السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

بحلول عام 2100.. كيف سيتطور جسم الإنسان؟

بحلول عام 2100.. كيف سيتطور جسم الإنسان؟
10 يوليو 2019 02:01

الاتحاد (أبوظبي)

كيف سيتطور جسم الإنسان بحلول نهاية القرن الحالي؟ تبدو الإجابة المنطقية على هذا السؤال أنه لن يتغير كما لم يتغير خلال القرن الماضي، لكن للعلماء رأياً آخر، إذ أكدوا أن للتكنولوجيا المعاصرة تأثيرات سلبية على جسم الإنسان وتطوره.
ومن متلازمة النفق الرسغي (وهي حالة طبية ناتجة عن ضغط العصب المتوسط في معصم اليد تؤدي لاعتلال هذا العصب)، فضلاً عن حسور البصر إلى الحالة المعروفة بـ«العنق التكنولوجية»، يبدو أن العلماء وثّقوا التأثيرات السلبية للاستخدام المفرط للتكنولوجيا.
ووضعت إحدى الشركات نموذجاً ثلاثي الأبعاد لما وصفته بـ«الإنسان المستقبلي»، استناداً إلى تلك التكهنات العلمية، غير أن النتائج تبدو «مروّعة».
ويُظهر النموذج ثلاثي الأبعاد، وهو لامرأة أطلق عليها اسم «ميندي»، أن الإنسان سيتطور بحلول نهاية القرن الحالي، ليصبح ظهره مقوساً بفعل ساعات الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر، وانحناء الرقبة للنظر في الهواتف الذكية.
ونمت عضلات عنقها أيضاً لتقلص الضرر الناجم عن الوضعيات السيئة، نتيجة متابعة واستخدام الهواتف الذكية.
وقال كاليب باكي، خبير الصحة واللياقة لدى شركة «مابل هوليستكس»: «إن قضاء ساعات في متابعة الهواتف تتسبب في شدّ العنق وتؤدي إلى انحناء العمود الفقري، ومن ثم، ستبذل عضلات العنق مجهوداً إضافياً لدعم الرأس».
ولم يتوقف تطور ميندي عند هذا الحد، فجمجمتها باتت أشدّ غلظة، لتساعد على حماية المخ من إشعاعات التواتر الراديوي المنبعث من الهواتف الذكية، والتي يعتقد بعض العلماء أنها يمكن أن تتسبب في تداعيات صحية خطيرة. وانكمش مخها أيضاً، استناداً إلى نظرية علمية حديثة بأن نمط الحياة الكسول يُقلّص قدرات مخ الإنسان.
وفي هذه الأثناء، تقولبت اليد بصورة دائمة لتصبح قبضتها «مخلبية» وانحنى مرفقها إلى 90 درجة، بسبب قضاء فترات طويلة في الإمساك بالهاتف الذكي.
واعتبر الدكتور نيكولا جورجفيتش من «ميد أليرت» للخدمات الطبية، أن طريقة إمساكنا بالهواتف تسبب شداً في نقاط اتصال محددة، ما يؤدي إلى «مخلب النص»، بينما يُعرف انحناء المرفق بدرجة 90 بمتلازمة النفق الرسغي. ونوّه إلى أن هذه المتلازمة تحدث بفعل الضغط أو تمدد عصب الزند.
ونوّه إلى أن الإمساك لفترات طويلة بالهاتف يسبب التنميل والإحساس بالوخز في أصبعي الخنصر والبنصر، وألم في الساعد، وضعف اليدين، نتيجة انحناء المرفق لفترة طويلة.
والتغير الجسدي الأخير المحتمل لميندي هو الأشد غرابة، فقد تطورت لها مجموعة ثانوية من الجفون لحمايتها من الضوء المفرط المنبعث من الأجهزة التكنولوجية.
ولفت كاسون راتناياكي، الباحث في جامعة «توليدو» الأميركية، إلى أن هذا التطور الجذري يمكن أن يقلص كمية الضوء المضر الذي تتعرض لها أعيننا.
وذكر أن البشر يمكن أن تتطور لديهم جفون داخلية أكبر لحماية العين من التعرض للضوء الشديد، أو من الممكن أن تتطور عدسات العين لتمنع الضوء الأزرق الساقط عليها، لكن ذلك لن يمنع الأضواء الأخرى طويلة الموجة مثل الأخضر أو الأصفر أو الأحمر.
وعلى رغم أن نموذج ميندي شديد التطرف، ومصمم ليسبب صدمة تحذير من الآثار الضارة لاستخدام التكنولوجيا، فإنه يقدم صورة مرئية للتقديرات العلمية حول نمو الجسد.
ويقول جيسون أوبرين، مدير شركة «تول فري فورواردينج»، التي طوّرت النموذج، إن التكنولوجيا تمنحنا انسجاماً واتصالاً وترفيهاً وأكثر من ذلك بكثير، لكن هناك مقابلاً، فالإفراط في التعرض للتكنولوجيا يضر في بعض الأحيان بصحتنا.
وأضاف أوبرين: «على رغم من أن منافع التكنولوجيا للأطفال والشركات أكبر من أن يمكن تجاهلها، لكن من الجدير أيضاً أن نعيد تقييم استخدامنا لها لضمان أنها لن تضر بصحتنا وأجسادنا على المدى الطويل».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©