من أبوظبي، إلى مدينة ايكاتيرنبيرغ الروسية، انتقلت القمة العالمية للصناعة والتصنيع في دورتها الثانية، لتجدد دولة الإمارات فيها تصميمها على تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، القائمة على الابتكار والتكنولوجيا، ذلك لأنها تشكل مستقبل الصناعات والدافع لعجلة النمو في العالم.
30 مليار دولار قيمة الصادرات الصناعية في الإمارات، تشكل أساساً متيناً لتوسيع هامش الصناعات القائمة على توظيف الذكاء الاصطناعي، وهذا هو التحدي الذي تدخله دول العالم خلال السنوات المقبلة، واستعدت له الدولة جيداً من خلال مبادرات أطلقتها وخطوات جادة اتخذتها، منها استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، والاستراتيجية الوطنية للابتكار المتقدم وغيرها، ناهيك عن توظيف التكنولوجيا في قطاعات رديفة للصناعات المختلفة.
قد تكون مساهمة الصناعات ذات التكنولوجيا المتطورة في صادرات الإمارات متواضعة، لكنها في تطور مستمر، خاصة في ظل التشريعات والسياسات الجاذبة وحزمة الحوافز التي تم إقرارها أخيراً، لجذب الاستثمارات ورؤوس الأموال وتحديداً الشركات المتوسطة والصغيرة العاملة في مجال التكنولوجيا والتقنية.
مبادرة أبوظبي في تنظيم الدورة الأولى من القمة العالمية، تستهدف عرض جهودها وإجراءاتها الجادة التي تؤكد التزامها بتبني الثورة الصناعية الرابعة من خلال الاستراتيجية الوطنية للصناعة المرتقب إصدارها، إلى جانب إعداد استراتيجية التنمية الصناعية في الإمارات 2030 قبل نهاية العام الحالي.
"الاتحاد"