كأس مبادلة للتنس مستوحى من حلي المرأة في المناسبات السعيدة

أعربت علياء الزعابي الطالبة في جامعة زايد عن سعادتها إثر فوزها بتصميم كأس بطولة مبادلة العالمية للتنس لهذا العام، حيث دخلت المسابقة قبل شهرين ضمن 22 طالبة، وقدمت تصميمها الفائز ليجمع بين النصر والجمال بطريقة مستوحاة من الحلي التقليدي الذي تستخدمه المواطنات في المناسبات السعيدة. وطرحت هذه المسابقة للمرة الأولى في تاريخ بطولة مبادلة العالمية للتنس، إذ يحمل الفائز بها هذا العام كأساً جديداً، قام بتصميمه طلاب إماراتيون من قسم الفن والتصميم، حيث تبارى هؤلاء الطلاب في مسابقة نظمتها مؤخراً شركة عالمية للتصميمات الزجاجية، لتقديم كأس يعكس الطابع الفريد للثقافة المحلية. (أبوظبي) - استهدفت مسابقة تصميم كأس مبادلة للتنس تعزيز التزام البطولة بإشراك المجتمع المحلي، وهي تنبثق من برنامج مبادلة للتنس في المدارس، وكأس مبادلة للمجتمع، اللذين يحظيان بنجاح كبير، وينقلان رياضة التنس إلى الجيل الجديد في جميع أنحاء الإمارات، ويرصدان المواهب على الصعيد المحلي. وقالت شذا الرميثي من شركة فلاش للترفيه، المسؤولة عن تنظيم بطولة مبادلة العالمية للتنس، إن بطولة مبادلة العالمية للتنس تقدم الفرص لنجوم المستقبل لكي يظهروا على الملاعب مع الأبطال، كما تقدمها لطلاب التصميم لكي يتألقوا بأعمالهم، ويبرزوا جوهر الثقافة المحلية للجمهور العالمي الذي يقدر بالملايين. فخر الفوز قالت علياء الزعابي عن فوزها بالجائزة، يشرفني الفوز بهذه المسابقة المميزة، وهذا فخر لي أن يرفع هذا الكأس في محفل دولي مثل هذا، وتلتقط له صور، ويشاهده ملايين الناس في مختلف العالم، وهذا سيرفع من جهة أخرى اسم بلدي عاليا. وعن طريقة تصميمها أضافت الزعابي، رغم أنني تخرجت من الجامعة فإن وفائى لها ظل مستمرا، بحيث أتردد عليها دائما، وأشارك في كل الأنشطة والفعاليات والمسابقات التي تقام فيها. أما طريقة المشاركة في المسابقة فإن أستاذي السابق ماركو سوسة أخبرني عنها، وشاركت فيها، بجانب 22 طالبة. وأوضحت الزعابي أن المسابقة صادفت أيام عيد، فاختارت أن يكون التصميم مستوحى من الفرحة والسعادة، لهذا اخترت حليا إماراتيا تراثيا، مميزا جدا لا يستعمل إلا في المناسبات الفرحة والكبيرة كالأعراس، واسم الحلي «حيل بوشك»، وهو عبارة عن أسورة مسننة، وذات نتوءات مدببة، وهو حلية تقليدية ترتديها السيدات المواطنات خلال المناسبات السعيدة، وذلك انطلاقاً من الرابط الوثيق بين الجمال والنصر. أما عن تنفيذ الفكرة فقالت إنها استغرقت التفكير في الفكرة أكثر من أسبوعين، وبعدها جاء التنفيذ، ولم يقتصر تنفيذه على الورق فقط، بل تجاوزت ذلك إلى تنفيذه على شكل مجسم ثلاثي الأبعاد، على مراحل، لتتحسس فكرته النهائية، موضحة أنها دخلت المسابقة وكانت تأمل أن تفوز بالتصميم، لأنها بطبعها متفائلة وإيجابية، لهذا عندما دخلت هذه المسابقة فإنها صممت الكأس بكل مهارة . وأشارت الزعابي إلى أنها بحثت عن توجه الشركة، واطلعت على أفكارها من حيث التصميم، مما ساعدها على تنفيذ العمل وتجسيده كمجسم على الورق يقرب تنفيذه على الزجاج، إذ تعمل الشركة في تصميم الزجاجيات، ونتجت بالتالي عمل يتماشى مع أفكار الشركة. اختيار لفتت الزعابي إلى أنها سلمت العمل لـ «سوسة» في الجامعة وهو بدوره قدم العمل للشركة، وبعد أكثر من شهر تم الإعلان عن فائزين في تصميم الكأس، وبعد تنفيذ العمل على الزجاج وعلى أرض الواقع، وقع الاختيار على التصميم. وأضاف: تم الإعلان عن الفوز في مسرح الجامعة، وكان هذا يوما رائعا بالنسبة لي، وما زادني فخرا أن هذا الكأس سيرفع عاليا في محفل دولي. أما عن خطوات حياتها بعد هذا الفوز فقالت الزعابي، من ذاق طعم الفوز يصعب عليه يتمنى غير ذلك، لهذا سأسعى جاهدة للعمل والمشاركة في مسابقات أخرى، وفي نيتي أن أكمل دراستي في المجال نفسه،. تنفيذ العمل وصنع الكأس الذي يحمل درجات اللون الذهبي والكهرماني من الزجاج المنفوخ يدوياً ليجسد المتعة والانتصار التي تمثلها فعاليات قرية التنس في مدينة زايد الرياضية، وذلك قبل تقديمه إلى البطل الذي سيفوز ببطولة مبادلة العالمية للتنس أمام حشد غفير من الجماهير الحاضرة في الملعب والتي تتابع مجريات البطولة عبر التلفاز في أكثر من 120 مليون منزل حول العالم. وقال فيليب سيميك مدير المنطقة في الشركة المنفذة تعقيباً على الإعلان عن اسم الفائزة بالمسابقة، تتشرف الشركة بالمشاركة في هذه الفعالية الرياضية المهمة والعمل مع الطالبة الفائزة علياء الزعابي من جامعة زايد في أبوظبي، مشيراً إلى أن المواهب الرائعة التي تجمع بين الفن والرياضة والثقافة، تمنح هذا التعاون أهمية كبيرة ليكون مشروعاً لا ينسى لمختلف أطرافه. مشاركة عالمية تجدر الإشارة إلى أن فعاليات بطولة مبادلة العالمية للتنس المرتقبة لهذا العام تشهد مشاركة النخبة من أقوى نجوم التنس العالميين في بطولة تقام في الشرق الأوسط، حيث تضم ستة من بين أفضل عشرة لاعبين في العالم. ويشارك اللاعب الموهوب والمصنف الأول في العالم نوفاك ديوكوفيتش للمرة الأولى في بطولة تقام في أبوظبي، إلى جانب المصنف الثاني حامل ألقاب 10 بطولات “جراند سلام” رافاييل نادال، والمصنف الرابع وحامل ألقاب 16 بطولة “جراند سلام” روجر فيدرر، بالإضافة إلى دايفيد فيرير المصنف الخامس عالمياً والمصنف الثامن جو ويلفريد تسونغا والمصنف العاشر غايل مونفيلس، حيث يتنافسون جميعاً على الفوز بلقب البطولة.