا مشرفاً عاماً على العمل، وأن تطلق يده في هذا المسلسل على اعتباره صاحب فكرته، وأحد اثنين قاما بالعبء الأكبر في إطلاقه أول مرة، ومعروف أن الثاني هو الفنان باسم ياخور الذي قد لا تتاح له فرصة المشاركة في العمل هذا العام بسبب انشغاله في تصوير أعمال أخرى في مصر. أيمن رضا الذي مارس مهام الإشراف العام بحماسة واندفاع، لأن كل همه أن يعيد مياه النهر إلى مجراها الأساسي، دعا جميع الكتاب للمشاركة حتى تجمع لديه (2800) سيناريو للوحات جديدة، وبعد قراءة هذا العدد الكبير من اللوحات بالتعاون مع المخرج ناجي تم اختيار (110) لوحات، وهذا يعني أن المسلسل لن يكون من تأليف كاتب واحد، بل بمشاركة عدد كبير من الكتاب، وقد سعى أيمن إلى أن يقوم عدد من المخرجين بإخراج لوحات العمل، بحيث تكون كل لوحة بلون وطعم مختلف، إلا أن المخرجين الذين أبدوا حماسة عند طرح الفكرة عليهم، غابوا عند توقيع العقود. ويصف أيمن رضا اللوحات المختارة بالرشاقة والتكثيف، بحيث تتماشى مع كل جديد في حياتنا، وتسعى للدخول إلى موضوعات اجتماعية وإنسانية غير مطروقة. وأضاف : عملنا على خلق شخصيات جديدة واقعية، وإتاحة الفرصة لوجوه جديدة كي تطل على المشاهد، لأن “بقعة ضوء” يشكل مختبراً تجريبياً للدراما السورية، وفرصة لتقديم المواهب الجديدة، وإتاحة المجال أمامها كي تقدم ما لديها. ويعرب أيمن عن ثقته بأن “بقعة ضوء” سيكون عملاً عالي الدسم، لأن المشاهد بحاجة إلى مسلسل ترفيهي يحاكي همومه. ويلفت النظر إلى أنه يتعامل مع المسلسل على أنه عمل جدي، قبل أن يكون كوميدياً، فهو ليس عملاً ناقداً وحسب، بل عملاً متكاملاً يعتمد على المفارقة وكوميديا الموقف، ويقدم من خلال ذلك جرعة دسمة للمشاهد، وله هو أن يختار، إما أن يضحك أو يبكي، أو يقع في الحيرة!. ويؤكد أيمن أنه أعاد تصويب فكرة بقعة ضوء من حيث إنه يعتمد على اللوحة الواخزة ذات الحبكة الدرامية الكوميدية القصيرة. يعتبر المخرج ناجي طعمي عودته لإخراج “بقعة ضوء” مغامرة حقيقية، لأنه في هذا العمل إما أن تنجح أو تفشل ولا مجال للحل الوسط، ويضيف: نحن محكومون في هذا الجزء السابع بالنجاح حتماً، ويؤكد أنه سيعود بالمسلسل إلى ألقه في الأجزاء الأولى، كما سيرتقي به إلى المستوى الذي ينتظره الجمهور الكبير، مشيراً إلى تنوع وغنى الموضوعات المطروحة، وإلى المشاركة الكبيرة في العمل من قبل الكتاب والفنانين. ويتحدث ناجي طعمي بلغة الأرقام، مشيراً إلى أن عدد شخصيات “بقعة ضوء” وعبر ثلاثين حلقة، يصل إلى ألف ومائتي شخصية متنوعة، في حين أن عدد شخصيات المسلسل ذي القصة الواحدة لا يتجاوز عادة سبعين شخصية. طعمي والمغامرة ويعد طعمي المشاهدين بصورة مرئية جديدة تتناسب مع “بقعة ضوء السابع”، حيث سيستمر في تقديم رؤية بصرية خاصة أقرب إلى السينما، لا سيما أنه يعتبر أن النقد الدرامي الساخر في سوريا قد تحوّل إلى لغة رمزية مميزة تتجلى في بساطة لوحات المسلسل وخصوصيتها. عرض رمضاني يتألف بقعة ضوء في نسخته السابعة من ثلاثين حلقة، تضم كل منها لوحة أو لوحتين أو أكثر، وتشكل كل لوحة مادة كوميدية أو كوميديا سوداء أو تراجيديا، ويؤدي الشخصيات في هذه اللوحات عدد من نجوم الدراما السورية بغض النظر عن حجم الدور، ويجري التصوير في أماكن متنوعة ما بين دمشق والريف ومناطق الاصطياف. ومن الفنانين المشاركين في هذا العمل، أيمن رضا، نسرين طافش، أمل عرفة، سامر المصري، قصي خولي، زهير عبد الكريم، ديمة بياعة، أحمد الأحمد، سوسن أرشيد، أدهم مرشد، محمد حداقي، ندين تحسين بك، جيهان عبد العظيم، كندا حنا، محمد خير الجراح، نبال الجزائري، وأندريه سكاف. والعديد من النجوم والوجوه الجديدة. وسيكون العمل جاهزاً للعرض رمضان المقبل.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©