الإثنين 25 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

برامج تلفزيونية تتأرجح بين الابتكار والاستنساخ

برامج تلفزيونية تتأرجح بين الابتكار والاستنساخ
6 يوليو 2010 20:27
مع تكاثر المحطات الفضائية، وانتشارها عبر الأقمار الاصطناعية، يحاول الكل أن يحظى بالأفضلية، بين جميع المحطات، ولا عجب أن كل مذيع أو مذيعة يسعى أو تسعى للنجاح والانتشار واستقطاب الكم الأكبر من المشاهدين من خلال تقديم أفضل البرامج، حتى كثرت وتكاثرت البرامج التلفزيونية.. كذلك الأفكار التي تطالعنا بين وقت وآخر، ولا يختلف أحد على أن الفكرة التي تحقق النجاح يتم استغلالها واستثمارها فنراها بنسخات متعددة، ولكنها متشابهة ومقلّدة، أو بالأحرى مستنسخة، تماماً كما يحصل مع معظم برامجنا المحلية، فهناك ما هو مقتبس عن أفكار غربية مثل “من سيربح المليون” و”قصة كبيرة” و”غريد” و”سوبر ستار” و”ستار أكاديمي”... إلى ما هنالك.. مقدمو البرامج يسعون لجذب المشاهد بطريقة أو بأخرى واكتساب النسبة الأكبر من الجمهور للوقوف في الصفوف الأمامية أو احتلال المرتبة الأولى، فيسعى كل منهم لتقديم أفضل ما لديه من مواد أو مواضيع أو أسلوب المعالجة والديكور والإخراج والإبهار، مما يجعله قادراً على تحقيق الانتشار وإيصال البرامج إلى المشاهد بنجاح، فتحثه على متابعتها باستمرار. استطلعنا آراء بعض مقدمي البرامج التلفزيونية وسألنا عما يميز برامجهم عن غيرها من البرامج، فكانت إجاباتهم مختلفة وأحيانا دبلوماسية، حيث يقول جورج قرداحي: هناك برامج عربية عديدة أثبتت جودتها وجدارتها.. لكن أقول إن كل الناس يعترفون بعدم وجود منافس لبرنامجي “من سيربح المليون” ومن يقدم هذا البرنامج ويفهم تقنيته يكتشف ضعف البرامج الأخرى، لذلك لا أجد برنامجاً آخر يستهويني خصوصاً أنني لم أكن قادرا على المتابعة لأختار. ويكفي أنني كنت مهتماً ببرنامجي كل الاهتمام لأقدمه بالشكل اللائق. برنامج عربي بامتياز أما المقدم زاهي وهبي فيؤكد: ما يميز برنامجي “خليك بالبيت” أنه أول برنامج حواري ذي طابع ثقافي وإنساني يبث مباشرة على الهواء ويتيح الفرصة للمشاهدين بالمشاركة في الحوار. البرنامج لا يزال مستمراً في العرض على الرغم من مرور سنوات عديدة على ولادته وانطلاقته وهو سلّط الضوء على عدد كبير من الشخصيات الفنية والثقافية والاجتماعية في مختلف البلدان العربية، لا سيّما على الأشخاص المنسيين الذين لم يظهروا على العديد من المحطات الأخرى مثل نور الهدى ولمياء لغالي وليلى كرم وعلياء نمري والراحل إيلي صنيفر وفهد بلاّن و.. و .. القائمة لا تنتهي من الأسماء التي لا تتكرر إلا نادراً. ما يميز “خليك بالبيت” عن سواه أنه برنامج عربي بامتياز، فهو يبث من لبنان ولا يفرق بين عربي وآخر، بل يحاور ضيوفاً من السعودية وفلسطين ومصر والكويت وسورية والعراق، إلخ.. كما يختار ضيوفه من مجالات متنوعة سياسية وفنية وشعرية ودينية وإعلامية.. “خليك بالبيت” حسب رأيي أقوى البرامج التلفزيونية ولست أسمح لنفسي بالقول إنه الأقوى، فالرأي يبقى أولاً وأخيراً للجمهور والنقّاد. من جهتي أسعى لأن يكون جدياً يحترم عقل المشاهد العربي، فهو مشاهد ذوّاق لا يسعى فقط للتسلية والترفيه، بل إلى المعرفة والفائدة. ميشال قزي المعروف بنمطه التقديمي الخاص، وهو أول من أدخل هذا النمط إلى الشاشة مع برنامج “كوكتيل” الذي راح البعض يقلّده تماماً كما تعمل بعض الشركات على تقليد السيارات الناجحة فتطرح موديلات شبيهة، ومماثلة لها في الأسواق يقول: لست ضد التقليد، بل على العكس، فإن هذا الأمر يسعدني لأنه دليل نجاحي، لكن ما يزعجني أن يعمل البعض على حرق الفكرة واستخدام بعض المفردات التي استخدمها في برامجي. سبق أن قدمت برامج عدة مثل “قصة كبيرة” و”بيني وبينك” و”ميشو شو” وأؤكد أنني أتعب كثيراً في تحضير وإعداد برنامجي، قبل أن يبث على الهواء، فمن يريد التفرد والتميز عليه أن يبحث عن المادة المهمة. أعتقد أن ما يميز برنامجي عن غيره يعود إلى السر الذي أحتفظ به لنفسي لأنه مفتاح نجاحي. برامج مستنسخة ويشير المقدم طوني خليفة: ما يميز برنامجي عن غيره هو مقدمه نفسه، لقد بتنا نشاهد تشابهاً كبيراً في البرامج من حيث طريقة التقديم والأداء، وأغلبها مستنسخ عن غيره، بالنسبة لي، أحاول دوماً ابتكار الأفكار الجديدة وتقديمها بأسلوب خاص لا سيّما في وقت صرنا نشاهد فيه العديد من البرامج العادية التي لا تحمل أي قيمة ثقافية أو فنية، لذا أجدني أركز على هذا الجانب لأتمكن من تقديم الفائدة للمشاهدين. إلا أن أكثر ما يثير فخري واعتزازي أنني لا أزال أقدم برنامجاً بأفكار محلية وليس مقتبساً عن فكرة غربية على غرار غيره من البرامج.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©