السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاحتفال برأس السنة الميلادية يعكس رغبة المغاربة بتجديد الصلات والتفاؤل بالمستقبل

الاحتفال برأس السنة الميلادية يعكس رغبة المغاربة بتجديد الصلات والتفاؤل بالمستقبل
2 يناير 2010 23:09
بالتزامن مع الاحتفال برأس السنة زينت واجهات المحلات والشوارع الرئيسية بالأنوار والأقواس، ودبت في مختلف محلات الورود والهدايا والإكسسوارات حركة نشطة حيث يعرض التجار ما لديهم من ورود وهدايا وألعاب وقلوب وردية وحمراء وأشجار الميلاد المزينة بمختلف الألوان والألعاب، وتعكس حركة الشراء والبيع هذه رغبة جماعية في الاحتفال بعام مضى بكل ما فيه من مسرات وأحزان واستقبال عام جديد بكل الأمل والحب. أصبحت ظاهرة الاحتفال بالعام الميلادي الجديد حدثاً رئيسياً في المغرب بفعل تأثر المجتمع بأسلوب الحياة الغربي وتوافد أعداد كبيرة من السياح الأوروبيين للاحتفال بالعام الجديد في المغرب، حيث ينظم المحتفلون حفلات وسهرات لاستقبال العام الجديد ويرقصون ويتبادلون التهاني والهدايا على أضواء الألعاب النارية والشموع وإشعال النيران وإطلاق الأعيرة النارية في الشوارع. وبينما ينخرط بعض المحتفلين في حفلات صاخبة عشية العام الجديد يفضل آخرون الاحتفال في وسط عائلي ضيق، ويحرص الكثيرون على وضع شجرة العيد مزينة ومضيئة مع صور بابا نويل، وبسبب الظروف الاقتصادية لا يجد بعض المحتفلين ما يكفيهم للاحتفال بالشكل الذي كانوا يخططون له فيكتفون بالاحتفال بشكل رمزي بمناسبة العام الجديد والتفاؤل بمستقبلهم وتغير أحوالهم المعيشية، ويشترون قالب حلوى ويعوضون سهراتهم بمتابعة حفلات التلفزيون. حركة نشطة تنتعش حركة البيع والشراء في محلات الورود والزينة والهدايا، يقول علي الهرواي إنه جاء ليشتري شجرة عيد الميلاد وباقي زينتها من أضواء وألوان فاقعة، ويضيف:”رغم أن هناك أشجاراً كاملة الزينة تباع جاهزة إلا أنني أحب تزيين الشجرة بنفسي، حيث تستهويني زينة الإضاءة والأنوار التي تحمل الكثير من الإبهار وأقوم بتلوينها بنوع من البلاستيك الذي يحمل اللون الأحمر”. ويصف علي استعداده لاستقبال عام جديد بأنه “رغبة في الاحتفال بكل الأمل والأماني والطموحات التي يمكن أن تتحقق في السنة القادمة، حيث يشكل هذا الاحتفال مناسبة مميزة لكل إنسان ينشد الأمل والحب”. ويقول حسن آيت سعيد إن الاحتفال برأس السنة أصبح عادة شعبية سنوية يحتفل بها الجميع كل على طريقته، ويتبادلون فيها التهاني والهدايا. ويضيف أن هذا المظهر الاحتفالي يدل على رغبة الجميع في تجديد الصلات ونشر الحب والتسامح. ويحذر من الحوادث المصاحبة للاحتفال بالعام الجديد والتي تفسد هذا الحدث وتخلف ضحايا بسبب إطلاق الألعاب النارية والمفرقعات وتناول كميات كبيرة من الخمور والمنشطات، والتي تتسبب في وقوع المشاجرات وحوادث السير والإخلال بالنظام العام والتعدي على الناس، ويؤكد أن الاحتفالات برأس السنة، يتسبب في إصابة المحتفلين بحروق في الأيدي والوجوه بسبب انفجار المفرقعات والألعاب النارية، حيث تستقبل المستشفيات عدداً من المصابين من جراء هذه الألعاب والطلقات الطائشة. ويقول نور الدين الهمامي الذي يملك محلاً متخصصاً في الإكسسوارات والهدايا والورود إن شجرة الميلاد أصبحت متوافرة وفي متناول الجميع، كما أن زينتها كثيرة ومتعددة من بينها الكرات الملونة بجميع الألوان والإضاءة المختلفة، بالإضافة إلى وضع بعض الإكسسوارات والرسومات المبتكرة لمن يبحث عن الإثارة والابتهاج، وعن آخر صيحات الاحتفال بعيد الميلاد، حيث يبدي البعض رغبته في تزيين الشجرة بزينة ثلجية متناثرة فيما يفضل آخرون الإضاءة الدائرية التي تشبه إضاءة الليزر حيث تعطي نوعاً من الإبهار”. إجراءات أمنية يصرف المغاربة مبالغ طائلة ليس فقط بسبب الاحتفال بالعام الجديد، بل بسبب الاستعدادات الأمنية لتأمين زيارة المشاهير والسياح للمغرب خلال فترة نهاية العام، حيث يزور المغرب حالياً عدد كبير من السياسيين ورجال الأعمال ونجوم هوليود للاحتفال برأس السنة، فقد أعلنت شركة بلاك ووتر أنها تلقت عدة طلبات من مشاهير أميركا وأوروبا لتأمين زياراتهم للمدن السياحية في المغرب خلال الاحتفال برأس السنة، ما يضع الأجهزة الأمنية أمام تحد صعب يتطلب تعزيز الإجراءات الأمنية وتشديد المراقبة على الموانئ والمطارات حيث تعود أعداد كبيرة من أفراد الجالية المغربية المهاجرة من أوروبا للاحتفال برأس السنة الميلادية كما تستقبل المدن المغربية آلاف السياح من أوروبا وأميركا. ومؤخراً دعا النواب والبرلمانيون وزارة الداخلية إلى اتخاذ إجراءات فعالة بهدف الحد من الجريمة التي أصبحت تعرف تنامياً ملحوظاً وتشكل خطراً على أمن المواطنين وسلامتهم، مطالبين باتخاذ إجراءات استباقية بهدف الحد من آثار الجريمة على المجتمع.
المصدر: الرباط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©