18 ديسمبر 2009 02:06
دعا الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية إلى انتهاج النهج التيسيري الذي حث عليه ديننا الإسلامي وعلى تجنب التسرع في الفتوى وإصدار الأحكام والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يؤدي إلى التقاطع والفتن المذهبية أو الطائفية.
جاء ذلك خلال لقائه بالمفتين بمركز الإفتاء بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وذلك بحضور الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف و محمد مطر الكعبي مدير عام الهيئة و الدكتور فاروق حمادة مستشار الشؤون الدينية بديوان ولي عهد أبوظبي. وفي بداية اللقاء رفع المزروعي اسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالعام الهجري الجديد.
والقى مفتي الديار المصرية محاضرة حول تاريخ دار الإفتاء بمصر ثم تحدث عن منهج الفتوى ومقاصدها ودعا للأخذ بمنهج التيسير في الفتوى، وقد دلت النصوص القرآنية والنبوية على أن التيسير والتخفيف أحب إلى الله ـ تعالى ـ وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم.
وأوصى أن يتروى المفتون في إصدار الفتاوى وان يأخذوا بترتيب الأولويات بشرط أن لا يخالفوا اختيارا قد اختاره الحاكم في القانون حتى لا يضطرب الناس.
كما دعا الى أن يكون المفتي واضحا، ولا يترك السائل في حيرة فالسائل لا يهمه اختلاف الفقهاء في المسألة، ولا تعدد المذاهب ولذلك يجب على المفتي أن يقول كلمته ولا يتطرق إلى أراء المذاهب ولا الأدلة إلا أذا طلب ذلك منه ومن هنا ننصح المفتين في مركز الإفتاء بالالتزام بالمذهب المالكي إلا أذا اقتضى التيسير الأخذ بمذهب أخر. كما أكد على أهمية اطلاع المفتي على سياسة ولي الأمر والمصالح التي يريد القيام بها للناس مما يرضي الله سبحانه ومعاونته على ذلك. وأشاد مفتي الديار المصرية بتجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال إدارة الشؤون الدينية، وأشاد بجهود مركز الإفتاء الرسمي للدولة ودوره في توحيد مرجعية الفتوى وضبطها
المصدر: أبوظبي