«كرايسلر» تتوقع تعافي سوق السيارات العام المقبل

توقعت شركة كرايسلر الأميركية للسيارات للشرق الأوسط استعادة السوق لنشاطها وجانباً كبيراً من قوتها خلال العام المقبل، ولفت “جاك رودنيكال” المدير التنفيذي للشركة بالمنطقة إلى أن مؤشرات المبيعات خلال النصف الأول من العام الجاري جيدة وسجلت نمواً سنويا يصل إلى 8%. وبين جاك في تصريحات لـ “الاتحاد” بأن النصف الثاني من العام الجاري سيشهد حركة أفضل، خاصة في الربع الأخير منه والذي نعتبره مقياساً للأداء على السوق، موضحاً بأن “كرايسلر” ستعيد طرح 75% من سياراتها بشكل جديد كلياً وفق برنامج زمني، وذلك بعد إضافة أعمال تطوير على مختلف الطرازات. وتوقع بأن ترتفع حصة السيارات الأميركية من مبيعات السوق المحلي بالإمارات والمنطقة إلى 2% خلال السنوات الأربع المقبلة، لتصل إلى ضعف مستواها الحالي حيث تستحوذ حاليا على 1% من السوق، مشيراً إلى أن “كرايسلر” سجلت العام الماضي مبيعات في دول مجلس التعاون الخليجي بلغت 100 ألف و253 سيارة. وقال إن مبيعات الشركة في السوق الإماراتي تراجعت في ضوء تداعيات الأزمة المالية العالمية، ونفس الحال في دول المنطقة، منوهاً إلى أن السوق الإماراتي تراجع إلى المركز الثالث في توزيعات حصص المبيعات بين دول الخليج وظلت السعودية في المركز كأكبر سوق. وأشار جاك إلى أن سوق الإمارات من الأسواق الرئيسية في المنطقة، خاصة بالنسبة لقطاع السيارات الفاخرة والرياضية وانطلاقاً من ذلك عززت “كرايسلر” علاقاتها مع وكلائها في السوق المحلي، وتعاونت في ضخ استثمارات في ثمانية معارض وثمانية مراكز خدمة بتعاون مع مجموعتي الفطيم والفهيم، لافتاً إلى سعي الشركة إلى تعزيز تواجدها في المناطق الجديدة في أبوظبي ودبي. وأفاد بأن “كرايسلر” تستهدف 20% نمواً في المبيعات خلال العام الجاري، والمحافظة على هذا المعدل وتنميته خلال عام 2011، وذلك من خلال توفير قيم مضافة لمشتري السيارات، علاوة على طرح طرازات جديدة وتطوير مختلف الطـرازات القائمة. وبين بأن الشركة، وخلال النصف الثاني من 2010، ستطرح في الأسواق المحلية طراز “رانج” الجديد كلياً و”شيروكي”، وذلك بعد نجاح طرح سيارة “دودج” والتي شملتها عمليات تطوير شاملة، كما سيشهد العام 2011 طرح ثلاث طرازات جديدة اعتباراً من الربع الأول. ويرى جاك بأن أسعار السيارات لم تشهد تغييرات خلال العام 2010، وتتساوى مع مستويات العام 2009، لافتاً إلى أن تراجع قيمة اليورو أمام الدولار في الشهور الأخيرة لم يؤثر على المبيعات، ولم يأت بانعكاسات سلبية على الحصص المستهدفة لمبيعات “كرايسلر”.