25 ابريل 2012
أمين الدوبلي (أبوظبي)- أكد حمد الحر السويدي رئيس لجنة الاحتراف عضو مجلس إدارة نادي الجزيرة أن تصريحات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان عن تحقيق البرمجة المنضبطة لمسابقات الموسم مع مراعاة مشاركات أنديتنا الخارجية أصابت الهدف، مشيراً إلى أن الوضع الراهن لا يوفر تكافؤ الفرص للجزيرة، ولا يساعده على الظهور بالمستوى الجيد في المشاركات الخارجية أو الداخلية على حد سواء.
وقال السويدي: من تابع مباراة أمس الأول في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم يستطيع أن يكتشف بكل سهولة أن الفريقين “الجزيرة وبني ياس” تأثرا بالإجهاد نتيجة المشاركات الداخلية والخارجية، ولو كان اتحاد الكرة أو لجنة المحترفين وفرا فترة زمنية منطقية لاستعدادات الفريقين، لكان مستوى اللقاء الفني أفضل مما ظهر عليه، والأخطر من ذلك أن الجزيرة لديه مباراة بحجم بطولة أخرى بعد غد في دوري المحترفين مع العين المتصدر، والمنافس يستعد لهذه المباراة منذ أكثر من 10 أيام لعب الجزيرة خلالها مباراتين أمام الاستقلال الإيراني، في حين أن الطرف الآخر لم يلعب أي شيء آخر، ويستعد بتركيز واهتمام، ولا يعاني من الإجهاد على الاطلاق، وأيضاً أن مستوى الجزيرة في مباراة الاستقلال الأخيرة التي لعبناها على ملعبنا تأثر أيضاً بإجهاد اللاعبين، ولكننا لم نتحدث حينها، حتى لا نعطي المبرر للاعبين قبل نهائي الكأس بأن يتعللوا بالإجهاد.
وقال السويدي: عدم توافر تكافؤ الفرص في البرمجة للفرق المشاركة في البطولات الخارجية يؤثر على نتائجها سلباً، في حين أنها تمثل الدولة، مثلها مثل المنتخبات، ونحن نواجه أندية في دوري أبطال آسيا تلعب مباراة كل أسبوع، ومنها من يستعد أكثر من أسبوع للمباراة، ونواجه أندية في الدوري المحلي لا تلعب سوى على بطولة واحدة أو بطولتين، ومطلوب منا أن نلعب للفوز، وأقول بأعلى صوتي إن اللاعب الإماراتي غير مؤهل أن يلعب مباراة كل 72 ساعة أو كل 96 ساعة، لأننا مازلنا في بداية تطبيق الاحتراف، ولا أرجو من أحد أن يطالبنا بأن نكون مثل الأندية الإنجليزية والإسبانية التي تطبق الاحتراف منذ 80 عاماً، ونحن لنا في الاحتراف 4 سنوات فقط.
وأضاف: أتمنى في المرحلة المقبلة أن يراعي اتحاد الكرة ولجنة دوري المحترفين ظروف الأندية المشاركة في البطولات الخارجية، وأن تضعا في اعتبارهما أن الأندية المشاركة خارجياً مثلها مثل المنتخبات، ونحن في الجزيرة عانينا على مدار الموسم، إما بسبب انضمام لاعبينا للمنتخبات المختلفة لدرجة غياب 10 لاعبين دفعة واحدة، أو بسبب ضغط المباريات الحاسمة الموجودة كلها في فترة زمنية واحدة، وأتمنى ألا تصدر برمجة البطولات من الباب العالي دون الرجوع للأندية والأخذ برأيها، لأن الأندية شريكة للاتحاد في كل شيء، ودون الأندية ودورها لا يمكن لأي اتحاد أن ينجح، وبناء عليه أرجو أن ينزل مسؤولو الاتحاد للأندية، وأن يأخذوا برأيها في المطلوب للبرمجة، حتى لا نجد أنفسنا فجأة أمام برنامج صعب ولا مجال للاعتراض عليه.