السبت 19 يوليو 2025 أبوظبي الإمارات 34 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إعطاء الزكاة للخدم في البيوت

28 ابريل 2011 22:13
هل يجوز الزكاة على الخدم الذين يعملون في البيوت؟ ? يجيب المركز الرسمي للإفتاء بالدولة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.. نعم: إذا كان الخدم من المسلمين في البيت فقراء فإنهم يعطون من مال الزكاة، لأن الفقراء يعطون من مال الزكاة بنص القرآن، قال الله تعالى: «إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ» (سورة التوبة الآية رقم 60)، وذلك بشرط أن يكون ما يُعطونه من الرواتب لا يكفيهم مع عيالهم في بلدهم، وإذا كان الخادم الذي في البيت عنده راتب يكفيه مع عياله في بلده فلا يعطى من مال الزكاة، لأن الفقهاء نصوا على أن من عنده كفاية أو عنده صنعة يحصل منها على الكفاف فلا يعطى من مال الزكاة، ومثل ذلك من عنده وظيفة تكفي للإنفاق عليه وعلى عياله. وإذا كانوا من غير المسلمين فيعطون من الصدقات. والله تعالى أعلم. الصدقة للقادر على تحصيل المال لي أخ لا يعمل وله أسرة ولكنه بصحة جيدة، وأنا أخرج مبلغا شهريا صدقة، فهل يجوز أن أعطيه له؟ - نعم: إذا كان أخوك محتاجا لهذا المال فيستحب أن تعطيه سواء من الصدقة، أو من الزكاة، وهو أولى بصدقتك وزكاتك في هذه الحال من غيره، فالصدقة على ذوي القربى المحتاجين تعتبر صدقة وصلة، وكونه بصحة جيدة ولا يعمل فهذا لا يبرر عدم إعطائه ولو من زكاة المال، قال العلامة عليش رحمه الله تعالى في شرحه على الشيخ خليل: (وجاز دفعها «الزكاة « لصحيح قادر على الكسب تارك له ولو اختيارا على المشهور)، ومعناه أن الصحيح القادر على أن يتكسب بصنعة أو تجارة أو غيرهما ولم يتكسب يجوز إعطاؤه من الزكاة الواجبة، ومن باب أولى أن يعطى من صدقة التطوع. والله أعلم. التعامل مع الخدم أقوم بمعاملة الخادمة معاملة سيئة وقاسية وتمر علي لحظات ندم ولكني أرجع وأعاملها نفس المعاملة، وأفاجأ مرات بهروب الخدم من منزلي وهذا الشيء يتكرر معي دائماً، فرغم حاجتي لعاملة تساعدني بأمور البيت إلا أنني لا أحسن معاملتهن وسريعة الانفعال عليهن وأحس بأني قد ظلمت الكثيرات.. فكيف أكفر عن ذنبي؟ ? نسأل الله العلي القدير أن يوفقك لتوبة نصوح، وإحساسك بالذنب واتصالك بنا دليل نية الخير، ولعل ما ذكرت من ظلم للخدم قد وقع بسبب عدم تقديرك لخطورة هذا الأمر، فإن من يؤمن بالله واليوم الآخر ويعلم أنه سيقف أمام ربه لا ينبغي له أن يظلم أحداً أو يسيء معاملة أحد عن قصد أو بسبب ثورة غضب، خاصة الخدم الذين هم من ضعفاء الناس وفقرائهم، فإن الله سبحانه وتعلى لا يحب الظالمين. وقد قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه: باب الظلم ظلمات يوم القيامة، وإن الخادمة تعتبر من الضعفاء الذين حرج النبي صلى الله عليه وسلم في حقهم، ففي المستدرك على الصحيحين للحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إني أحرج عليكم حق الضعيفين اليتيم والمرأة». ويجب الحذر من تأخير ما استحقته من أجرة، ففي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ... وذكر منهم...وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِهِ أَجْرَهُ» وكم قرأنا من قصص واقعية فرج الله فيها عن أناس بسبب الإحسان إلى الأجراء ومعاملتهم معاملة لائقة، ولتقرئي كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يعامل من يخدمه، ومن صدق توبتك أن لا تقعي مرة أخرى في ما ذكرت، وانتبهي إلى أن الأجيرة التي عندك هي بشر وقد تخطئ لأكثر من سبب لمرض عارض مثلاً أو لأمر أصاب أسرتها. فعليك أن تقابلي خطأها بالتوجيه دون تعنيف وبالصفح، وعندما لا يعجبك عملها فليس من حقك الإساءة إليها، بل اطلبي فسخ العقد عند الجهات المختصة، وتأكدي أنك إن عزمت حقاً على البر والإحسان بمن تستأجرين فسوف ييسر الله لك خادمة مناسبة، والله الموفق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض