أحمد النجار (دبي)
تواصل دور السينما الإماراتية، في مواكبة مفاجآت صيف دبي، واستضافة أقوى الأفلام التي حققت نجاحاً جماهيرياً منذ عروضها الأولى، حيث سيكون جمهور الإمارات على موعد مع فيلم «الأكشن» المصري «حملة فرعون»، المقرر عرضه، مساء غدٍ الخميس، في جميع دور العرض المحلية، ويتسم الفيلم بجرعة عالية من التشويق والمغامرة على الطريقة الهوليوودية، بنكهة سلسلة أفلام «ذا إكبسندايبلز»، وإلى جانب بطل الفيلم الفنان عمرو سعد الذي يؤدي شخصية فرعون، هناك رهان على نجاح الخلطة السينمائية الجديدة للفيلم، فقد تم اختيار بطل رياضة الملاكمة السابق مايك تايسون، واستعان بالممثل الأيسلندي هافثور بورينسون، الشهير بأداء شخصية «الجبل»، في مسلسل «صراع العروش»، والفائز بمسابقة أقوى رجل في العالم لعام 2018، ليقدم خلطة سينمائية مليئة بأجواء المطاردات، ومشاهد التفجيرات تبث روح المغامرة والإثارة.
مهمة قتالية
«حملة فرعون» قصة سينمائية، بإنتاج مصري، تدور وقائعها على أرض سورية، وتناقش قضية عالمية وهي تجارة البشر، حيث يقود بطل الفيلم «عمرو سعد» مهمة قتالية لتخليص زوجته وطفله اللذين تم اختطافهما من قبل عصابة كبيرة من المرتزقة، أفرادها من جنسيات مختلفة، ويقوم بتجميع فريقه من أفراد موثوقين ومقاتلين أشداء، يختارهم بعناية من أجل تنفيذ هذه العملية، وتشهد عمليات الاشتباك مجموعة كبيرة من التقنيات والأسلحة المتطورة والآليات الثقيلة، التي شهدتها أفلام هوليوودية في عالم الاغتيالات والمشاهد الحربية تماماً، كما أجواء النسحة السينمائية في فيلم «ذا إكبسندايبلز». وعلى الرغم من أن الفيلم خاض منافسة شرسة، مع فيلمي العيد «الممر» بطولة أحمد عز، و«كازبلانكا» بطولة أمير كرارة، اللذين حطما شباك التذاكر بأعلى الإيرادات، إلا أن رهان المنتج محمد السبكي، في نجاح الفيلم كان على خلطة الوجوه التي أدرجها في الفيلم، وبالفعل نجح في تحقيق إيرادات ممتازة، وحصد إقبالاً جماهيرياً كبيراً.
أوتار الحبكة
فكرة الفيلم، تبدو بالنسبة إلى النقاد والمهتمين بشؤون السينما، أنها «مستهلكة»، حيث تناولتها أعمال فنية عديدة، مثل فيلم «الساموراي السبعة» الذي أنتج عام 1954، وفيلم «شمس الزناتي»، ومسلسل «فرقة ناجي عطا الله» من بطولة النجم عادل إمام، إلا أن أبطال وصنّاع «حملة فرعون» استطاعوا القفز فوق فخ التكرار والتشابه، وفك طلاسم هذا العمل برؤية إخراجية ذكية، اعتمدت أسلوباً فنياً معاصراً، وتقنيات تصويرية بصبغة إنتاجية، ساهمت في إبراز جاذبية المحتوى واللعب على أوتار الحبكة، مما أضفى نوعاً من الحماس الدرامي، خاصةً في طريقة تناول المشاهد القتالية وتنفيذ المطاردات والتفجيرات.
750 ألف دولار
ووفق نقاد وسينمائيين، فإن فيلم «حملة فرعون» يؤسس لخط سينمائي جديد، قائم على «الأكشن» الجاد، والرؤية الإنتاجية التي تحترم عقل المشاهد، وتنسجم مع طموحاته واهتماماته، حيث يكتسب الفيلم أهمية كبيرة، وبحسب صحف مصرية رسمية، فقد تقاضى بطل الملاكمة، مايك تايسون، عن دوره في الفيلم ما يقارب 750 ألف دولار، أي ما يزيد على 13 مليون جنيه مصري، ويشارك عمرو سعد في بطولة «حملة فرعون» حشداً من الفنانين أبرزهم محمد لطفي، ومحمود عبد المغني وسوزان نجم الدين، إلى جانب الممثلة والمغنية المصرية روبي، التي تلعب دور لاعبة جمباز وألعاب خفة، وتتمتع بقدرات قتالية، فضلاً عن نجوم آخرين، والفيلم من إخراج رؤوف عبدالعزيز.