الإثنين 25 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

"محاربو الصحراء".. للعرب كبرياء

"محاربو الصحراء".. للعرب كبرياء
9 يوليو 2019 00:01

محمد الدمرداش (القاهرة)

بيّض منتخب الجزائر وجه العرب في بطولة كأس أمم أفريقيا 2019، وعبر إلى الدور ربع النهائي للكان، بثلاثية في شباك منتخب غينيا وأداء خرافي جعل «محاربو الصحراء»، المرشح الأول للفوز باللقب القاري، وإضافة البطولة الثانية للجزائر بعد اللقب الأول في نسخة 1990، وظل منتخب «المحاربون» الوحيد صاحب الخانة الصفرية، حيث لم يتلق أي هدف.
وتعلم منتخب الجزائر من درس الخروج المهين لمنتخبي مصر والمغرب أمام جنوب أفريقيا وبنين، وضرب غينيا بثلاثية يوسف البلايلي ورياض محرز وآدم أوناس، ليتأهل «المحاربون» إلى الدور ربع النهائي، انتظاراً لمواجهة الفائز من مباراة كوت ديفوار ومالي الخميس المقبل، على استاد السويس.
وحقق المنتخب الجزائري عديد الأرقام القياسية بالفوز على غينيا، بعدما سجل المحاربون الهدف الأول بشباك غينيا في مباراة رسمية منذ 47 عاماً، خاصة أن آخر هدف سجله الفريق الجزائري كان عام 1972 خلال تصفيات كأس العالم، ومنذ ذلك الحين لم يحقق الفريق الجزائري أي فوز رسمي باستثناء التفوق في مباريات ودية دولية.
كما نجح الفريق الجزائري بفوزه على غينيا في إنهاء التفوق التاريخي الغيني، خاصة أن المنتخبين تواجها من قبل في 9 مواجهات، كان الفوز من نصيب غينيا في 5 مباريات، وفاز الجزائر في مباراتين، وكان التعادل في مثلهما، ليحقق الفريق الجزائري فوزه التاريخي الثالث على غينيا بثلاثية استاد الدفاع الجوي.
وحقق الجزائر ثاني أطول سلسلة فوز في تاريخه بكأس أمم أفريقيا، بتحقيق الفوز الرابع على التوالي في النسخة الحالية، ليقترب من مساواة إنجازه التاريخي عام 1990، عندما حقق 5 انتصارات متتالية في البطولة التي توج بلقبها في النهاية لأول مرة في تاريخه، وليصبح المنتخب الوحيد الذي استمر من بين المنتخبات التي حققت العلامة الكاملة بالدور الأول، بعد خروج مصر والمغرب.
وبات الفريق الجزائري أقوى خط هجوم في النسخة الحالية من «كان» بتسجيل 9 أهداف خلال 4 مباريات، كما أنه أقوى خط دفاع بالبطولة، بعدما لم تستقبل شباك حارسه رايس مبولحي أي هدف طوال المباريات الأربع.
وساهم آدم أوناس لاعب الجزائر ونابولي الإيطالي في تسجيل 4 أهداف خلال آخر مباراتين له مع الجزائر في كأس الأمم، حيث سجل ثلاثة وصنع هدفاً، وتصدر قمة ترتيب هدافي الكان بجانب الهداف النيجيري إيجالو، والنجم السنغالي ساديو ماني، والكونغولي سيدريك باكامبو، برصيد 3 أهداف لكل منهم.
من جانبه، قال جمال بلماضي، المدير الفني لمنتحب الجزائر، إن فريقه تعلم الدرس جيداً، وواجه لاعبوه غينيا بعد صدمة خروج منتخبي المغرب ومصر من الدور ثمن النهائي، للفوز فقط.
وأوضح بلماضي أن لاعبي فريقه شاهدوا الخروج الحزين للمغرب ومصر، واجتمع معهم وطالبهم بأن يكون ذلك درساً قوياً لهم بعدم الاستهانة بأي فريق، وأن المنتخبات الأفريقية تتطور بصورة هائلة ويجب اللعب بكل قوة، خاصة أن جمهور الجزائر ينتظر منهم تحقيق اللقب والعودة به إلى العاصمة يوم 20 يوليو الجاري.
ورغم من فوز الجزائر بثلاثية، إلا أن جمال بلماضي أكد أنه غير راضٍ بصورة كاملة عن أداء فريقه في مواجهة غينيا، موضحاً أن اللقاء شهد العديد من الأخطاء سيدرسها مع لاعبيه لمعالجتها، خاصة أن المواجهة المقبلة في ربع النهائي، سواء أمام كوت ديفوار أو مالي ستكون غاية في الصعوبة والخطأ غير مقبول، ومن الممكن أن يكلف الفريق الخروج من البطولة.
بلماضي أكد أن هدف الجزائر الأساسي هو العود بلقب الكأس، وبالتالي يجب أن تكون فرحة الانتصار والتأهل من مرحلة لأخرى في طورها الطبيعي، مطالباً لاعبيه بتأجيل الفرحة حتى يوم 19 يوليو الجاري، عندما يخوض النهائي ويتوج باللقب الثاني، لأن شعب الجزائر لن يقبل خسارة البطولة، والملايين في انتظار العودة بالكأس.

رياض محرز: شكراً مصر
أكد رياض محرز، لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، قائد منتخب الجزائر، أن غينيا ليس فريقاً سهلاً، ولم يكن من السهل التغلب عليه في دور الــ16.
وقال محرز: «الجزائر استغلت كل الفرص التي أتيحت لها وسجلت منها أهدافاً»، مضيفاً: «كرة القدم صعبة وقوية، ولا توجد فرق صغيرة، كما رأينا مع مصر والمغرب اللذين ودعا البطولة».
وأوضح: «أعتقد أن المباريات ستكون صعبة كذلك في ربع ونصف النهائي والنهائي».
وتابع: «التنظيم كان جيداً للغاية والظروف والتنظيم كان رائعاً، وشكراً لمصر».
وحصل رياض محرز على لقب أفضل رجل في المباراة التي فاز بها منتخب الجزائر على غينيا بثلاثية.

بونجاح: فخور بهذا الجيل
عبر بغداد بونجاح، لاعب منتخب الجزائر، عن سعادته الشديدة بتأهل فريقه إلى دور الثمانية، قائلاً: «فخور بهذا المنتخب وهذا الجيل.. نحن أسعدنا شعب الجزائر، وهو الشيء الأهم بالنسبة لي ولجميع اللاعبين».
وأضاف: «نعرف صعوبة البطولة، خاصةً بعد خروج المنتخبات الكبرى، ولكننا لا نشغل أنفسنا سوى بالفوز، والوصول لأبعد شيء في هذه البطولة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©