27 ابريل 2011 21:38
أبوظبي (الاتحاد) - أكد معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد أن دولة الإمارات حققت تقدما كبيرا وغير مسبوق في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية أدى إلى تضاؤل نسبة القرصنة بصورة كبيرة وارتفاع أعداد العلامات التجارية وبراءات الاختراع المسجلة وشركات المصنفات الفنية المسجلة لدى وزارة الاقتصاد.
وأضاف المنصوري بمناسبة احتفال الدولة باليوم العالمي للملكية الفكرية، أن أعداد الشكاوى تقلصت وذلك بفضل حزمة التشريعات التي حمت كافة حقوق الملكية الفكرية للمبدعين والمخترعين والشركات الباحثة “ الأصلية .
وأشار إلى أن منظمة التجارة العالمية لم تسجل أي ملاحظات على قوانين الملكية الفكرية في دولة الإمارات.
وشاركت دولة الإمارات دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية الذي يصادف السادس والعشرين من شهر أبريل من كل عام من خلال مجموعة من الفعاليات نظمتها وزارة الاقتصاد، وتعنى بحقوق الملكية الفكرية والصناعية وبراءات الاختراع، وذلك بتعزيز دور عدد من الإدارات المتخصصة في الوزارة بهذا القطاع.
وأكد معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد حرص دولة الإمارات على مشاركة دول العالم الاحتفال بهذا اليوم بفضل الأهمية التي توليها لموضوع حماية الملكية الفكرية.
وأضاف أن المكانة المتميزة للدولة في مجال حماية الملكية الفكرية شكلت أحد عوامل جذب الاستثمارات الأجنبية في الدولة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، مشدداً على أهمية التنسيق بين الجهات المعنية بحماية حقوق الملكية الفكرية بهدف منع الانتهاكات، وتقليص القرصنة في الأسواق والحفاظ على الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية.
وأشار إلى أن انضمام دولة الإمارات إلى عدد من المنظمات الدولية التي تهتم بهذا الشأن دفعها إلى تحديث تشريعاتها لتواكب المتطلبات الدولية الحديثة.
وأكد أن النجاح الكبير الذي حققته الدولة في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية أدى إلى تضاعف أعداد العلامات التجارية وبراءات الاختراع، وشركات المصنفات الفنية المسجلة في الدولة، مضيفا أن وزارة الاقتصاد تمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات النوعية في مجال مكافحة القرصنة في الدولة، وذلك عبر تنظيم حملات تفتيش ومداهمات واسعة النطاق بالتعاون مع الدوائر الاقتصادية في الدولة وعدد من الجهات المعنية ساهمت في ضبط مئات المخالفين من خلال مكاتبها الموجودة في جميع إمارات الدولة.
وشدد على حرص الوزارة على تطبيق وتنفيذ قانون حماية الملكية الفكرية وحقوق المؤلفين والحقوق المجاورة وقانون حماية العلامات التجارية وبقية الإجراءات التي تتخذها في هذا الصعيد.
وأكد أن الإمارات حريصة على تعزيز التعاون والتنسيق مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية، واتحاد الناشرين الدوليين، والاتحاد العربي لمكافحة القرصنة، واتحاد الناشرين البريطانيين، وغيرها من المؤسسات والجهات، عبر تبادل المعلومات والخبرات في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية، لحشد الجهود لمواجهة أشكال التعديات التي تؤثر في أصحاب الابتكار والاختراع، وبالتالي ضمان حماية حركة النمو الاقتصادي من التحديات الناجمة عن القرصنة، وانتهاك حقوق الملكية الفكرية.
واكد أن وزارة الاقتصاد تهدف إلى الارتقاء بالأداء الاقتصادي للدولة من خلال سن وتحديث التشريعات والسياسات وتطوير العلاقات الاقتصادية الدولية بما يحقق التنمية الاقتصادية وتعزيز القدرات في مجال التشريعات، بما يضمن متابعة وتطبيق تلك التشريعات. وأشار إلى أهمية الحملة الوطنية للملكية الفكرية التي أطلقتها الوزارة خلال شهر ديسمبر الماضي تحت شعار” لنكن شركاء في حمايتك وحماية الآخرين” للعام الثاني على التوالي والتي تهدف إلى التعريف بأهمية الملكية الفكرية وتعزيز مفهومها ومنع الممارسات التجارية غير المشروعة.
وقال إن الشعار الذي اختارته المنظمة الدولية للاحتفال هذا العام وهو “تصميم المستقبل” يتماشى مع الجهود التي تبذلها وزارة الاقتصاد لتوعية الجمهور بأهمية حماية الملكية الفكرية وتبيان مخاطر القرصنة وأثرها السلبي على المجتمع والاقتصاد الوطني.
وشدد على أهمية استثمار الاحتفال بهذه المناسبة، كونها تعد إجماعاً دولياً على أهمية هذا اليوم من خلال زيادة الوعي بمدى تأثير البراءات وحق المؤلف والعلامات التجارية والرسوم والنماذج على الحياة اليومية، وتعزيز فهم مدى إسهام الحماية المكفولة لحقوق الملكية الفكرية في دعم النشاط الإبداعي والابتكاري، والاحتفال بالإبداع وبمساهمات المبدعين والمبتكرين في تنمية المجتمعات في أنحاء العالم، والتشجيع على احترام حقوق الملكية الفكرية المملوكة للآخرين.
بدوره، قال حميد بن بطي الوكيل المساعد للشؤون التجارية في الوزارة إن دول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية قررت سنة 2000 اختيار يوم عالمي سنوي للملكية الفكرية، واختارت يوم 26 أبريل وهو التاريخ الذي دخلت فيه اتفاقية إنشاء المنظمة حيز التنفيذ في سنة 1970 للاحتفال بهذه المناسبة من خلال تنظيم الاحتفالات والفعاليات التي تسعى لزيادة فهم الجمهور بحقيقة الملكية الفكرية وإبراز كيف أن نظام الملكية الفكرية لا ينهض بالموسيقى والفنون وقطاع الترفيه فحسب، ولكنه ينهض أيضا بكل المنتجات والابتكارات التكنولوجية التي تساعد على تشكيل عالمنا.
وأضاف أن الوزارة استعدت لهذا العام للاحتفال بهذه المناسبة من خلال تنظيم عدد من الفعاليات التي تعكس مدى اهتمام ودور الوزارة بحماية الملكية الفكرية في جميع القطاعات، حيث قامت الوزارة بطباعة كتيبات تم توزيعها على طلبة وطالبات المدارس في الدولة بالإضافة إلى توزيع فيلم كرتوني ومواد دعائية للتوعية بنظام ثلاثي الأبعاد (3D) باستخدام شخصيات المسلسل الكرتوني فريج، وذلك لإلقاء الضوء على عناصر الملكية الفكرية مثل العلامات التجارية وحقوق المؤلف والملكية الصناعية بهدف نشر نشر الوعي حول هذا المفهوم.