1 يوليو 2010 00:50
أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي، مرسوماً أميرياً بإعادة تشكيل مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية.
وينص المرسوم على إعادة تشكيل مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية برئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائباً للرئيس، وعضوية كل من عبدالرحمن حمد محمد القمزي وعبدالله عقيدة علي المهيري ومصبح خميس ناصر المزروعي وظافر عايض الأحبابي وخالد عبدالله نعمت خوري ومحمد خلفان عبدالله الظاهري.
وينفذ هذا المرسوم من تاريخ صدوره وينشر في الجريدة الرسمية.
وقد أعرب سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان عن شكره وامتنانه للثقة الغالية التي أولاها إياه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله رائد العطاء الأول، مشيداً بدعم سموه للمؤسسة.
وأكد سموه بذل المزيد من الجهد خلال المرحلة المقبلة من أجل تعزيز مكانة المؤسسة داخلياً وخارجياً وتطوير أدائها بما يلبي طموحات القيادة الرشيدة.
وقال سمو الشيخ نهيان بن زايد إن إنجازات المؤسسة خلال المرحلة الماضية ساهمت في ترسيخ مفاهيم العمل الإنساني من أجل تحسين مستوى حياة الإنسان في كل مكان، مما جعلها واحدة من المؤسسات الرائدة في ساحات العطاء داخل الدولة وخارجها.
وأشار سموه الى أن مشاريع المؤسسة وبرامجها في شتى بلدان العالم جسدت نهج المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله) في إشاعة روح التسامح والتكافل والتراحم، والإسهام الفعال في قضايا التنمية والعطاء السخي في مختلف ميادين العمل الخيري والإنساني.
ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية هي مؤسسة خيرية تأسست بإمارة أبوظبي في 5 /8/1992 بالمرسوم الأميري رقم (5) لسنة 1992م تنفيذاً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي كان يؤمن بأن خير الثروة التي حبانا الله بها يجب أن يعم أصدقاءنا وأشقاءنا.
وجاء إنشاء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيـان للأعـمال الخيرية والإنــسانية برأســمال قـدره مليار دولار أمـيركي أي ما يـعــادل ثلاثة مليارات وستمائة وواحداً وسبعين مليون درهم، وهو عبارة عن وقف ينفق من ريعه لتحقيق أهداف المؤسسة ليتوج المسيرة الموفقة لدولة الإمارات، وليشكل حلقة جديدة من حلقات الخير التي رسخ قيمها في نفوس هذا الشعب الطيب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، مستنداً إلى مبادئ عقيدتنا الإسلامية وأصالتنا العربية.
كما جاء تأسيس المؤسسة ليترجم حكمة القائد الراحل وبعد نظره ورغبته في تطوير آليات العمل الخيري، ولتأكيد رغبته - رحمه الله - في مد يد العون والمساعدة إلى محتاجيها في مشارق الأرض ومغاربها باعتماد أجهزة عصرية متطورة. وتمكنت المؤسسة منذ إنشائها من تحقيق جملة من المكاسب والإنجازات التي جعلت منها منارة خيرية وإنسانية تلون بألوان الخير مختلف أنحاء العالم، وهو ما يدفع القائمين عليها اليوم بثقة وإخلاص للمضي قدماً من أجل تعزيز هذه الإنجازات ومضاعفتها بتوجيهات حكيمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ودعم من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وتهدف المؤسسة إلى القيام بأعمال الخير والبر والإحسان والنفع العام الممكنة بشتى أنواعها، داخل البلاد وخارجها وبصفة خاصة الإسهام في إنشاء ودعم المراكز الثقافية، ومجامع البحث العلمي، والمؤسسات التي تهتم بالتوعية العامة والتعريف الصحيح بتعاليم الدين الحنيف وآدابه وتراثه وحضارته وإسهامات علمائه في تطوير الحضارة الإنسانية.
كما تسعى إلى الإسهام في إنشاء ودعم المدارس ومعاهد التعليم العام والعالي، ومراكز البحث العلمي والمكتبات العامة، ومؤسسات التدريب المهني، وتقديم المنح الدراسية، ودعم جهود التأليف والترجمة والنشر، وكذلك الإسهام في إنشاء ودعم المستشفيات، والمستوصفات ودور التأهيل الصحي، وجمعيات الإسعاف الطبي، ودور الأيتام ورعاية الطفولة، ومراكز المسنين والمعاقين، اضافة إلى الإسهام في إغاثة المـناطق المنكوبة بالكوارث الطبيعية والاجتماعية كالمجاعات والزلازل والفيضانات ودعم الأبحاث العلمية.
يشغل سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان حالياً منصب نائب رئيس مجلس إدارة نادي الوحدة الرياضي الثقافي، وكان سموه قد تولى رئاسة النادي في فترة سابقة، كما تولى سموه قيادة الحرس الأميري.
المصدر: أبوظبي