الإثنين 25 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

30% من طلبة سوربون أبوظبي مواطنون

30% من طلبة سوربون أبوظبي مواطنون
29 ابريل 2011 22:54
تقدر نسبة الطلاب المواطنين في جامعة سوربون أبوظبي 30% من إجمالي طلاب الجامعة الذين يتبعون جنسيات متعددة، إلا أن الفتيات المواطنات ترتفع أعدادهن قليلاً مقارنة بزملائهن الذكور في الجامعة التي شهدت زيادة في عدد طلابها الكلي خلال السنتين الماضيتين بنسبة لا تقل عن 10%، بحسب ما أكد البروفيسور جان إيف دو كارا المدير التنفيذي للجامعة. وقال إن عدد طلبة الجامعة بدأ بـ 100 طالب، في حين يصل عددهم حالياً إلى 600 طالب في أقل من أربع سنوات، وهو ما اعتبره دليلاً على أن الجامعة في الاتجاه الصحيح، على الرغم من تأكيده أن المهم ليس الزيادة العددية للطلبة، بل المهم التطور النوعي لهم. وأكد البروفيسور دو كارا، الذي يعمل أيضاً أستاذاً في القانون بجامعة السوربون باريس، أن الجامعة تضيف مفهوماً جديداً للتعليم في دولة الإمارات تعتمد على النظام الفرنسي، مشدداً على أن هذا النظام بالرغم من ارتكازه على المبادئ والقيم الفرنسية، إلا أنه يحترم المفاهيم والأعراف المحلية والعادات والتقاليد العربية والإسلامية في دولة الإمارات. وأضاف أن جامعة السوربون هي فرصة للطلاب الإماراتيين للتعلم والتدريب، والحصول على منهجية النظام الفرنسي في التعليم، تتجاوز مفهوم التعليم التقليدي لدى الطلاب في الأدب، وتاريخ الفن والقانون والاقتصاد. كما تضيف للطلاب نظام تفكير جديد ومبتكر، والصفة الأخرى هي تعلمهم اللغة الفرنسية والثقافة الجديدة التي يكتسبونها. وحول إنجازات الجامعة منذ افتتاحها في الدولة العام 2006، قال دو كارا إن الجامعة بدأت بتخريج طلبة بشهادات دبلوم، ثم باشرت بتخريج الدفعة الأولى من الطلاب بدرجة البكالوريوس العام الماضي، وشهادة اللغة الفرنسية المكثفة، وشهادات الماجستير، ولدينا طلاب تخرجوا ماجستير في التخطيط الحضري والإعلام. وأشار دو كارا، الذي عمل محاضراً في جامعات المملكة المتحدة وألمانيا والولايات المتحدة، إضافة إلى جامعة القديس يوسف في لبنان، كما أنه كان مستشاراً لمحكمة العدل الأوربية، إلى أنه سيتم الاحتفال الشهر المقبل بتخريج طلبة بكالوريوس وماجستير في القانون الدولي والعلاقات الدولية والدبلوماسية، وأيضاً طلاب ماجستير في تعليم اللغة الفرنسية لغير الناطقين بها، في حين سيتم قريباً تخريج طلبة برنامج ماجستير في السياحة، وفي السنة المقبلة سيتم تخريج طلاب ماجستير في تاريخ الفن وعلم المتاحف. كما عقدت الجامعة عدداً من المؤتمرات التي تسهم في المجتمع، ومنها مؤتمر عن قواعد النقل البحري الذي عقد الشهر الفائت، كما عقد في نوفمبر الماضي مؤتمر مع أكاديمية القانون الدولية للتنمية المستدامة. وذكر أن الجامعة تقوم دائماً باستقطاب محاضرين يعملون كحلقة وصل وتبادل معرفي بين الثقافة المحلية والثقافة الفرنسية أو الغربية، مثل المؤتمر الذي عقد حول تلاقي الحضارات بين الحضارتين الإسلامية والغربية. وبحسب المدير التنفيذي للجامعة، فإن الجامعة تعمل وبشكل دؤوب على تأسيس روابط مع المعاهد والوكالات والشركات المحلية والحكومية، مثل شركة أدنوك وهيئة كهرباء ومياه أبوظبي. كما تنظم مع مدرسة دراسات القانون الوطنية من فرنسا تدريباً مع محكمة أبوظبي حول نقاط ومواضيع محددة معنية للمحكمة والقضاة. وأشار البروفيسور دو كارا إلى أن جامعة السوربون في باريس جامعة قديمة تضم العديد من التخصصات من العلوم الإنسانية والرياضيات والعلوم الطبية والطب والقانون وغيرها، وجامعة باريس الرابعة متخصصة بالعلوم الإنسانية، التي نسخت جامعة السوربون في أبوظبي أغلب تخصصاتها. كما ناقشت الجامعة مع مجلس أبوظبي للتعليم وجامعة أخرى في فرنسا إمكانية زيادة البرامج المطروحة مثل: الإدارة، وعلم النفس، وعلم الاجتماع، وعلوم طبية أخرى والصحة العام. كما طرحت الجامعة تخصصات جديدة مثل ماجستير في السياحة، وتاريخ دراسة المتاحف الذي لا تقدمه أي جامعة أخرى في المنطقة، وماجستير في القانون الدولي والتنمية المستدامة. وأكد البروفيسور جان إيف دو كارا أن جامعة السوربون تواءمت مع عادات وتقاليد الدارسين الإماراتيين في محتوى ونظام الدراسة، والجامعة تسعى للعمل على تحضير نظام تعليمي فرنسي. وأضاف: “إننا نريد أن نكون جزءاً من هذا المجتمع، وأن نفكر ونعمل على احترام المفاهيم والأعراف المحلية والعادات والتقاليد”. وذكر أن الجامعة بحاجة إلى ترجمة فورية؛ لأن ليس كل الطلاب يفهمون العربية، وهذه دائماً تكون مشكلة تبطئ العلاقة بين الطلاب والأساتذة، والجامعة تسعى الآن إلى توفير صفوف تدرس بـ”العربية” وبـ”الانجليزية”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©