13 ديسمبر 2009 22:40
استعرض منتسبو فئة (قيادات المستقبل) بـ”برنامج قيادات حكومة الإمارات” الذي تنظمه وزارة شؤون مجلس الوزراء والمخصص لنواب مديري الإدارات ورؤساء الأقسام في الوزارات والهيئات الاتحادية على مدى 4 أيام أفضل الممارسات العالمية في مجال إدارة المشاريع ومهارات التوظيف الأمثل للموارد وفرق العمل فيها بحيث يتم تنفيذ المشاريع والبرامج الحكومية بالسرعة والكفاءة المطلوبة والاستفادة منها في وضع الخطط المستقبلية للجهات الحكومية، بحسب بيان صحفي أمس.
وبحث المجتمعون استراتيجيات التوظيف الفعال للتكنولوجيا وسبل تطوير الخدمات الحكومية الالكترونية المقدمة للمتعاملين ضمن نطاق الجهات الحكومية الاتحادية المختلفة.
وأوضح عبد الله البسطي، مدير برنامج قيادات حكومة الإمارات في اختتام ورشة عمل “إدارة المشروعات والتقنية الحديثة” أن “الإدارة الحكومية الحديثة باتت تعتمد بشكل أساسي على التوظيف الفعال للتكنولوجيا الحديثة في إدارة مشروعاتها وعملياتها الداخلية وفي تقديم خدماتها للمتعاملين، وذلك لأهمية دورها في تعزيز الأداء العام للجهات الحكومية الاتحادية وتحقيق أعلى معدلات رضا المتعاملين وبما يكفل التوظيف الأمثل للموارد المتاحة”، مؤكداً أنها ذات الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها حكومة دولة الإمارات، وبالتالي كان من الضروري بحث هذا الموضوع في الورش والمنتديات التي ينظمها “برنامج قيادات حكومة الإمارات.
وتنبع أهمية المادة العلمية للورشة من كونها صُممت ليتم تطبيق محتواها عملياً في إدارة المشاريع الحكومية وتطوير الخدمات الحكومية الإلكترونية المقدمة للمتعاملين وتعزيزها بآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة عبر تطبيق أفضل الممارسات في هذا المجال.
ويعتبر اطلاع فئة (قيادات المستقبل) على أحدث النظريات والتوجهات في مجال إدارة المشاريع والتكنولوجيا الحديثة ذا أهمية كبيرة نظراً لأن منتسبي هذه الفئة على تواصل دائم بالمتعاملين في مؤسساتهم الاتحادية وهم أكثر من يدرك أهمية التكنولوجيا في اختصار الجهد والوقت ودور أساليب الإدارة الحديثة في تبسيط الإجراءات على المتعاملين والجهات الحكومية. كما بحث المشاركون دور نظم إدارة المشاريع الحديثة في تحقيق أفضل النتائج للبرامج الحكومية التي تطلقها وتديرها الجهات الحكومية، إضافة إلى أهمية التنسيق الإلكتروني بين الجهات الحكومية الاتحادية ذات الارتباط المباشر بما يحقق أهداف هذه المؤسسات في تقديم أفضل الخدمات للمتعاملين بأقصر وقت ممكن ووفقاً لأعلى معايير الجودة من خلال التوظيف الفعال للتكنولوجيا.
وتجدر الإشارة أن “برنامج قيادات حكومة الإمارات” أطلق فئة (قيادات المستقبل) لتطوير القيادات الحكومية من نواب مديري الإدارات ورؤساء الأقسام في الوزارات والهيئات الاتحادية، وقد شاركوا في هذه الورشة التي حاضر فيها خبراء وأكاديميون من مركز التدريب المؤسسي التابع لجامعة “ديوك” التي صنفت في المرتبة الأولى عالمياً في مجال التدريب التنفيذي المتخصص للسنة السابعة على التوالي من قبل صحيفة “الفاينانشال تايمز” و”بزنس ويك”.
وتم إطلاق برنامج “قيادات حكومة الإمارات” في فبراير 2008، ويهدف إلى إعداد قيادات الصف الثاني من القيادات الحكومية الاتحادية، وذلك عبر إطلاعهم على أفضل الخبرات والممارسات العالمية وتنظيم ورش العمل والزيارات الميدانية، إضافة الى تزويد المنتسبين ببرنامج متابعة وتقييم ذاتي بهدف نقل هذه المعارف والممارسات إلى وزاراتهم وهيئاتهم الاتحادية وفق أعلى المعايير العالمية.
ويعكس البرنامج سعي حكومة الإمارات المستمر لتطوير الكفاءات والقيادات المواطنة القادرة على تحقيق رؤيتها واستراتيجيتها، وذلك عبر التعاون مع العديد من الجامعات العالمية والمؤسسات العلمية المرموقة، ويضم البرنامج ثلاثة فئات فرعية حتى الآن هي فئة “القيادات الاستراتيجية”، المخصصة لقيادات الصف الأول من مدراء العموم في الوزارات والدوائر الاتحادية، وفئة “القيادات التنفيذية” والمخصصة للمديرين التنفيذيين ومديري الإدارات، و”فئة قيادات المستقبل” المخصصة لنواب مديري الإدارات فما دون.
المصدر: دبي