5 أكتوبر 2008 00:26
حذر خبراء في مجال البيئة، يبدأون اليوم أعمالهم في برشلونة تحت إشراف الاتحاد العالمي للطبيعة، من أن أخطر أزمة لانقراض الأجناس منذ انقراض الدينوصورات قد بدأت·
ويتوقع أن يشارك في المؤتمر الرابع لجمع أكبر قدر من المعلومات البيئية حوالى 8 آلاف عالم ووزير بيئة وناشط بيئي وممثل عن منظمات غير حكومية· وتستمر أعمال المؤتمر من 5 إلى 14 أكتوبر· وسيكون تراجع التنوع البيئي بوتيرة سريعة، الذي يسببه الإنسان بشكل مباشر أو غير مباشر، محور النقاشات·
وينشر الاتحاد العالمي للطبيعة غدا ''قائمة حمراء'' للأجناس المهددة ليؤكد على خطورة الأزمة الحالية· وهي قائمة سنوية تعد الأكثر مصداقية لوضع الاجناس في العالم· ويزداد طول القائمة بشكل مقلق، ففي 2007 انضم حوالى 200 جنسيا جديد إلى قائمة الأجناس الـ16306 المهددة بالانقراض، من أصل 41415 وضعت تحت رقابة الاتحاد العالمي للطبيعة· وذلك بين 1,9 مليون نوع معروف في العالم·
وبصورة عامة، فإن ربع الثدييات وثلث الحيوانات البرمائية وعصفورا من كل ثمانية و70% من النباتات مهددة بالانقراض· وقد انقرض حتى الآن 785 جنسا وضمنت استمرارية 65 جنسا في الاسر بحسب الاتحاد العالمي للطبيعة·
وقال جان باتريك لو دوك من المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي إن ''عدد الأجناس يتراجع في العالم· ووتيرة انقراضها تزداد بسرعة مما يجعلنا نتحدث عن سادس انقراض كبير''· وبحسب الخبراء فان الوتيرة الحالية للانقراض أعلى بـ100 إلى ألف مما كانت عليه خلال مئات ملايين السنين·
ويدعو المدافعون عن التنوع البيئي إلى انقاذ أكبر عدد ممكن من الأجناس كاجراء احترازي· وقالت ويندي فودن المسؤولة عن برنامج التقلبات المناخية والاجناس في الاتحاد العالمي للطبيعة إن ''كل الاجناس مهمة· وكل جنس هو نتيجة تطور استلزم ملايين السنين· وله دور في النظام البيئي''· ويطالب العلماء باقامة محميات طبيعية على مساحات شاسعة· وفي فرنسا يتم درس مشروع لإقامة مناطق محمية وممرات تربط فيما بينها لتسهيل تنقل الحيوانات البرية
المصدر: باريس