عدد اليوم
محمد إبراهيم (الجزائر)
انتخب المجلس الشعبي الوطني، الغرفة الثانية في البرلمان الجزائري، النائب المعارض سليمان شنين، لمنصب رئيس المجلس. ويخلف شنين، معاذ بوشارب، رئيس المجلس السابق، الذي استقال الأسبوع الماضي. وينتمي رئيس المجلس الجديد لتحالف «الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء»، الذي يضم 3 أحزاب هي حركة النهضة، وحركة العدالة والتنمية، وحركة البناء الوطني، (وهو الحزب الذي يعتبر شنين من مؤسسيه)، وبذلك يكون شنين هو أول رئيس للمجلس من خارج الائتلاف الحاكم، منذ تأسيس المجلس عام 1977.
وسبقت جلسة انتخاب شنين، اجتماعات متواصلة لأغلب الكتل البرلمانية، التي أعلنت توافقها على شنين، وفي مقدمتها الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري «الأفلان» بالمجلس التي تمثل الأغلبية (160 نائباً)، التي أعلنت عن عدم تقديم مرشح باسمها، رغم امتلاكها الأغلبية داخل المجلس، فيما قاطعت الجلسة كتل أحزاب حركة مجتمع السلم، الذراع السياسي لجماعة الإخوان، وجبهة القوى الاشتراكية والتجمع، من أجل الثقافة والديمقراطية.
وذكرت مصادر، أن كتلة «الأفلان» كانت قد قدمت مرشحين اثنين، هما عبد الحميد سي عفيف، المحسوب على محمد جميعي الأمين الحالي للحزب، وبوعلاق مصطفى، قبل أن تقرر التصويت لصالح شنين.
من جهة أخرى، أكدت مجلة الجيش الجزائري، في افتتاحية عددها الجديد، أن التمسك بالحلول القانونية والدستورية التي ستفضي إلى تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب وقت ممكن، سيمكن البلاد من تجاوز الأزمة السياسية الحالية. وقالت المجلة إن هذا الحل لا يمكن التراجع عنه، وهو خطوة ضرورة تفرضها أبسط قواعد الديمقراطية، وهو نهج يعيد الطريق لبناء جزائر المستقبل على أسس صحيحة، ويمر بها إلى بر الأمان.
وعلى صعيد الملاحقات القضائية لرموز نظام بوتفليقة، مَثل رئيس الوزراء الجزائري السابق أحمد أويحيى، أمس، أمام قاضي التحقيق بالمحكمة العليا، بالجزائر العاصمة، للاستماع لأقواله في إطار مواصلة التحقيقات في قضايا فساد مالي، تتعلق بتبديد أموال عامة، وإساءة استغلال الوظيفة، ومنح منافع غير مستحقة خارج القانون.
