3 يوليو 2010 21:02
القرقعانة هي الفراشة بتسمية أهل الإمارات وقد أخطأت يا ابراهيم مبارك، وفاجأتني بردك غير المطلع.
الطرفشانة عندنا هي فراشة النار، تلك الفراشة متناهية الصغر ذات اللون البني الفاتح والتي تتكاثر على مصادر النور، وهي المسماة فراشة النار، ولن أكون ظالماً ذا نظرة عمومية مثلك “أيها الحبيب” لكني سأتكلم بلسان الباحث المنصف فأقول: بأنني سمعت بعض الإماراتيين يسمون الفراشة طرفشانة أيضاً، لكن ما أن نذكرهم باسمها الأعم القرقعانة الا ونجدهم يتحولون إليه، وإذا هم لم يتحولوا وثبتوا على اسم الطرفشانة فلهم الحق في ذلك، ولن نكون مثلك يا ابراهيم لنجبرهم على تغيير مسمى ألفوه وشاع بينهم.
في الاتفاقية الدولية لصون التراث غير المادي لمنظمة اليونسكو، تنص بنود الاتفاقية على مراعاة التنوع في التراث الثقافي غير المادي في البلد الواحد، وإبراز خصوصياته للمجموعات والجماعات أو حتى الأفراد على قلة عددهم حسب موافقتهم الحرة الواعية، ولا يوجد في اتفاقية التراث ولا في منهجية البحث العلمي أو علم الفولكلور مصطلح “المسميات الشعبية العريضة” سوى في قاموس أخينا ابراهيم مبارك.
يجب ألا تعمم علينا مسمى “الطرفشانة” لأنها تسمية محدودة أيضاً، إذا كنت تزعم بأن “القرقعانة” اسم محدود، في لقائي مع الدكتورة مريم النقبي من كلباء قالت لا قرقعانة ولا طرفشانة بل هي “حلّبانة” لكن إحدى الباحثات التي سمعت تلك التسميات قالت دعوني أضيف لكم تسمية جديدة فنحن في رأس الخيمة نسميها إضافة الى تلك التسميات “مروحة العروس”. إذا لا تحتكر الناس يا ابراهيم ثم تدعي بأنك ضد الاحتكار.
وان كان كما قلت بأن تسمية “القرقعانة” تسمية خاصة بأهل الشارقة إذا فلنا كل الحق في تسمية فعاليتنا بهذا الاسم وفق ما جاء في مناهج البحث العلمي في التراث الثقافي غير المادي، ووفقاً لمناهج المعاهد العلمية الأكاديمية المختصة في هذا الشأن، وتشريعات منظمات التراث العالمية وعلى رأسها منظمة اليونسكو حول خصوصة الأمكنة وأهلها، ولتسمي كل منطقة في الإمارات اسماً مختلفاً لنثبت ثراء تراثنا وتنوعه.
أضيف لمعلوماتك “قرقعان الصيف” هي أيضاً المرأة خفيفة العقل التي تسير وكأنها تطير “مقرقعة أو قرقوعة”، ومما يهمك أيضاً بأننا في الشارقة نطلق على البعوض أكثر من تسمية “بو منيجيب، بوقباص، نامس، حاس”.
من طريف ما سمعت قول أحد الرواة من كبار السن في الشارقة الذين قصدتهم لأشتكيك لهم، قال لي: رد على بن مبارك وعرّفه بأنها ليست إلا قرقعانة أما الطرفشانة فما هي الا “الخايسة أم الليتات” أي فراشة النار.
تعالوا أحبائي نطلق زرافات القرقعان والطرفشان والحلبان ومراوح العروس في سماء الإمارات لتظل دائماً جميلة.
عبدالعزيز المسلم
مدير التراث والشؤون الثقافية بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة