الاتحاد-خاص:
واجه الفنان يحيى الفخراني الكثير من الانتقادات التي وجهت الى آخر أعماله الدرامية ' المرسى والبحار' الذي عرض فى شهر رمضان الماضي، وقد اعترف الفخراني بأنه لم يكن مقنعاً للمشاهد وإنما تطلبته اعتبارات تسويق المسلسل اعتماداً على اسمه، ويؤكد الفخرانى على أهمية فكرة المسلسل التى يريد توصيلها للجمهور وهى التاريخ وضرورة قراءته جيداً حتى ننطلق للمستقبل مشيراً إلى أن العمل يؤرخ لكل مواطن عربي وأن الدور فرض نفسه وطبيعة الشخصية كذلك·
وقال الفخراني:'هناك اشياء كثيرة لا أحبها في عملي مثل المراحل السنية للشخصية التي أقدمها ولا أحب أن أظهر في سن يختلف كثيراً عن سني ، ولذلك إعتذرت عن تكملة مسلسل زيزينيا لـ أسامة أنور عكاشة بسبب السن ، ولكن قدمت دور فارس في' المرسى والبحار' وعمره ثلاثين سنة الأمرالذي لم يتقبله المشاهد بسهولة ،ومثلما قلت قبل ذلك ، انا ضد المراحل السنية لكن المؤلف 'محمد جلال عبد القوى' طلب مني ورجانى أن أقدم الشخصيتين ، وإضطررت لتقديم دور الأب والابن معاً، وقد قبلت مضطراً لأن شخصية الابن هى الشخصية و ليس الأب وفى الحلقات الأولى كنا نقدم ' فارس' منذ صغره وعلاقته بالفتاه الفرنسية فى فترة تاريخية هامة و' فارس ' مش هيفضل شاب بل سيكبر ويتقدم فى العمر بعد ذلك ·
وفي رد على تساؤل' ألم يكن من الأولى أن يقدم فنان آخر دورالأب 'العربى' وتكتفى أنت بدور الإبن البطل الحقيقى ؟' أجاب:' كان ذلك صعباً لأن الأب دوره صغير وينتهى فى الحلقة الثانية عشرة أما قبل ذلك فغير موجود ودى لها حسابات إنتاجية فى توزيع المسلسل ، كما أن مؤلف العمل صاحب فكرته طلب منى أن أؤدى الشخصيتين معتبراً أن هذا فى صالح المسلسل وليس ضده '·
وعن سبب اختيارالمغرب 'لمط وتطويل' الأحداث أجاب:' جاء إختيارنا للـ مغرب فى سبيل توصيل فكرة لأن هذه المنطقة وخاصة 'منطقة جبل طارق' كانت بوابة الحضارة العربية والإسلامية لـ أوروبا وكانت سبباً فى نهضة أوروبا ونحن نركز على هذا الجزء من تاريختا العربى ونقدمه بصورة جديدة وعصرية ، كما أننا نشير إلى فترة هامة فى تاريخ مصر مثل العدوان الثلاثى و تأميم القناه ومن قبلهما الحملة الفرنسية وتأجيج الروح الوطنية على يد محمد كُريم ·
وأضاف:' أنا عجبتني فكرة المسلسل وهدفه وليس الدورلأن الفكرة مهمة جداً وهى الأهم وشخصية فارس تجد مثلها كثيرين ممن لا يعرفون تاريخهم الحديث والقديم ويحتاج إلى من يذكره بتاريخه وحضارته ولا يكتفى فقط بأن يقول أنا فلان ابن فلان وزعيم ابن زعيم أوخلافه وربما تلاحظ أن الفتاه المغربية فى معظم مشاهدها تتحدث عن التاريخ والحضارة بإستضافة أكثر مما يعلم فارس عن نفسه وتاريخ أجداده '·
تكرار تجربة العمل
وعن امكانية تكرارتجربة العمل مع المخرج أحمد صقر والمؤلف محمد جلال عبد القوى بعد 'المرسى و البحار' قال الفخراني:' أنا عملت قبل ذلك مع أحمد صقر فى عدة أعمال منها 'أوبرا عايدة ' مع حنان ترك ونجحنا ، وعملت مع محمد جلال عبد القوى مسلسل 'نصف ربيع الآخر' و نجح بشدة ثم ' الليل وآخره ' مع هدى سلطان و نيرمين الفقى ونجح أيضاً والحمد لله 'المرسى والبحار' يلقى نجاحاً حتى الآن ولا مانع لدى من تكرارالتجربة معهما ، وعلى فكرة المسلسل ده عرضه ' محمد جلال عبد القوى' علىّ منذ أيام مسلسل 'الليل وآخره' وقدمت بعده ' عباس الأبيض' العام الماضى ثم قدمته العام الحالي·
أما عن أعماله مع الثنائي أسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبد الحافظ ، قال الفنان يحيى الفخراني:' الاثنان أصحابى وحبايبى ، وأسامة أنورعكاشة بيكتب كويس إنما لوالنص اللى ها يتعرض على مش هيعجبنى أولا يناسبنى لن أقبله لأنى لا أستطيع قبول عمل لمجرد المجاملة،أما المخرج إسماعيل عبد الحافظ فوحشنى جدا'،فأنا لا أحدد نوعية ما أقدمه إنما يستهوينى العمل وفكرته ، وإحساسى هو الذى يوجهنى وممكن يكون' مزاجى 'عايز أعمل حاجة كوميدي أو فكرة مجنونة ها اعملها وأمشى وراء إحساسى·'