29 ابريل 2011 20:51
بدأت شركة لينوفو حملة نشطة ومكثفة لاختراق أسواق المناطق الريفية في خمس دول نامية سعياً إلى تحدي منافسيها، أمثال هيوليت باكارد وديل وإيسر، من خلال اتباع نفس الأسلوب الذي حقق لها النجاح مؤخراً في السوق الصينية عقر دارها.
وتعتزم لينوفو المتخصصة في تصنيع أجهزة الكمبيوتر الشخصية إنشاء شبكة توزيع شاسعة تغطي مناطق ريفية في كل من أندونيسيا والبرازيل والمكسيك والهند وتركيا خلال السنوات الثلاث المقبلة، بحسب تشين شاوينج رئيس قطاع أعمال الأسواق الناشئة في لينوفو. تأتي هذه الخطة في أعقاب نجاح الشركة في اختراق غير مسبوق لمناطق ريفية بالصين خلال العامين الماضيين. يذكر أن لينوفو وقعت عقوداً مع 20 ألف تاجر تجزئة منذ عام 2009، ما أكسبها تواجداً في صغير المدن والبلدات التي يتزايد فيها الإقبال على أجهزة الكمبيوتر الشخصية على نحو يفوق زيادتها في كبرى المدن الصينية.
وتساعد هذه الاستراتيجية على نمو لينوفو على نحو يفوق نمو كافة تجار أجهزة الكمبيوتر الشخصية الآخرين على مدى خمس فترات ربع سنوية متصلة. إذ زاد إنتاجها في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2010 بنسبة 21 في المئة في السنة مقارنة مع 3,4 في المئة التي تمثل متوسط نمو الصناعة. وقال تشين: “لا أجد أي مشاكل أو أي قيود تمنع لينوفو من تكرار هذا النجاح. وسوف ننطلق على نحو سريع ونشط لأننا مررنا بتجربة جيدة جداً هنا في الصين. ونحن ندرك كيف ننفذ ذلك في تلك الأسواق”.
يذكر أن هيوليت باكارد أكبر بائع أجهزة كمبيوتر شخصية في العالم وديل صاحبة الترتيب الثاني عالمياً سبق لهما السعي إلى اختراق أسواق مناطق ريفية مدعومتين ببرامج تعليم أهالي القرى استخدام الكمبيوتر وتطبيقات تلائم متطلبات المزارعين. ومع ذلك لم تتمكن أي منهما من منافسة لينوفو في مجال اختراق القرى.
في أندونيسيا زادت واردات أجهزة كمبيوتر لينوفو الشخصية بنسبة تفوق 100 في المئة في كل من ربعي السنة الماضيين. ويتطلع تشين أن تصل لينوفو خلال السنتين أو السنوات الثلاث المقبلة إلى أكثر من 5000 تاجر تجزئة في مناطق ريفية بإندونيسيا.
وتتوقع مؤسسة أي دي سي البحثية أن تذهب 52 في المئة من إجمالي أجهزة الكمبيوتر الشخصية الموردة داخل الصين إلى مشترين في المدن الصغيرة والقرى التي تختلف فيها أنماط النمو عن أنماط نمو المدن الكبرى.
نقلاً عن - فاينانشيال تايمز
ترجمة - عماد الدين زكي