استسلم الجنرال قبريال تانج، زعيم ميليشيا في جنوب السودان للجيش في خطوة تأتي في أعقاب اشتباكات بين الجيش والمتمردين، مطلع الأسبوع الجاري ، وفقاً لما ذكرته صحيفتا”سودان تريبيون” و”السوداني” أمس. ونقلت النسختان الإلكترونيتان على الإنترنت للصحيفتين، عن سلطات إقليمية قولها إن تانجا سلم نفسه طواعية لقوات الجيش الشعبي لتحرير السودان، في مسعى لمواصلة عملية دمج المتمردين في “الجيش الشعبي لتحرير السودان”. وقالت صحيفة “السوداني، “إن أكثر من 1700 من قوات الجنرال المتمرد ، من بينهم عدد من الألوية وكبار الضباط ، استسلموا لجيش جنوب السودان.
وتأتي التطورات في أعقاب اشتباكات بين الجانبين قالا عنها، إنها غير متوقعة حيث إنهما اتفقا بالفعل على على إعادة دمج قواتهما. وقال “الجيش الشعبي لتحرير السودان” أمس الأول، إن 57 متمرداً قتلوا في أعمال قتال دارت رحاها السبت، كما نفت مصادر في الجيش ،أن تكون قواتها هي التي بدأت الاشتباكات.
وذكر التقرير نقلا عن مصدر في “الجيش الشعبي لتحرير السودان ،” أن الجيش سلم رسالة باليد من رئيس جنوب السودان سيلفا كير لتانجينيا، يطلب فيها قدوم زعيم الميليشيا إلى العاصمة جوبا. ونقل التقرير عن المصدر قوله ،إنه في هذا الوقت أطلقت رصاصة من شخص مجهول على أطراف التجمع ، ما تسبب في اندلاع تبادل لإطلاق النار.
ومن المقرر أن يصبح جنوب السودان، دولة مستقلة في يوليو المقبل، بعد الاستفتاء الذي أجري في يناير الماضي ، وتقرر أن يصبح “الجيش الشعبي لتحرير السودان” هو الجيش النظامي، بينما، سيتم دمج الجماعات المتمردة الأخرى به. ويقول “الجيش الشعبي لتحرير السودان، “ إن نحو خمسة آلاف من القوات المتمردة ،اندمجت به. لكن حكومة جنوب السودان في جوبا، تتهم الحكومة السودانية في الخرطوم بتمويل وتزويد الجماعات المتمردة بالأسلحة، حيث تزايدت التوترات على طول الحدود المستقبلية.
من جهة أخرى ، جدد رئيس حكومة الجنوب، سيلفا كير ميارديت، التزام حكومته ببذل قصارى جهدها، من أجل إكمال تنفيذ اتفاقية السلام بحلول التاسع من يوليو المقبل، موعد إعلان الدولة الجديدة فى الجنوب.وأكد سيلفا كير في رسالته أمس بمناسبة عيد الفصح ، الحرص على استدامة السلام في الشمال والجنوب، تحقيقاً للمصالح المشتركة ، مؤكداً أن أبواب الحوار ستظل مفتوحة مع حاملي السلاح ، للوصول إلى العفو والمصالحة امتثالاً لتعاليم السيد المسيح عليه السلام.وتعهد بحماية المواطنين وممتلكاتهم، مشيراً إلى أن ضبط الأمن يأتي في قمة أولويات حكومته في الوقت الراهن.
لا مرشح سودانياً لخلافة موسى
الخرطوم (الاتحاد) - نفي وزير الخارجية السوداني علي كرتي ترشيح المستشار الرئاسي، مصطفى عثمان إسماعيل لشغل منصب الأمين العام للجامعة العربية خلفاً لعمرو موسى مشيراً إلى أن رفض بلاده تأييد المرشح المصري للمنصب مصطفى الفقي قوبل بتفهم تام من قبل الحكومة المصرية.وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي أن الحكومة وحزب المؤتمر الوطني الحاكم لم يتقدما بترشيح إسماعيل للمنصب.وأضاف في لقاء مع صحفيين: إننا رفضنا ترشح المصري مصطفى الفقي وأبلغنا مصر أن رفضنا ليست له علاقة بها وتفهمونا تماماً مبيناً أن وزير الخارجية المصري نبيل العربي أكد له أن رفض السودان لترشح الفقي لن يؤثر على العلاقات بين البلدين.
إلى ذلك أعلن في الخرطوم أمس تعيين 25 سفيراً جديداً بالخارج في الفترة المقبلة لتعزيز علاقات البلاد بالخارج.
وتأتي الخطوة في أعقاب سحب الدبلوماسيين الجنوبيين نهاية مارس الماضي في إطار الاستعداد لمغادرتهم الخارجية السودانية إلي الدولة الوليدة في جنوب السودان في يوليو المقبل.وأكد كرتي أن بلاده تستعد لافتتاح اكبر سفارة لها في الخارج بمدنية جوبا في جنوب السودان عقب الانفصال يتم تزويدها بأفضل الكوادر مشيراً إلى أن عدد الجنوبيين المغادرين للخارجية (سفراء وموظفون) نحو 103 أشخاص.
عدد اليوم
