1 يوليو 2010 21:19
محمد الأنصاري (14 سنة) ثمرة من ثمار مهرجان صيف بلادي 2010 الذي ترمي برامجه فضلا عن استغلال أوقات الأولاد بشكل مفيد، إلى اكتشاف وصقل مهارات الطلبة المبدعين. ويمتلك الأنصاري حنجرة ذهبية أهلته لأن يشدو بالأغنية التي أطلقتها اللجنة العليا لمشروع صيف بلادي لتكون شعار هذا الحدث السنوي المميز.
ومواهب الأنصاري كثيرة ولا تقتصر على الغناء فقط حصد معها العديد من الجوائز القيمة، إذ يجيد الإنشاد الديني والخطابة ويحفظ الكثير من الحكم الشعرية، وحصل على جائزتي حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، والشارقة للتميز التربوي للعام الجاري. كما احتل المركز الأول في مسابقة الخطابة البيئية للمرحلة الإعدادية والإنشاد الديني التي أقامتها مراكز الأطفال والفتيات العام الماضي. إلى جانب حصوله على المركز الثاني في مسابقة الخطيب المبدع التي نظمتها القيادة العامة لشرطة دبي قبل عامين. وخاض الأنصاري، وهو في الصف الثامن، عدداً من الدورات المهمة أيضاً مثل” ICDL “الرخصة الدولية في قيادة الحاسب الآلي.
ولعبت والدة الأنصاري هدى حسن دوراً هاماً في اكتشاف مواهبه، وترى أنه إذا لم يتم استثمار ملكات الإنسان تصبح عديمة الفائدة، وهذا تحديداً ما يجعل مشروع صيف بلادي مميزاً عن غيره، لأنه يولى اهتماماً كبيراً بالطلاب الموهوبين في جميع المجالات واستثمار مواهبهم من خلال الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية والترفيهية والاجتماعية والعلمية والدورات التدريبية الهادفة وورش العمل والإبداع التي تسهم بدورها في إثراء النواحي الذهنية والنفسية والاجتماعية لدى الطلبة. وتشير إلى أن ابنها حظي بفرصة من مهرجان صيف بلادي الذي شكل لجنة فنية من الملحن محمد الملا والشاعر محمد المشيري اختارت ابنها للغناء بعد اكتشاف موهبته بالمركز وأهداه الشاعر المشيري كلمات الأغنية.
من جانبها، أكدت شيخة كدفور، رئيس لجنة المقترحات والتطوير، أن المراكز الثقافية تقوم بدور كبير في رعاية الموهوبين من أجل خلق شباب مبدع ومستقبل طموح من خلال تبني مشاريع وبرامج خلاقة ومبتكرة تسهم في تشكيل الوعي والوجدان. وأضافت أن اللجنة المنظمة لصيف بلادي تطمح إلى استثمار طاقات وإمكانات شباب الوطن والمساهمة في إعداد جيل من الطلاب يتمتع بالوعي والثقافة ويتحلى بالثقة بالنفس جيل قادر على التنافس مع نظرائه في شتى الميادين.
ونوهت كدفور إلى أن المراكز من خلال برامجها الصيفية المتنوعة تقوم باستمرار بتطوير وتوسيع آليات عملها حتى تتمكن من رعاية اكبر عدد من الموهوبين لأن رعاية الموهوبين واستثمار طاقتهم الإبداعية يشكل ضمانة لبث الحيوية في المجتمع وإعداده لاستكمال مسيرة النهضة والتطوير، وتمكين المجتمع من استيعاب الثقافات المتنوعة دون أن يفقد هويته الثقافية والحضارية، ومعتبرة أن الطريق الأمثل للتحول من مجتمع يستهلك معارف الآخرين إلى مجتمع يوظف المعارف وينتجها هو الاستثمار في عقول المبدعين. وأضافت أن المشروع يحرص على تقديم النماذج الإبداعية للطلاب من أجل عرض خبراتهم أمام الطلاب للاستفادة منها، لافتة إلى أن النماذج الإبداعية المضيئة تفتح الطريق أمام الطلاب وتشجعهم على الانخراط في الأعمال الإبداعية والاجتهاد والمثابرة من أجل مواصلة رحلة النجاح.
المصدر: دبي